خشخاش
2009-10-18
هكذا
سأواصلُ عدَّ النجومِ
المنشورةِ على العشبِ
المائل إلى الدرب
من بيتكَ ـ
الذي من حريقٍ
وحطب ..
*
حافيةً
أدوسُ على زجاج شبّاكٍ
له دمٌ من شظاياكَ.
أنا، ذئبة الليل
وحيدةً
أداوي علّتي
بسخونةِ زيت الأرض.
*
من أمامي
مرّ المحاربون
وجامعو الكستناء
والأولاد بحقائبهم المدرسية
وبائعات الهوى
والمجانين على كراسٍ متحركة
والمحكومون بالإعدام
والعرّافات
ومحدثو النعمة
ورجال ملتحون من سكّان كهف شانه ده ر
وأنا،
بلا شَعْبٍ،
كنت أداوي علّتي
في ثقب العتمة.
*
الهواء محضُ كبريت
والوقت خشخاش.
أنا العرجاءُ بالفطرة،ِ
أجرجر شِعري
باتجاه غبارِكَ
وأخرجُ من كتابِ التاريخ.
* * *
ليل 17 -5- 2009
كلام
كلما أردتُ أن أنجوَ
اعترضني صفٌٌّ من شجر الكستناءُ..
لحبّةِ الكستناءِ ملمسُ جلدك الأسمرِِ العاصي
ولها انفجارُ أخضرِ الرغبات
في شديدِ مطرِ الحب
ولها نارُ المغاورِ
حيث علّقَ المحاربون نياشينهم ـ
التي من خبزٍ وغناء ـ
ثم ذهبوا...
*
كلما أردت أن أنجوَ
ردّني وهجُ ارتطامِ الماءِ بالصخرة العالية
ردّتني أحصنةُ الكلام،
تقاسيمُ النبيذِ التي من خميرةِ الشهوات،
التوتُ البريّ الذي لا يتكاثرُ إلا على فراشك،
ليونةُ العشق التي من حرير وخيزران،
اشتعالُ النسغ في موسمِ زواجِ الأيائل،
حفيفُ جسدين تحت قبّةِ معبدٍ عتيق،
ضوءُ غرفِ العرّافات الغامض،
القصيدةُ ـ سليلةُ فخّارِ الأقبية الرطب.
*
كلما أردتُ أن أنجوَ
َرمَيْتني إلى كومة من القش المحروق
لا جلالة الليل تشفع لي
ولا انحناء النواقيس
ولا ذهبُ الغبارِ
ولا التخلّي.
*
كلما أردت أن أنجو
خَذَلَتْني يداي ـ
اللتان ذهبتا ـ
في نهر يديك!
كيف أكتب حكايتي الآن
والكلام صار زبد؟
* * *
ليل 17ـ 5ـ 2009
08-أيار-2021
12-كانون الأول-2012 | |
18-تشرين الأول-2009 | |
06-تشرين الأول-2009 | |
09-آذار-2009 | |
20-شباط-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |