احتفاء ب مجلة قصيدة النثر العربية الألكترونية / حصباء الإنتظار
2009-05-20
اللوحة Mickhaïl Turovsky(روسيا)
أقعد على شفير حزن ..
ألهو بكثبان دمعي ...
أشكّل منها مزالق لهتاف اللّبن الغائر فيّ..
لا أحد ينتبه لعواء الحلم المؤجّل
السّابح في نهارتي الملوّثة بفجور الصبّار ..
لا أحد ...
وحدي أمام وحدي أجهش بفتنة الوقت
و عواصفالمكان...
يستبيحني اللّيل ،،،
فتبزغ من قش أساي غزالات يؤمّها تعبي ....
أتْرُكْ قامتك قدّام لضاك و امضي ،،،
حيطان الحبر تخون مأواك اليتيم ،،
فتتجمهر مساماتك قرب شارات مستحيل الرّحيل ....
خذْمنّي رحيق حريق الحبق المعوق ،
المتستّر خلف شطآن بَوْح سليل مهبل الطّريق،،،،،،،
طريق ينبت صنوبرا في كَلَم البريق .......
كمْ أحبّك......
شراشفي المنعوقة بريق القبّرات و حطام الظّلام ،
عند سواري كُحْلسهدك ،
تأتيني لبــــاس عـــــــيدْ...
أعدّي لي قطن صوتك حتّىأرتاح ،،،،،،
كمْ أحبّك......
يا مسربلة بجنوني ،،
يا ساكنةردهات القلب ،،
يا ماضية في عِِرْقِ تيهي ،،
يــــــــــــــــا..................
كمْ أحبّك......
كمْ يفتقد تبغي نكهته في غيابك ،،
كمْ تجلدني سياط المسافة في بُعدك ،،
كمْ أبزغ كسيح الكلام في حضرتك ،،
كمْ أحبّك......
هتاف صمتي يصمّ أعضاء ورقي ،،
فيحتلّني حرف الإختباء .........
دمي متاعالرّحيل
في ألياف آيات ثنايا متلبّسة
بشقاء مناديل الوداع ،،،،
لا تتركي الشلاّلات السّائبة
تجذبك لمجاري غابات الرّيح،،
إبقي كما أنت
تهبّين على شهيق قباب الصّمت ،،
شبقات تسيلفي أرجاء الرّئة
تغلّف إنشادي المرجوج في صحن الذّات ...
لا تتركيراحتيّ ،
فأنت وديعة المطر لديّ .....
أفتح مقافل الهرب فيك
و أؤاخي آخر المخازن المتشعّبة في كتم وجعي ،،
اتمدّد بين فجاجها قليلا ،
ثمّ أسيل في تجاويفها
لتنبت عند الحدقة أسراب من الكحْل
تفترش رمشيْك ...
رمل المكان يرتجف ،،
روضة الأماني عند خاصرة وقتك تعتكف،،
رسم الأطفال على جير الدّار ،
قلب يشكّه سهممن النّار ،،
باحة الصّدر يكتّفها نارنج اللّقاء ،،
لا أملك سوى حبريو بعض جنوني
و كثير حبّي
حتّى أصفّف مساماتي قرب أنفاسك
وأصطنع النّوم لحين ...
. أشمّ جلبابك ،،
أشمّ طازج همّك ..
أشمّ توغّلك فيّ ...
أشمّ مسك إرتجافك تحت الغطاء ...
أشمّني فيك.....
يا واهبة نفسي ،
يتفتّح الجلّنار تحتشرودك
في مستقيم شذى جلدك
و أحلّ مبلولا بك ،
أعانق تشابيهك فيّ و أنام ...
نمت على حِــــــــجر كفّك
و تعلّمت ككلّ الشّعراء،،
اللّعب في وحل الكلمات،،
و ماء الحروف الخرساء.....
تعلّمت كيف من ضفائرك
أصنع أشيائي،،،
و أراهن بقطف ورق الورد،،
واحدة لي،، و أخرى لك،،
لي،،، و أخرى لك،،،
و لك من عطشي
سحابة يدجّجها طير القطا،،
مؤثّثة كما فوضى طاولتي،،
مسكونة بالأقداح الثملى،
و برسم أنثى ،،
تنقصها أنـــــت،،،
على حِــــــــجر كفّك،،
عدوت كثيرا،،
من الطرف إلى الطرف،،،
و روّضت قلمي القصدير،،
عــــلى عناقك،،
و فتح بيتا لك في القصيدة،،
حتّى تنامي على خدّ حبري و منامي،،،
ملوّثة كما جنوني ،،
بعطر دخان سجائري،
و قهوة الصّباح ،،
و فحيح الجــــرائد........
يا سيّدة أحراشجنوني...
أثّثـــــــــيني بصورك ،،
فحلمي يبقى خراب بدونك ......
و وحيدا أظلّ أغزل من اللّيالي العارية
طحالبا تأتي تفتحأحزان الشّجر ،
و ترقد كما ريح الرّؤى في الذّاكرة ،،،،
ترفّقي قليلا بي
و أثّثيني بصورك و باقات مطر .... كم أنتظرْ ...
أستقيل منحاشية شوك المواعيد ،
و أؤاخي قفر كراسي الإنتظار...
قالت :
لا تيأس يا نصف دمّي ،
لوح الكرسيّ يعرفني ،
فأصغي لصوتي صاعدا من الخشب ...
قالت :
اللّقاء ربّما تفصح عليه غمامة
أونسمة
أو نجمة ،
او موجة ،،،فقط إنتظرْ ...
روضة غسقي،
اسميك...
اوضب لك ظلا
فوق سماوة اناملي
و معراجا فياقواس قزح...
لك وحدك مهياة رأتي الغيم
لتفس جموحك في مباهج عروقالماء...
.و لي وحدي ركنا
في حطام الخمر
أدون علي حيطانه خطايا الإنتظار ...
يستبيحني سوط نياط قلبي
فأجاور شهوة حبق الدمع خارج الحواس ،،،
خذي حصتك من إنفلات خيول العبر
الراكضة في مساماتي،،،
هي الدقائق تغص بك ،
مطعّمة بمسارات الشيح ،
تصعد إلى دروب سفك أحمر شفاهك
علي رصيف حشرجاتي ،،
تهيئي للموج القادمِ منسفح سحيق مراسم الإنتظار ،،،،
إييييييييييييييييييه يا أنت ،
يا خُطى الوقت الجامد فوق أسمائي ،
فوق قطعان إشتياقي ،
فوق حاجيات الرحيل،،
كم أحبك ....
شاعر من تونس
احتفاء بمجلة قصيدة النثر العربية
08-أيار-2021
احتفاء ب مجلة قصيدة النثر العربية الألكترونية / حصباء الإنتظار |
20-أيار-2009 |
08-تشرين الثاني-2008 | |
29-تشرين الأول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |