ما إن بزغت شمس دمشق عاصمة ثقافية حتى كان بطيحان الشرير الذي تعرفونه في مسلسل رأس غليص هو الخيار الأمثل لحمل القسم الأدبي من الميزانية على منكبيه المدثرين بفروة من صوف خاروف حزين، وما إن استلم الأمر حتى باشر بالتخطيط الأدبي، فصنع مهرجاناً للشعر العربي لم يسمع به أحد أبداً رغم الاخبار اليومية التي كان يبثها بطيحان هنا وهناك في سوريا ولبنان، كما ظبط مؤتمراً للرواية بعد أن قال لهم ( يا جماعة.. الرواية ما ينعمل لها مهرجان.. الرواية ينعمل لها مؤتمر.. كونغرس) فصلَّح له بطيحاني صغير مثقف باللغات وقال( كونفرانس يا بطيحان مو كونغرس)، وخربط بطيحان وجلب رياض الريس على مهرجان الشعر بدل مؤتمر الرواية، علماً أنو الريس ما بيطيق الشعر ولا الشعراء، فظهر المهرجان وكأنه مجلس عزاء للشعر وليس إحتفالاً به، ولكن بطيحان كتب في الجريدة أنو هون بيت الكصيد والخطأ مقصود بداعي الحداثة يعني موديلنيسم، فصلّح البطيحاني الصغير له ( موديرنيسم يا بطيحان)، وجلس بطيحان في كافيه أوتيل الشام متأملاً الشعراء العربان من ضيوف المهرجان وقال للكرسون )( أنطيني قهوة ستريس)، فصلّح البطيحاني الصغير للكرسون مباشرة متجاوزاً بطيحان ( إكسبريس .. قهوة إكسبريس، وكتب بطيحان أن مؤتمر الرواية أثار ضجة كبرى، مع أننا لم نسمع شيئاً، ثم شكل بطيحان لجنة لإنتقاء دواوين متسابقة للنشر فكان أن سمعنا عن بطولات اللجنة في الإختيار على صفحات الجرائد أكثر مما سمعنا عن الشعراء، وعملوا موسوعات عرضحالجية عن الشعر السوري نال أحدها الكثير من النقد لسوء العناية من قبل معدّته، لكن بطيحان كتب مواسياً إياها في الجريدة المحلية لأنو اللبنانيين ما فهموا العنوان( يسلموا مظام) فصلّح الصغير ( مدام يا بطيحان مدام)!!
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...