سَـريرُ الأسـئلة/ أسـئلةُ السَّـرير
2009-04-21
تنهدم السماءُ على صدري
وينام الله في سريري مبلّلاً بالأسئلة
ولا متّسعَ لابنتي الخديجة
لا كلام
لا أجوبة
ولا بكاءَ/
لأنني أخجل من هذا التراب
ويهزمني مطرٌ لا يعرفني
فأخافني ولا أخاف الكلابَ وسفلسَ الملوك...
أمامي كأس عرق
جزرٌ مقطّعٌ بالملح والليمون
لوزٌ أخضر
خس
متبل
زيتون
وسجائر
وأنتِ يا صديقتي،
بك أسكر
لك نصف الحلمِ وبعضُ بكائي
وبي حاجةٌ إلى الابتسام،
أنت زبدة الروح يا صديقتي
( غزلٌ تحتَ ضوء الخجل )
إذا خرج لي - لينال مني - أرَقٌ
أقومُ طائعاً إليكِ
مبللاً بحبوب الطلع
ورغبةٍ بالغناءِ
ورغبةٍ بالغرقِ في تماوجات الخاصرتين/
يلفحُني هواءُ نيسانَ
وعطرُ الضلوعِ
وبعض البكاءِ
وكثير من الفرحِ الغارقِ في الأسئلةِ
وبعضُ القبلاتِ
وكينونتي الزرقاء
( كأنني أتسلَّلُ خارجَ عُتمةِ الكوابيس )
.....
نسِيتُني بكِ منكِ عليكِ،
سأتركك الآن لأرجعَ إلى قلبي/ أشيّعَ روحي...
تصوّري،
ألفَ ميتةٍ مختلفةٍ أموت الآن
وأشعرُ أنني لن أسكرَ الليلة
فنعشي فارغٌ/
كأنني،
وهماً أموت بلا وهم
إنها مقبرة المضارع/ حتى لوِ انسكبَ العرقُ فوقَ ترابِ الليل
فعنديَ اللبنُ
زَبَدُ الحرثِ والغرسِ والاخضرار
عندي الحب الذي لك
وكلُّ ما تقتضيهِ بساتينُك/ تفاصيلُ الجسد...
نصفُ إلهٍ أنا
في زمنٍ يقتلُ كل أساطير الهوى. والنوى. والغياب
أحبّك برغم القهر الذي في التراب
فاقبلي شتائي/ بكلّ اللغات
بكلّ التآيخ
بكلّ المعاني
بكلّ كتب السماء..
مجنونٌ
تافهٌ
سكّيرٌ
أو يقول ما لا يفعل،
وأي شيءٍ
لكن يا صديقتي،
أحبّك.. قد تأخر الوقت
ولن يأتي الذي مضى منّي
وأنت،
كأنك الوهم
وبرغمِ سكري
قد ينتهي غدي تافهاً
ويسحقُ أعصابي ببرود...
قد أحاول نسيان هذه الليلةِ التي أمطرتْ شبقاً
فهل سيأتي يومٌ آخرُ يضافُ إلى أيامي!... لا تغضبي مني
بخيرٍ أنا
بخيرٍ كنتُ
فمن أين طلَعتِ لي!
كانوا يسلبون عيشي فأتيت لي بعذابٍ جديد.
يا صديقتي،
أشتهيكِ
أمطريني عرقاً ولذةً، كي يتَّسعَ الفراشُ بالرّحيل/ لي وابنتي
لَنـا.. في حضنكِ
..........
أقول لك؟:
اذهبي ونامي
يقتلني صحوُكِ،
اذهبي.
ــــ فوزي غزلان 16/4/2009
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2021 | |
15-أيار-2021 | |
01-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
10-نيسان-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |