نص / سهرة حمراء.. مع بوذا..
إبراهيم المصري
2006-06-13
حقائق الأشياء
لا حاجة لي.. بأوصاف زائدة...
يكفي أن تكوني في بنطلون الجينز حتى أقول: كم أنتِ رائعة...
والرشاقة وحدها تكفي.. لأنكِ فيها.. بالقميص الذي أحبُّ دائماً أن ترتديه أزرقَ مطبوعاً بالأحمر من قلوبٍ صغيرة...
وأعلم أنَّ أبيضَ قلبك شاسع.. حتى أنه يمتد بطول براءةٍ تربي الحمام والأطفال.. وتصبر حتى يحلـِّقون فوق جداول من ثرثرة الحلم...
هنا.. أراكِ أيضاً.. حمامة بيضاء.. تطير من جدول إلى جدول وتوصي الماءَ أن يكون نقيَّاً في صفاتهِ التي قد يعكرها الغضب...
أنتِ.. لا تغضبي سريعاً.. وإنما يأخذ الحبُّ يدك إلى صندوقهِ كي تحملي الهدايا إلى المسيئين...
هُم.. يصفونكِ بالجمال.. وأنا أصفكِ باسمك.. وهذا يكفي.. كي لا يخرج القمر عن مدار عينيكِ...
أنتِ.. جميلة.. ما الجديد في هذا؟؟
إلا أنْ تقبـِّليني لأعرف مذاقَ فؤادكِ المسكوب من عسل صافٍ ومن رحيل دائم في الموسيقى...
أفكر فيما لو كنتِ.. أكثرَ من امرأة.. وأقل من ملاك.. قرر أن يكون دنيويَّاً.. وهكذا اختلى بنفسه قبل أن يخرج أنثى تحمل أيضاَ حلمَ أمومةٍ لثدييها...
وتدخن أحياناً.. بمتعةِ العاشقة...
تصوري.. أفكر أنْ لا أفلت خصرك.. فأنا شغوفٌ بحقائق الأشياء.. وأنتِ على الأرض حقيقة امرأةٍ تمشي بعينين رائعتين.. أتوهم فيهما دائما جنتين من شغفٍ وحنين...
وأعرف عن صفاتك.. ما يكفي.. لكي أشعر بالرضا عن الحياة.. لأنها خبأتكِ حتى أصل مبهوراً إلى اختصارك في كلمةٍ واحدةٍ تعني.. الضوء
مرةً نكون معنا.. وأضع يدي على صدرك.. مُلتقطاً دقاتِ قلبٍ تعينني على الصلاة.. ولن أعفي جسدكِ من المشاغبة بلمس أنوثته...
لا يذهب بكِ الخيالُ بعيداً...
إنما.. أنتِ.. وما تعطين من كرم فائض.. كونك في حقيقة اليقين الذي يجعل منكِ الأنثى ومرآتها.. ويرفع صوتكِ إلى ارتطام الفراشات بأنـَّات الناي...
صوتكِ عميقٌ للغاية وأنا أفكر أنْ أسقط فيه إلى أن أصل إلى الطبقا