غبطة
2009-08-15
من مايكل أنجلو
أغبط الضوء
حين يتسرب من شقوق النافذة
ليوقظ الورد النائم على سرير الحكايات المؤجلة
أحسد ورقاً يحظى بصرير قلمك عليه
بكلماتك تطفو على أديم بقي أبيض كقلبك
رغم قتامة الحبر وهو ينقل أسئلتك الذاهلة ..
أغبط ملاءات السرير
خزانة الملابس
أتملى طويلاً مرآة احتضنت ضياءك يوماً
لعل للمرأة ذاكرة
أستعيد منها شلال الأنوثة
حين ينزاح القميص عن كرز يشعل مسامات الهواء
وأعرف
ذات شوق
ستحفرين في أديم جسدي أختام حريق لم يبدأ بعد
حريق قادم
أراه على بعد قبلة وضمة ذراع
* * *
أغبط الرصيف حين يربكه صهيل قدميك
الكرسي الذي تشعله كرتا النار
أمك التي أحبها وهي تضمك
وهي تقبلك
تغطيك حين تنامين بفوضاك على الكنبة العتيقة
العطر الذي يتعطر بجسدك
هي بعض أشيائي الأثيرة
بعض روحي المتناثرة كطلع
حول زهر الرغبات على شجرك
نسيت أن أغبط جواربك القصيرة التي تغتسل بقدميك والطويلة
خصوصاً حين تلامس عسل الآلهة هناك في الأعالي
* * *
أغبط أسلحتك الكثيرة
أسلحتك الثقيلة والخفيفة
عنادك
صراحتك الجارحة
نظرتك التي غالباً ما تخيب بالرجال والأحزاب
طيشك الجميل
بقي أن أفاجئك بحكاية جديدة
أحبك مجردة من أسلحتك
وربما ملابسك
فذلك أقوم للدخول في دهاليز اشتياقي المزمن
* * *
أغبط خيط الحرير المنسول من زر القميص
حين يرفرف على تخوم تفاحك
يداعب ماس العنق
أترك أصابع حلمي تقتفي أثره
تتلمس مكامن العذوبة في تضاريس العطش
أغبط البنطلون يضم أخطر ربوتيين في تاريخ الغواية
تأكدت من هذا مؤخراً
حين استدرت مرة
تاركة لعيني أن تسهبا في اختزان خطوط النار
تسور كرتي الشغف
حين
بمكر أنثوي تتجاهلين ولعي بهاتين الرابيتين
وتمضين مطمئنة
إلى سرير العرور اللذيذ
* * *
أغبط سكاكين مطبخك والكؤوس
الحنفية حين تلامسها أصابعك
فتسيل ماء يستحيل نبيذاً على يديك
أغبط «الموبايل» بيديك
وعلى الزغب تحت الأذن
الأقراط النظارات
العقد النائم على مرمرك
قلم الحمرة
وأشياء أخرى
تاخذها رقابات السلطان كعادتها
على محمل الجنس.
حسين خليفة
08-أيار-2021
08-شباط-2020 | |
06-تموز-2019 | |
23-آذار-2019 | |
01-كانون الأول-2018 | |
13-تشرين الأول-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |