Crossing Moods
2009-05-10
الى : Crossing Moods
مصنع الآلهة الجاف
بعيونٍ
شرهةٍ
وعالمةٍ
تطبع السماءُ قبلةً أخيرةً
علي الأرضْ
وها أنذا
لم أزل أواصل السير
ومنذ أكثر من عشرة آلاف قدمْ
لم أقطع سوى بوصة
واحدةٍ
ما بين صخرة الأمل وشفتى أمرأةْ
ماذا يفعل هذا القمر بعيونهِ الكهرمانيةِ الأثيرةِ
وهو يجلس قريباً
من مصنعِ الألهةِ
الجافّ.
محمد آدم
البربري الذي يظنّ
امتلاكه لنصف العالم،
يعِد ُالله بان العرض الأخير سيكون له.
يُرتَب خيوط كيتاره
على متقاطعات مزاجه وحده.
يرتب نوتة بين الشرق والغرب
يثور : ((Racists are idiots))
غبية إذن
أنا العنصرية في حبه!!
...
ينصحني البربريّ ببعض المسافة،
كي يركض إليّ، أنا المدمنة
على ضيق الوقت
وسعة القلب.
تراني حالمة
وأنا أقشر الجبال عن صوتي وجلدي،
تراني تارة أخرى ساذجة
"مثل الجبليات" كما تقول.
حين لا يعرفن سوى القبل الغجرية
وبعض طرق الموت في سبيلك.
*****
تعيشُ بالموسيقى
وتنام على صمتك معي
تطير في الموسيقى
وتحط على شراييني بمخالب الشك.
وتقول "عزفتُ جميع الآلات"
تنظر الى قلبي
كطبل تحت الصيانة!
لو كنت َمن أرض بابل
لعرفت َكيف تعزفه كقيثارة!
شعرُك الأفريقي الملفوف بالشقرة
تقدسه أكثر من هندسة الشهوة...
شعرك الذي وعدتني به
ها هو يرقص بعيدا في hip hop
لأن شعري قاتم وطويل
كسواد أيام لا تريد ان تعرفها.
تبحث عن ملفات
وأقول لا أحد هناك ولا شئ
سوى سواد لا تريد أن تعرفه..
وقواميس للغات لم أتقنها جيدا...
وأنت تريد البقاء بسرور.
أسائلك "هل أنت بخيل؟"
وتتحدث عن real perfume
تشتريه لي لأصنع المئات
من قارورات العطر!
أسائلك ثانية "هل أنت بخيل؟"
لتقاطعني "هل أنت كريمة؟"
اوفففففففف
لا تلتقط ُ أبدا سوى ما تبحث عنه....
*****
Crossing moods
تمرر أصابعك البخيلة
مثل سلحفاة لا تعير نعومة التراب
تدثر نظاراتك بولعي
وتبعث بنصف قبلة كأنك غيمة بيضاء
تتناثر قبل اكتمال شفة واحدة.
سريعا تذهب..... بجناحين من سماء وشمس.
أجمع بعض زخاتك من التراب
اكتفي بجناحي َمن عراق ومنفى.
****
عليك أن ترفو جيوب روحي التي شقَّها
ثعلب عينيك
وساطور كلماتك...
"تظنين أنك تسكنين تحت جلدي
وتقرئينني،
ما يخزّ دمي تهجّيك الخاطئ لي"
Stop it!!!
قل ما تشاء. في اللازمان
حيث الأشياء لا تسجَل ولا تحفر في القلب وصمة.
تنصحني بميزان أقيس عليه حروف السيدات
سيدةً ... سيدة!
وتشكّلني مثلثا كي تشلّني:
زاوية ُابنتي،
زاوية ُطفولتي التي لا تحبها كثيرا،
زاوية التهم القابلة للتواجد دائما في فضاء المثلث.
****
Crossing moods رجالٌ
من أمزجة لا تعرف السكون،
أرواح يجوبون
ويختزلون العالم في نهر الموسيقى.
تسألني عن النبي يحيى
أنا المتعبة من مادة الأديان.
وأسألك "كم تحبني..."؟
وتسألني عن يهود العراق
أقول طردناهم ... وها نحن نطرد أنفسنا،
"كم سيطول حبك لي؟"
وتسألني عن تأريخ الأكراد ورب ّالأبعاد
"كم آلهة في العراق؟"
Enoooogh!!
أتركك صائمة إلا من عينيّ
وتستغرب فراستي فيك
أقول :لا شئ ... سأحتاج قواميس الجنّ
ستكون نَصَاً...
وتبتسم أيها البربري الغريب
تختفي الموسيقى
ولكنك نسيْت َ
نوتة التسكين!
وأنت تنام على حكاياتي تنسى قبلة
تتذكر سؤالك المؤجل للصباح...
واستيقظ بوجه ظَهرك...
*crossing moods : اسم شخص ويعني تقاطع الأمزجة.
عن مجلة أبابيل
08-أيار-2021
10-أيار-2009 | |
23-أيلول-2008 | |
27-تشرين الثاني-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |