عجوز
2009-10-30
"خاطبتُ غدي"
قالت لي جارتنا العجوزُ
لم يسمعني
كان صوتها شحيحا
ينقصه برقٌ
كان ينقصني عشبٌ يابسٌ
أمشي عليه لأسمعَ همسَ ليلي
أقربَ، وكان ينقصني غدٌ خشنٌ
لألمسَه، وأعلنَ للحياةِ
إني هنا
إني جُرحتُ
كنتُ فتى كجلدِ الريحِ
صرت عجوزا
لم أسأل ماذا قبلُ
لكني الآنَ أسألُ
وقد جرحتُ
ماذا بعدُ؟
قد نكونُ ككلِ أهلِ الأرضِ، نرتّب أيامنا
في ظلِ مشمشةٍ ونمشي عندما تجفُّ غيمةٌ
بلون خروف العيدِ
لكنّ صوتَ الطفلِ يجفُّ في زجاج عينيهِ
ويمضي...
عندما نشلحُ ثوبَ العمرِ نصيرُ مرايا
لا أريدُ الأرجوانَ، ولا أريدُ الأضحياتِ
أريدُ من أمسي موتيَ الهاربَ مني
وأريدُ من غديَ الحياة
08-أيار-2021
07-آذار-2014 | |
03-كانون الثاني-2012 | |
26-تموز-2011 | |
30-تشرين الأول-2009 | |
10-تشرين الأول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |