لسنا
سوى رعشة
بين شهوتين
يحيا التاريخ
ويموت
أيامنا تتأرجح
ما بين الأحمر
والأخضر
من الأسود الدافئ
إلى الأسود الزمهرير
عقارب أيامنا
محض صور
لملوك
نعلق صورهم
على جدران المكاتب
تتأوه الجدة
كأنها تستعيد
ذكرى فتح بكارتها
وهي تسرد
القصص
كما تسرد راقصة
قميصها
لينط نهداها
كأرنبين
من خلف الأعشاب
تحكي
عن ملوكٍ أيامُهم
محضُ شعوبٍ
تفرش أجسادها
سجادة حمراء
لاعتلاء صهوات العروش
واقتناص ذهب التيجان
والأيام
ليست كأيام المنذر
بالأسود والأبيض
بل نحسٌ دامسٌ للناس
في قفص
أسموه وطنا
يا لشقائنا
يقتصّ الملوكُ
أيامَنا البيضاء
وما نجيد
إلا صلواتٍ
وتسابيحَ وردية
نقيد بها أيادينا
كي نديم نزواتهم
هم
آلهة تصمّ آذانها
عن ثغاءنا
يا لوطأة القضبان
حينما تلبس أثوابَ
الأكاذيب
لتغدو الأوطانُ
لعنة ً
وكم هو مريع
ذلك الثالوث الباذخ
شرطيّ وقفصٌ وسجين
طوطمٌ مشوهُ الأضلاع
حكاية ممتعة
تسردها الجداتُ
يعبث بها قدرٌ
يطرز الأيامَ
بالدم والأمنيات
يا لسطوة السيف
حين يهوي على الرقاب
كم شيقٌ
ألا يغضب الملك
وهو محاصرٌ بين
فرج شهرزاد ولسانها
دعينا
نستمع لتصفيق الآلهة
عندما ترفع شهرزاد
ساقيها إلى قبة السماء
يا لفرجها النبيل
حينما يغدو
أضحية لحواء وبناتها
ألف ليلة وليلة
من النكاح والحكايا
تنجبُ شهرزاد الملوك
وتنجب جداتنا العبيد
المزيد المزيد
من السبايا والعبيد
كي يحيا الملوك
"يا لعبق التاريخ"
جدتي فرحة ً
قالتها وهي
تتحسس فرجها
الحزين
يا لأقدارنا
المسجونة
بين شهوات الفروج
على الأرض
ومواقع النجوم
في كف السماء
أبو ظبي/8 رمضان
الجمعة، 28 ،8 ،2009