"هل تأثر محمود درويش بالشعر العبري": سرقة أدبية يكشفها الانترنت
2009-07-05
لعل واحدة من الفوائد الثقافية المهمة للانترنت اليوم أنه أتاح لنا وبضغطة زر أن نكتشف أية سرقة أدبية يمكن أن تحدث من هنا أو هناك. وأستغرب حقيقة كيف يمكن لكاتب وصاحب عدد من المؤلفات والكتب والجوائز الأدبية وصاحب عضوية في اتحاد كتاب العرب في مصر, أن يقوم بعملية سطو أدبي صريحة وواضحة من مادة نشرت في مجلة نزوى في العدد 51. على الرابط
http://www.nizwa.com/browse51.html
الكاتب المقصود هو الدكتور: السيد نجم. والمادة المشار إليها هي ملف لبرنارد فرانك قمت بترجمته وتقديمه بعنوان: الشعر العبري الحديث: كيف ينظر شعراء العبرية إلى أدبهم وإلى أنفسهم.
لقد اكتشفت مقالة السيد نجم مصادفة في موقع ميدل ايست اونلاين, وهي بعنوان: هل تأثر محمود درويش بالشعر العبري؟. على الرابط
http://www.middle-east-online.com/?id=70266
وبعد قراءة أولى للمقالة تبين لي على الفور أننا إذا ما حذفنا منها الأجزاء المتعلقة بالحديث عن محمود درويش والاستشهادات من شعره فلن يتبقى منها سوى الأجزاء المنهوبة من مادتي المترجمة بما فيها تقديمي الذي قدمتها به. ثم اكتشفت لاحقا أن السيد نجم قام بنشر مقالته في عدد من المواقع الاكترونية الأخرى مثل ملتقى الصداقة الثقافي وموقع نوبليس نيوز دون أن يردعه رادع.
راسلت موقع ميدل ايست اونلاين لتبيان الحادثة ورد الحقوق إلى أصحابها بتوضيح المصدر الذي أخذ منه مقالته. وبعد إحالتهم الرسالة إليه, رد السيد نجم أن هناك تقارب في المعاني لا أكثر وأنه اعتمد على مصادر متعددة لمقاله من كتّاب متعددين هم "د.فؤاد عبدالواحد ود.محمد أيوب ود.أبوشمالة ود.ابراهيم البحراوى ود.سلمان مصالحةومن العبرينيين الصحفى "آدم شامير" والكاتب "نعوم افرام شومسكى".. وغيرهم". وباعتبارنا ممن يرتبطون بعلاقة وثيقة بلغتنا العربية الغنية والدقيقة في معانيها وألفاظها, فلا أعتقد أن أحد منا سيستعصي عليه إيجاد الفرق بين التقارب في المعاني بين مقالين من جهة وبين كلام منسوخ نسخا بما فيه من علامات التنصيص والأقواس وحتى المسافات البادئة, من جهة أخرى.
السيد نجم يقول في رسالته على الايميل حرفيا: "أما وجود فقرات منقوله، فقد أعدت قراءة مقالى، والمقال المترجم ووجدت وجود تشابة فى الرؤية العامة للشعر العبرى الحديث والرؤية الى كتابات الجيل الجديد من شعراء العبرية بل والنظرة الى حال الشعر العبرى خلال العقود الأخيرة وهى رؤية عامة على كل حال وجدت فى أكثر من دراسة.." ,.. إذن فهو يتحدث هنا عن تشابه في الرؤية العامة للشعر العبري ولا يريد أن يقر بما نسخه من فقرات كاملة عن المقال الذي لم يترجمه أحد سواي, وحتى لو ترجمه غيرنا فسيختلف حتما في الأسلوبية والمفردات والصياغة وخصوصا في النصوص الشعرية, ولن أطيل عليكم ولنبدأ بسرد سريع للكم الهائل من أمثلة الفقرات (المسروقة) من مادتي:
السطو الأول
أقول في مقدمة مادتي المترجمة (المقدمة لي وليست من المادة):
لا شك في أن الظرف التاريخي الحالي لا يسمح لنا أن نقرأ الأدب العبري قراءة أدبية محايدة كأدب عالمي له جمالياته الأدبية أيضا، لكن ألا يسمح لنا على الأقل أن نلقي على حركتهم الأدبية الحديثة نظرة محايدة... هذا المقال كتبه برنارد فرانك وهو شاعر يهودي يعيش في أمريكا ويكتب الشعر العبري، وهو يشرح بإيجاز مسيرة الشعر العبري الحديث، وسوف نطلع من خلاله على هذه الحركة الشعرية بعيون شعراء العبرية لا بعيوننا، ......... لأنه شعر العدو وحركته الثقافية التي ينبغي لنا أن نلقي نظرة عليها ليس فقط من منظار (اعرف عدوك) أو (اعرف كيف يعرفك عدوك)، وإنما أيضا (اعرف كيف يعرف عدوك نفسه) وكيف يفهم لغته كأداة فنية ومعرفية، وكيف يستخدمها لتصوير ذاته الإنسانية في شعره وأدبياته على امتداد حراكه الثقافي والشعري. "
ويقول السيد نجم :
قد يظن البعض أن الظرف التاريخي الآن، لا يسمح لنا أن نقرأ الأدب العبري بموضوعية علمية محايدة. وهي نظرة خاطئة، فليس أجدى لنا أن نتعرف على الآخر المعتدي، من أن نقرأ أشعاره ونثره، ونتعرف على رؤيته الثقافية، وكذا حركته الثقافية ليس فقط من منظار (اعرف عدوك) فقط، وإنما أيضا (اعرف كيف يعرف عدوك نفسه؟)
لاحظوا أنه حتى يستخدم الأقواس نفسها وقد قام في الفقرة السابقة بتجنب الكلام حول برنارد فرانك الأمر الذي قد يشي بمصدر مقاله ولنذهب الى المثال التالي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو الثاني
أقول في ترجمتي:"
"إذا اعتبرنا كالعادة أن خاييم نيكمان بياليك -الذي نشر قصيدته الأولى (إلى طائر) في أوديسا عام 1928 يمثل بداية الشعر العبري الحديث، فإن هذا الشعر يكون قد اجتاز للتو مئويته الأولى. هذه الفترة الوجيزة التي أظهرت حتى الآن عدة موجات جديدة صعودا وهبوطا....وحتى عندما وظف ذاكرته الشخصية فقد أنشد بياليك بطاقة عظيمة كما نرى في الأسطر التي في مطلع قصيدته (أبي):
غريبة كانت طريقة حياتي وعجيبة كانت أحوالها،
بين البوابة الجرداء والعربة الملوثة هي دورة أيامي: من الإنغماس بالتعبد إلى الفساد، ومن الطهارة إلى القذارة
نرى الرعب وما يلاحظه الطفل في الخان المليء بالمخبولين غير اليهود
الرزق الأبوي، والكرب التالي عندما يغادر حضن الله كل صباح،
الربيع التام لحياته، عندما يضع جانبا كساءه المقدس: التاليت والتوتافوت٢ (هامش: مسميات لأجزاء من اللباس الديني اليهودي (المترجم)..."
ويقول النجم السارق: "
"قصيدة "أبي" للشاعر "خاييم نيكمان بياليك"، وهو يمثل بداية الشعر العبري الحديث، بل ورائده في النصف الأول من القرن العشرين، وظهرت حتى الآن عدة موجات جديدة صعودا وهبوطا، كلها تتسم بالتمرد على الجماعة السابقة عليها، وإن بقى "بياليك" رائدا.
مطلع قصيدته (أبي):
غريبة كانت طريقة حياتي وعجيبة كانت أحوالها/ بين البوابة الجرداء والعربة الملوثة هي دورة أيامي: من الانغماس بالتعبد إلى الفساد، ومن الطهارة إلى القذارة.
نرى الرعب وما يلاحظه الطفل في الخان المليء بالمخبولين غير اليهود،/ الرزق الأبوي، والكرب التالي عندما يغادر حضن الله كل صباح،/الربيع التام لحياته، عندما يضع جانبا كساءه المقدس: التاليت والتوتافوت" (أسماء ملابس دينية يهودية). "
وانظروا محاسن الصدف : هذا المقطع الشعري الذي لم يترجمه غيري كيف تطابق مائة بالمائة مع مقطع السيد النجم حتى بالنسبة لشرح مفردتين من أجزاء اللباس اليهودي: التاليت والتوتافوت, اللتين كلفتاني لوحدهما أسبوعا كاملا من البحث حتى وجدت معناهما لأنهما لاتوجدان في أي قاموس, يأتي النجم وبكل بساطة وبغضون ثواني يضع المقطع وشرح المفردات على المرتاح وبكل زهو وكأنه الخبير المخضرم بالثقافة اليهودية وشرح مفرداتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو الثالث
أقول في ترجمتي: "
وإن هذه التقنية هي التي حولت الجيل الجديد ليقف ضد بياليك. أي جيل الفترة الفلسطينية الذين دعوا أحيانا بشعراء المدن، بقيادة أبراهام شلونسكي الذي وجد أعمال بياليك ذات مرجعية أخلاقية شديدة، ولغتها متصلة بقوة بلغة التوراة، فروحهم التي طرأ عليها النزوع إلى الاستقلالية والحرية لم تقبل لقلوبهم أن تلبس رداء موحدا، ولم تقبل ذهنية اليهودي كضحية، على الرغم من أن قصائد بياليك في عدة مرات قرّعت الجماعات الورعة على استسلاميتها. وقد كان تقييم شلونسكي لشعر بياليك في ١٩٣١ أنه شعر قديم ومحافظ.
ويقول النجم اللص: "
ثم جاء جيل شعراء فلسطين (وهم من ولد في فلسطين، بعد استقرار إقامة الجيل الأول)، تمردوا على بيالك وجيله، ونزعوا نحو مزيد من الحرية والاستقلال لنزعتهم الشعرية، وبعيدا عن الرؤية الأخلاقية، والنزعة التوراتية، حتى قال رائد الجيل التالي أبراهام شلونسكي في عام 1931. أن شعر بيالك شعر قديم ومحافظ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو الرابع
أقول في ترجمتي:"
لقد دافعت المدرسة الحديثة عن الأسلوب ذي النزوع الغربي أكثر من أسلوب لغة بياليك الصافية ذات الجذور التوراتية، ففضلت الرقة في العاطفة والرموز الميالة للوضوح والنصوص ذات المسحة الغربية على العواطف والانفعالات العائدة إلى شرق أوروبا. كما أخذت بعين الاعتبار مدرسة الزراعيين التي نشأت في بدايات القرن العشرين، والشعراء الاجتماعيين الذين كتبوا أغاني وطنية واحتفوا بالروح الريادية. القصائد الأكثر تذكرا من هؤلاء هي قصائد راحيل بلوشتين التي لحنت وأصبحت أغنيات شعبية. فقد فضل الشعراء المدنيين مدنيتها وذلك القلق واليأس الذي يأتي معها."
ويقول النجم: "
بدت المدرسة الحديثة تلك ذات نزعة غربية، ففضلت الرقة في العاطفة والرموز الميالة للوضوح والنصوص ذات المسحة الغربية على العواطف والانفعالات، خصوصا شعر شرق أوروبا. وان بدت على مدارس مختلفة: مدرسة الزراعيين التي نشأت في بدايات القرن العشرين، وهى التي تعنى بشعراء الأراضي الزراعية أو الفلاحين. ومدرسة الشعراء الاجتماعيين الذين كتبوا أغاني وطنية واحتفوا بالروح الريادية. القصائد الأكثر تذكرا، خصوصا قصائد الشاعر راحيل بلوشتين التي لحنت وأصبحت أغنيات شعبية. ومع ذلك فقد فضل شعراء "مدرسة المدنيين" مدنيتها وذلك القلق واليأس الذي يأتي معها.
النجم هنا يخطئ نفس الخطأ الطباعي فيما يخص اسم راحيل والصحيح راشيل (يا للمصادفة) ويجدر بالذكر أنها شاعرة وليست شاعرا كما يظن وقد وقع في الخطأ لأني لم أحدد جنس الشاعرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو الخامس
أقول في ترجمتي:"
ولأن لكل موجة حركة مضادة، فقد تم عزل هؤلاء الشعراء الفلسطينيين من قبل الجيل الأصغر بقيادة ناتان زاخ، هذا الجيل المتضمن لمواهب متنوعة مثل يهودا عميحاي، دان باجيس، داليا رابيكوفيتش، وديفيد أفيدان. والمشتركين ببغضهم للمدرسة الأقدم أكثر من أي عقيدة فنية لهم، فقد ابتكر هؤلاء الشعراء ما يسمى بالانسحاب من اليقينية، واستحدثوا استخدام السخرية، وكلا الأمرين يمكن أن تجدهما في قصيدة عميحاي (أبي):
وبعينه جمع الأموات الذين لا أسماء لهم، عدد وفير منهم جمعهم باسمي، حيث أستطيع تمييزهم في نظرته الخاطفة وأحبهم
الموت لا يكون هكذا.. بالخوف القاتل...
لقد ثبت عينيه معهم وما زال يخطئ قائلا: لكل معاركي أنا متيقظ.
ويقول النجم: "
جاء الجيل التالي، وعلى رأسهم الشاعر ناتان زاخ ومعه يهودا عميحاي، ودان باغيس، وداليا رابيكوفيتش، وديفيد أفيدان. وابتكر هؤلاء الشعراء ما يسمى بالانسحاب من اليقينية، وتوظيف السخرية في أشعارهم، وكلا الأمرين يمكن أن تجدهما في قصيدة يهودا عميحاي (أبي):
وبعينه جمع الأموات الذين لا أسماء لهم / عدد وفير منهم جمعهم باسمي / حيث أستطيع تمييزهم في نظرته الخاطفة وأحبهم./ الموت لا يكون هكذا.. بالخوف القاتل / لقد ثبت عينيه معهم وما زال يخطئ قائلا: لكل معاركي أنا متيقظ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو السادس
أقول في ترجمتي:"
وإليكم أبا كوفنر (1918- ....)
كان أبونا، شاكرا لله، يأخذ خبزه من نفس الفرن لأربعين سنة. لم يكن ليتخيل أبدا أن أناسا سالمين قد يقضون في الأفران وفي هذا العالم، توكل على الله وتابع السير..
ويقول النجم السارق: "
كما تناول الشاعر أبا كوفنر (1918 - 1987) الأب في قصائده، يقول:
كان أبونا / شاكرا لله / يأخذ خبزه من نفس الفرن لأربعين سنة./ لم يكن لي، / بل أبدا أن أناسا سالمين/ قد يقضون في الأفران وفي هذا العالم / توكل على الله وتابع السير.
ربما تعب النجم هنا في جلب تاريخ وفاة كوفنر من الانترنت (يعطيه العافية)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو السابع
أقول في ترجمتي:"
ولد موشيه دور في 1932 في تل أبيب واعتنق رأي زاخ في الانسحاب من اليقينية. كيف يمكن للأب أن يزرع الإحساس بالأمان؟ عندما يقول:
أنا في ضياع على هذا الشارع ذاته الذي انتظمت بيوته وحدائقه كطاولات المقهى.
يدي ما تزال في يد ابني وما تزال نظرته محدقة في وجهي
قد لا تتزحزح سفينته..
فيما أنا أتظاهر بالشجاعة واللياقة.
من قصيدته "في ضياع".
ويقول النجم: "
"موشيه دور" (ولد في 1932 في تل أبيب، واعتنق رأي "زاخ" في الانسحاب من اليقينية. معبرا عن رفضه أنه يمكن للأب أن يزرع الإحساس بالأمان؟) يقول في قصيدة "في الضياع":
أنا في ضياع على هذا الشارع ذاته الذي انتظمت بيوته وحدائقه كطاولات المقهى./ يدي ما تزال في يد ابني وما تزال نظرته محدقة في وجهي،/ قد لا تتزحزح سفينته../ فيما أنا أتظاهر بالشجاعة واللياقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السطو الثامن
أقول في ترجمتي:"
إن تأثير الشاعر الروماني اليهودي الآخر العظيم باول كيلان ليس أقل منه اجتياحا في قصيدة الهولوكوست المعنونة بما يناسبها:( مذكرات من فكرة باول كيلان):
اقتادوا والديك في عربة يقودها الثور إلى مكان لم يكن بعيدا وراء السبت الأخير. خازيديم يرقص في السماوات، حيث لا كلام هناك، حيث الكلمات صامتة، وما من ساحات مكتظة بالناس.
ويقول النجم اللص: "
الشاعر الروماني اليهودي باول كيلان ليس أقل منه في قصيدة المعنونة بـ "مذكرات من فكرة باول كيلان" يقول مخاطبا الأب/الأبوان هذه المرة:
اقتادوا والديك في عربة يقودها الثور/ إلى مكان لم يكن بعيدا/ وراء السبت الأخير./ خازيديم يرقص في السماوات،/ حيث لا كلام هناك،/ حيث الكلمات صامتة،/ وما من ساحات مكتظة بالناس. "
بالمناسبة لديه هنا خطأ نحوي هو: الأبوان, والصحيح الأبوين (لأن مخاطبا اسم فاعل فتصبح الأبوين في محل نصب مفعول به) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد:
كل ما سبق ويأتي السيد النجم ليحاول اقناعنا بأنه مجرد تشابه في الرؤية العامة للشعر العبري, مع أن هذه الرؤية التي طرحتها في مادتي كما أعتقد هي قليلة من نوعها حول الشعر العبري في أدبنا العربي, وأغلب ما سبقها لم يتعدّ القراءات الايديولوجية لهذا الشعر..
وبالنسبة للأسماء التي ذكرها في رسالته والتي أشرت إليها أعلاه فإنني أطمئنكم أنه لم يأخذ منها شيء, لأن كل ما يخص الشعر العبري كان من مقالي, وليته فعل بالمناسبة لقلنا أنه تعب وعمل بحثا متعدد المصادر وربما كانت ستضيع "الطاسة" ولن ننتبه إلى فعلته.
وبالطبع لم أسرد كل الأمثلة, ومازال هناك فقرات أقل أهمية بنظري لاداعي لسردها الان تجنبا للإطالة, ولو أنها وقعت فعلا بسبب الكم الهائل من عمليات السطو الذي مورس على مقالي, وربما تعب النجم قليلا بتغيير بعض الصياغات واختصار بعض الجمل فلا تخلو عمليات السطو من التعب عادة, ونحن نقدر له تعبه, ولكن كان عليه أيضا أن يقدر تعبنا ويشير إلى مصدر مقالته في الجزء المتعلق بالشعر العبري.
إن من كان لديه تاريخ أدبي وثقافي محترم كما يدعي صاحبنا السارق النجم فلن يجرؤ على تلويثه بالسرقة من الغير, واعذروني على استخدام هذه الكلمة لأنني لم أجد تعبيرا أدق لما قام به. وبالمناسبة أسأله: هل كل كتاباته السابقة على هذه الشاكلة؟
وبالنسبة لربطه لهذه الشواهد بشعر درويش فقد وقع في مغالطات معرفية وثقافية كارثية مسيئة لدرويش ولا مجال للخوض فيها الآن.
من المؤسف أن الموقع الذي كنا نظنه محترما وأعني هنا (ميدل ايست اونلاين) لم يعتذر ولم يقدم إيضاحا ولم ينشر رسالتي التي وجهتها له لتبيان الحقيقة, وهذا ربما يعود لصداقة النجم السارق مع هذا الموقع, لكن كل ما أطلبه منه بعد هذا هو الاعتذار اولا لقراءه عن نشر سرقات النجم, والاعتذار منا ثانيا عن عدم نشر إيضاحنا الذي أرسلناه للسيد فضل الشبلول, ونشر بيان توضيحي بخصوص سرقة النجم السارق.
الانترنت أتاح لنا هنا اكتشاف هذه السرقة الأدبية, كما جعلنا ننظر إلى بعض الكتاب بحجمهم الحقيقي وبطريقة تناسب ما ارتكبوه. شكرا للانترنت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
04-أيار-2019 | |
06-نيسان-2019 | |
24-شباط-2018 | |
23-كانون الأول-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |