كؤوسٌ عاليات
خاص ألف
2011-01-22
تضعينَ على صدركِ
اللاتَ والعزّى
فأفرُّ
ببصري للسماءِ باحثاً
عن هبلِ الحزين
ترى إيان اختفى
صاحبُ القداحِ
وأين ذراعُه الذهبية
أكان
تمثالاً من التمرِ
فأكلتهُ الأعرابُ
أم كان ناراً
انطفأتْ بانطفاءِ المجوس
كلُّ ضوءٍ اشتعالٌ
إلا ضوءُ البرقِ
فهو خمودٌ
ملطخٌ بآهاتِ الغيومِ
المتماوتاتِ
جئنا عراةً
وسنرحلُ عراةً
إذن لم نعرّي
مخلوقات الله
ونلبسُ ثيابَها
آهِ يا موجُ
جسدُك يفتنُ المعابدَ
ويكدّسُ في طيّاتِهِ
أنبلَ آلهةِ الأجداد
وتسألينني
سؤالاً لا جوابَ له
سؤالٌ
يشطرُ ظهرَ الصحراء
ويغري البحرَ
كي يمدَّ جـُزُرَهُ للسماء
أيُّ جوابٍ تبحثين عنه
حينما تخبئين
حلمتيك عن أسناني
وتغريني
ببارودِ عينيك
سعادتي معلقةٌ
بأعمقَ كهفٍ
ينثرُ الحروفَ
وأعلى برجٍ
يرسلُ الصلواتِ
أي جان
تلك التي أسكرَها
حرفٌ صادحٌ
وأيُّ ملكوتٍ
يبشرّنا
بما لا طائلَ لنا به
أأصدّقُ
بوصلاتٍ عاطلةٍ
أم ظلمةِ سُراي
تحرقين كبدي
بعينيكِ الملتهبتين
وعصفِ آلهةٍ باهرةٍ
زرعتها السماء
في جسدك المطهّم بالفسفور
إلى أين ترحلين
وتتركين
عيوني ملطخةً بالعماء
أغري الفجيعةَ بالهطولِ
يبشرُني الصدى بالضياعَ
أسمعُ هديلا
ولا أرى غيوماً
أتحسسُ شذىً
ولا أشمُّ صخورا
يختبئ قاربُ اللجينِ
في لجّة الغيومِ
وهلالٌ من كبريتٍ
يرتجفُ
لاحمرارِ النايات
أشربُ الأسى
وتلعقين الفحيحَ
يا لوحشةٍ تبعثرها
خطواتي
في البعيد
دفنتُ الذكريات
في أضرحةِ السنين
وفي البعيد
أرى ذكرياتٍ أخرى
أكلُّ هذهِ الدماء
وتسألينني أين الله
....
إلى أين
نسيرُ يا أختاه
أبو ظبي
الجمعة، 14 كانون الثاني، 2011
08-أيار-2021
22-كانون الثاني-2011 | |
22-تشرين الأول-2010 | |
19-أيار-2010 | |
04-نيسان-2010 | |
12-آذار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |