أيها الإقليم أعلن العصيان / مختارات من شعر
2009-06-27
1 - أسئلة مقترحة
ما الذي ينبغي قوله
يا أيها الفتى البدوي :
للأرض التي نعرف فطرها قبيل الرعد
و نعرف كبوات خيولها ،
رائحة قراها ، الجافة في العشيات
للمدينة المتكئة على أضلاعنا السبعة
وللأصدقاء و هم يصطفون ،
مناشف الوجه ،
ماكنات الحلاقة
خصلات الشعر المعطرة،
في حقائب المغادرة
و أيضا ما الذي ينبغي قوله
يا ناهض حتّر
للأشجار ،
و هي تمر مسرعة في الصور
الملتقطة من الريف
لزوجة النقابي " موسى قويدر" ،
و هي تسأل عن فداحة الإضراب
لعشائر النعيمات ،
و الحويطات،
و بني صخر ،
و المجالي ،
و بني حسن ،
و ....
و ....
و و و و و
أليست شعائرنا
هي تلك الطالعة من البحر الميت ؟
أو ليست أغصاننا ، تلك المتهدلة
على جثة الرمل ؟
2 - اختيار
ما بقي لنا هو هذا الخصاص ،
الضيق ، المتطاول ،
أم تلك الشاهدة ؟
أيهما نختار ؟
إن مئة ألف بندقية ،
مصوبة نحو الجبل
مئة ألف كتف ،
مئة ألف زناد ،
***
تثاءب الملك السعيد
في مخدعه الوثير ،
مسح فمه المنفرج
وقال كلمة مبتلة بلعاب الشهوة
كلمة واحدة ،
دوت إثرها مئة ألف طلقة
و انتشرت مئة ألف دائرة دخان.
***
... و لم يهو الجبل
***
3 - أيها الإقليم أعلن العصيان
لنقترب من بعضنا البعض
فرائحة الإنسان – حتى جثته –
أكثر إنعاشا من رخام الشاهدة ..
هذه يدي ،
طرقات لعبور الخيل المنتسبة ،
إلى " السليك بن السلكة "
و هي ما تزال صالحة للمصافحة ..
و هذه يدي الأخرى
معبر لشفرات العصر
و الظلال الطامحة إلى التجسيد ،
و لمّا تزل ، متوهجة كالجمرة
في البر الوحيد .
***
لنقترب من بعضنا البعض
قبل أن تشتد سوافي الفوسفات
على أرضنا الخفيضة ،
و تمحي آثار الإبل ،
ذات السنام الواحد ،
لنقترب من بعضنا ،
و لنفكر باحتمالات :
المطر ،
الأرض المستصلحة ،
المحاريث ،
الزرائب ،
اتحاد الفلاحين
قناة الغور الشرقية
السماد الكيماوي
و قبل أن نخرج غداراتنا ،
ذوات الطلقة الواحدة ،
من حظائر الماشية ،
علينا أن نفكر :
هل هبّت رياح الشعب ؟
***
إذن ،
أيها الإقليم أعلن العصيان.
1980
- بالإذن من مجلة الكاتب الفسطيني ، ع 11 ، بيروت.
08-أيار-2021
29-كانون الأول-2018 | |
22-كانون الأول-2018 | |
15-كانون الأول-2018 | |
21-أيلول-2012 | |
04-آذار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |