ثلاث قصص قصيرة
2009-02-28
· فاعل خير
لم يستطع سعيد مهران بطل رواية اللص والكلاب أن يقتل النوم الذى أقتحم رأسى وأنا بداخل السريروإُذا بى أغلق الرواية وأغرق فى النوم،وجدتنى أت له من اقصى المدينة اعسى ،عثرت عليه عند مفترق طرق،خفت أن يختفى ناديت:
-قف يا سعيد يا مهران لا تفعل ما براسك دع أعداؤك للهُ إن كنت مظلوما سينتقم لك لا تتهور يا رجل
نظر لى وأطلق على الرصاص بعينيه ، أكملت وهو يجرى وأناا أجرى وراءه وكأنى أطارده:
-وإن مات أبرياء فما الحل يا سعيد؟ نور تحبك ويمكنك أن تنتشلها من الظلام،وما جزاؤها لو ساءت العواقب؟أبدا حياة جديدة هادئةخالية من الحذر والترقب،لا تطارد إلا واحد فقط يا رجل هو الشيطان، لا تقتل إلا هو، أتسمعنى يا سعيد؟؟
وقف فجأة ، التفت للوراء قذفتى برصاصتين من عينيه، واستدار للخلف واختفى.
· حمامة بيضاء تطير
مضى فى طريقه إلى حقل الرجل المراد قتله،تكاد تفتك براسه الاسئلة، كيف علم كبير القتله فى القرية فى كل مرة يذهب لقتل نفس الرجل ويعود أنه لم يقتله؟! بالرغم من أنه يصر ويقسم كذباً أنه قتله، وما حكاية هذة الحمامة البيضاء التى تطير والتى يسأله إن كان قد راها بعد الضرب ام لا؟! وعزم على أن تكون هذة المرة هى المرة الصائبة ختى وإن سأله عن برج حمام بأكمله.كثف من شحذ همته بأنه لابد أن يكون من رجال هذا الرجل ليعتمد عليه فى أى عملية قتل،،وظل سائرا فى طريقه وكله اصرار على أن يكون هذا الفلاح هو أول قتيل له حتى اقترب من الحقل قبل مغيب الشمس ، أختبأ وسط الزرع، لم ينهكه التربص،فالبندقية وسط زراعية والفلاح امامه ليس على بعد أمتار بعيدة وحركاته معدودة ،فارشا جسده على حصيرة ،يثنى رجليه ويمدهما ويهرش فى راسه ويرفع إحدى رجليه لاعلى،إنه مغرللقتل .رفع البندقية قليلاً لأعلى وصوب ماسورتها كثعبان منتصب تجاه الفلاح ،وقبل أن يقذف الطلقة سمع صوت الاذان يدوى فى المكان ، أهتز قلبه وارتعشت يديه وفر بالعودة .
· حمار الساقية
هتف حجا فى قومه:
- يا قوم..ايها المعدمون الجائعون يا من تعانون مرارة العيش واجهضت قواكم هذة القرية،أتبعونى حل مشاكلكم عندى سأعلق حمارى بالساقية البعيدة،ستتدفق المياه وتروى هناك الأرض الخالية من أى بذور او فسائل.ان حمارى به بركة بعد أن ُتروى الأراضى بالمياه بواسطته،ستنبت لكم ما تشتهى انفسكم.هلموا يا قوم إنى ذاهب إلى هناك.
تدافع القوم وراءه يلهثون،وقف الجميع ينظرون إليه وهو يعلق حماره بالساقية،ضرب الحمار ضربة خفيفة بدأ الحمار فى السير،بعد فترة قليلة تدفق الماء، فرح الناس، صاروا يهللون،ظل جحا بالقرب من حماره يشجعه على السير،بدأت المياه تزور الارض،الحمار معصب العينين،الناس تحولوا جميعهم إلى عيون،والساقية تدور وحجا بجوار حماره والارض تشرب والناس تشاهد.اشتدت أشعة الشمس،لم تنبت الأرض شيئا،عاد ينظر إلى قومه يطمأنهم بأنه بعد قليل جدا من الوقت ستنبت ،راح يحث حماره على زيادة السير.الواقع أن الحمار ما كان فى حاجة لذلك،المياه تتدفق،ونظرات القوم مثلها ، بعد ساعات أبطات حركات الحمار، حثه حجا بقوة على المواصلة والسير ،بدا التعب الرهيب على حركاته حول الساقية،غربت الشمس فجأة عن الجميع كأن عفريت سرقها، صار الجميع ملطخ بالظلام.عاد مرة أخرى يطمأن قومه بأن الأرض على وشك وأن حماره كله بركة
08-أيار-2021
13-أيلول-2009 | |
06-أيلول-2009 | |
28-شباط-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |