بكاءُ العندليب
2009-09-01
يشق عليّ َ
أنك لا تغني
وهل؟
شدوُ الطيورِ
شفى غليلا
سلامٌ للصدى
لو عادَ صوتا ً
فكم يغري الجوى
أسى الجروح ِ
وكأس ٍ
قد شربناها دهاقا
تباغتنا
برشفته صليلا
ولو طرقتْ
كفوفٌ باب داري
يجمّعُ قرعَها
وقري وروحي
فما للناي
يمتارُ الحروفَ
ويسكبُ شدوَها
نجوى
أساه
ولو حط َّ الردى
في الحلق ِ كأسا ً
فلا منأىً
ولا شكوى يبوحُ
وهل عودٌ
لمن يأتي أخيرا ً ؟
تصافحهُ
على الضفتين كفٌ
وتلقاهُ
بما اقترفته روحُ
دعيني
كي أهـزَّ الليلَ
هزا ً
عسى النجماتُ
تسقط في الهزيع ِ
وكم كنتُ
كعطر الغاب ِ أعدو
إلى ماض ٍ
يخصّفهُ لهاثي
فمن لي؟
لا بريقُ إلى طريقي
وما في القفر دربٌ
للرجوع ِ
فلا حانٌ
أحثُّ إليه ِ خطوي
ولا نجمٌ
أسيرُ على هداهُ
وقد كنتُ
كخرّيت البوادي
يلوّنُ
ثوبَه وهجُ الرمال ِ
فلونُ حضورك
في القاع رملٌ
ولونُ غيابك
نجمٌ بعيد
فلا رمل الحضور
رأتْ كفوفي
ولا وهج الغياب
نعى ردائي
فما للنارِ
لو شربتْ صداي
يبوح الجمرُ
لفحا ًمن غنائي
تراودني المنونُ
إلى فراش ٍ
يضاجعني عليه الدودُ
في برد ِ الظلام ِ
فأنأى مثلَ ليث ٍ
عن عريني
كأنَّ الليلَ مزدردٌ
شجوني
يغصُّ البدرُ فيها
والنجومُ
بكينَ العارفاتُ
على خطوطي
فقد شفـّتْ كفوفي
عن مصيري
حياةٌ نصفـُها للنوح
بيتٌ
ونصفٌ لاغترابي
عن عشيري
ونورٌ قد أضاعتهُ
سفيني
يعاندني وينأى
للبعيد ِ
فما كلُّ البحارِ
لها رجوعٌ
ولا في كل عام ٍ
يأتي عيدي
دعي شفتي
تقبلك ِ مراراً
عسى القبلاتُ
تركضُ في وريدي
حرامٌ دارُنا
تبكي غيابي
وأبكي
في الغيابِ
لظى الحضورِ
وكفُّ النار
تسلبني هدوئي
فأسقيها
أوارا ًمن جحيمي
جميلٌ
للدموع إذا هطلنَ
فليلُ الغربِ
تشعلهُ دموعي
فأقربُ
ثم أنأى
عن نعيم ٍ
يسلمني امتعاضاً
للهجوع ِ
فما
بعد إحتضارٍ
فحّ موتُ
وما بعد أغتراب
رنّ صوتُ
فقد يأتي الردى
بعد احتضار
وقد يأتي الردى
دون احتضار
أبو ظبي - الخميس
01/01/2009
08-أيار-2021
22-كانون الثاني-2011 | |
22-تشرين الأول-2010 | |
19-أيار-2010 | |
04-نيسان-2010 | |
12-آذار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |