هل هناك عنف ديني مؤجل ؟
2006-12-16
الإخوان المسلمين : سلطة الفساد : الميلشيات العسكرية للإخوان
العنف لعنة , والإرهاب مصيبة , والحرب الأهلية كارثة , والطامة الكبري أن يكون الدين هو مصدر العنف والإرهاب ونهر الحرب الأهلية الذي تستمد منه كافة التيارات الدينية روافدها منه ليكون كل هذا العنف والإرهاب والقتل طاعة وعبادة وقربي لرب العالمين دون معرفة لتحديد مفهوم الحرب والقتال والجهاد وعدم ربط تلك المفاهيم بجغرافية النصوص الدينية وحصرها تاريخياً في زمان محدد دون إلمام بالمتغيرات العالمية ومستجدات العصر الحديث وما تبع ذلك من وجود الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المتخصصة والإقليمية التي من خلالها تعتبر الدول أعضاء في الجماعة الدولية , ووجود محاكم دولية لفض النزاعات الدولية بين الدول المتنازعة علي مسألة من المسائل التي تنشأ بين دولتين أو أكثر للخروج بحل لتلك الأزمة أو المشكلة لهذه الدولة أو تلك , وبالرغم من وجود العديد من الملاحظات المرفوضة لأداء المنظمة الدولية ووجود مايسمي بحق النقض الفيتو وحصره بيد مجموعة من الدول دون دول أخري !!
ومن هنا تتأتي أزمة الجماعات الدينية التي مازال الدين مختزلاً في ذاكرة قادتها وأعضائها على مجموعة من العقائد والتصورات المرتبطة بمرحلة تاريخية معينة في التاريخ الإنساني دون رغبة من هذه الجماعات في عرض تلك الوقائع التاريخية علي وقائع العالم المعاصر والمتغيرات الدولية في السياسة وإدارة فنون الحرب والقتال , وكذلك الإقتصاد ووسائل فض المنازعات الدولية , وسيادة الدول المستقلة علي حدودها التي تم ترسيمها دولياً بموجب خرائط دولية معتمدة لدي المنظمة الدولي ةالمسماة بالأمم المتحدة صاحبة مجلس الأمن الدولي ذو اليد العسكرية الطولي في تنفيذ وتفعيل قرارات الأمم المتحدة في إصدار قرار الحرب ضد دولة من الدول الخارجة علي مفهوم الشرعية الدولية بواسطة قوات مجموعة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية !!
فكيف يمكن تفعيل الشرعية الدينية المتمثلة في الجهاد المبني علي قاعدة : لتكون كلمة الله هي العليا : وحرب المشركين كافة والكفار والمحادين لله وللرسول : وحرب الخارجين عن الشرعية الدينية .
وهذا علي المستوي الدولي لا يمكن تفعيله علي الإطلاق , وما نسميه عملية جهادية هنا أو هناك من قبل أعضاء الجماعات الدينية لا يعود بالخير علي تلك الجماعات ولا علي الدول العربية والإسلامية سواء كانت تلك العمليات المسماة جهادية من جانب الجماعات الدينية أو إرهابية إنتحارية من قبل سلطات الدول العربية والإسلامية أو الدول الأجنبية , بل تعود هذه العمليات بالوبال والخسارة علي مستقبل تلك الدول وتقدمها وحضارتها التي مازالت تحت مؤشر الصفر في كل فن من فنون العلم والحضارة ومازالت في طور النمو تمثل نبتة ضعيفة في عالم القوة والإقتصاد وبفعل سياسات سلطات الفساد لتلك الدول العربية والإسلامية الحاكمة للشعوب بالفساد والإستبداد وإغتصاب الحكم والسلطة , بل وبالعمالة والخيانة في أحيان أخري!!
والمتخيل أو المتصور في عقلية الجماعات الدينية أنه لن تكون للدين قائمة سوي بالجهاد المقدس ولن يتأتي دور الجهاد المقدس الفاعل في قيام أركان الدين إلا بأن يكون للدين دولة , ولن يكون ذلك إلا بقيام دولة الخلافة التي هي في عقيدة الجماعات الدينية ممثلة للركن السادس من أركان الدين الذي جاء بنصوص دينية تحض علي قتال الكفار والمشركين والذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله .
وكيف تقوم دولة الخلافة ؟
تقوم دولة الخلافة في بدايات تكوينها بتقلد الجماعات الدينية مقاليد الحكم والسلطة في دولة من الدول العربية أو الإسلامية ثم تتوالي الدول المتحالفة مع هذه الدولة حتي يتم تشكيل ما يسمي بمجموعة الدول المتحالفة على ما يمكن تسميته بدستور دولة الخلافة إلى أن تتعدد الدول وتشمل تلك المنظومة جميع الدول العربية والإسلامية وتكون لدولة الخلافة الوجود الفعلي علي أرض الواقع الدولي , وهذا هو الحلم الأعظم للجماعات الدينية قاطبة والتي تعمل في مجال الإسلام السياسي أو الإسلام الجهادي النضالي أو حتي الإسلام السلفي التعبدي أو التيار السلفي الجهادي !!
والمشكلة الكبرى أن هذه الجماعات تدعو للدين في إطار مجتمعات هي متدينة بفطرتها دون معاونة أو مساعدة أو وصاية من أحد بل وهذه الجماعات تدعو إلي التعبد لله والتعريف به وبعقيدته السليمة النقية الخالية من شوائب البدع والشركيات الظاهرة والخفية حسب مفهومها لرسالة الدين دون إغراق في مسائل الحياة والعيش وهموم الناس المعيشية كالفقر والبطالة والمرض وقضايا الفساد وإغتصاب الحكم والسلطة وسرقة الأوطان , بل وتعزي تلك المشاكل والأزمات في إختصار مخل إلي قضية البعد عن الله , وأن حل جميع هذه المشاكل والأزمات لن يكون إلا بالتصالح مع الله والعودة إليه , والهبوط الإضطراري دائماً إلي العموميات لقتل الخصوصيات التي تمس حياة الناس في معاشهم وحياتهم وضرورات الحياة الإنسانية البسيطة التي ماتكون دائماً مؤجلة للآخرة في طلب الصبر علي الفقر والمرض والأذي حتي يكون النعيم المقيم في الآخرة عبر الجنة المؤجلة هو الجزاء الأوفي !!
وإذا تحدثت هذه الجماعات التي تعمل في مجال الدعوة بما تم تسميته بالإسلام السياسي بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية التي هي الممثلة للحل السحري لكافة الأقضية والمشاكل التي تعيشها المجتمعات علي مستوي الأفراد والدول بل والمجتمع الدولي علي أساس أنه حينما يفرض سلطان الشريعة الإسلامية فلا مشاكل ولا أزمات وكأن الله سبحانه وتعالي هو من يحكم بين الناس بذاته متناسين أن سلطان الشريعة المبسوط علي أرض الواقع المأمول يتم تفسيره وتأويله بواسطة السلطان السياسي البشري الذي يفسر ويوؤل النصوص الدينية الشرعية حسب مفهومه هو و الذي يعتقد أنه يوافق حد الشرع ويتفق مع إرادة الله العليا في الحكم والقضاء بين الناس وبين الدول سواء بسواء ومن هنا تصبح إرادة السلطان أو الحاكم هي الممثلة لإرادة الله العليا وكأن الله سبحانه وتعالي يحكم في عالم البشر والناس بالوكالة أو باالإنابة بمفهوم أن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم هو ظل لله في أرض الله !!
ومن هذه الفكرة تولدت أفكار الجماعات الدينية التي تبحث عن الحاكمية الإلهية الكافرة بحاكمية البشر وتم جعل النظم السياسية المبتدعة من أفكار البشر وتجاربهم كفر مع أنها نظم تختص بتنظيم حياة الناس السياسية وحقوقهم الإقتصادية والإجتماعية من خلال إطار الحقوق والواجبات المتبادلة بين البشر في إطار وطني تواجدت فيه مجموعة من الثروات والخيرات داخل حدود وإطار هذا الوطن ومن حق كل مواطن أن يكون له نصيب في هذه الثروة القومية بما يحقق له حد الكفاية في العمل الحر والمسكن اللائق والعلاج المتاح وتحمي ذلك مجموعة من القوانين والتشريعات الوضعية التي إتفق الناس فيما بينهم علي إقرارها والعمل علي عدم مخالفتها وإلا يتم توقيع الجزاء المناسب علي من يخالف تلك النظم والقوانين والتشريعات بواسطة حاكم يتم إختياره من خلال عقد سياسي / إجتماعي يتم الإتفاق عليه بين الشعب وبين من يرغب في تولي الحكم والسلطة من أبناء الشعب أيضاً , ويتم ترك مسألة التدين والعبادة والطاعة ليكون الناس أحراراً فيما يعتقدون أو يعبدون دون تدخل من تلك الدولة في أمورهم الدينية لأنه لايمكن بل من المستحيل فصل الدين عن المجتمع بأي حال من الأحوال لأن الدين هو المكون الروحي والوجداني للعديد من الشعوب والأمم ولكن الفصل يتم بين الدين ومؤسسة الحكم فقط حتي لايكون هناك من يستبد بإسم الدين مدعياً انه يمتلك الحقيقة المطلقة وأنه ظل لله في أرض الله !!
ولكن هذا لايرضي الجماعات الدينية التي ما وجدت إلا لتعبيد الناس لرب العباد حسب مفهومهم الديني ومن ثم إقامة دولة الخلافة والسعي لإيجادها سواء بالسلم أو بالحرب المسماة بالجهاد المقدس !!
وماحدث في مصر في الأيام الماضية داخل إطار الحرم الجامعي في جامعة الأزهر من إستعراض للقوة داخل الحرم الجامعي لبعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين من عرض شبه عسكري للقوة أمر مرعب للغاية حتي وإن إعتذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أو نائبه الأول أو حتي لو بدر هذا الإعتذار من هؤلاء الطلاب أصحاب نظرية إستعراض القوة داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر والصور التي إلتقطتها عدسة صحيفة المصري اليوم العدد 911 صور مرعبة تعيد الذاكرة إلي أجواء فلسطين وأفغانستان والعراق ولبنان أيام الحرب الأهلية وجاء ت صحيفة المصري اليوم لتقول مدعومة بالصور الحية : أدي أمس طلاب من الإتحاد الحرلجامعة الأزهر عرضاً بأزياء شبه عسكرية أمام مكتبالدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة إحتجاجاً علي فصل خمسة من طلاب الإتحاد لمدة شهر , وارتدي نحو 50 طالباً زياً أسوداًووضعوا أقنعة علي روؤسهم مكتوباً عليها’’ صامدون ’’ وأجروا إستعراضاً لمهارتهم في لعبتي الكونغ فو والكاراتيهبينما تابعت قوات الأمن العرض الذي إصطف فيه الطلاب في طوابير منظمة تشبه طوابير الميلشيات .
والمشكلة في تناقض أراء قيادات الإخوان المسلمين حسبما ورد بصحيفة المصري اليوم العدد 913 وذلك بين رفض محمد حبيب وقبول عبد المنعم أبو الفتوح ونفي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين : إذ ينفي المرشد مهدي عاكف : صدور تعليمات لطلبة «الإخوان» بالجامعة تحثهم علي القيام بعرض «شبه عسكري» لاستعراض القوة، للمطالبة بإلغاء قرارات فصل طلبة الاتحاد الحر.
وقال عاكف لـ«المصري اليوم»: ليست عندنا ميليشيات في الجماعة، وليس عندي أي معلومات عما فعله طلبة جامعة الأزهر، لأنني أرفض اللجوء للعنف والقوة في حل المشكلات والقضايا.
بينما يوافق عبد المنعم أبو الفتوح قائلاً :
في اتصال هاتفي لبرنامج «القاهرة اليوم» علي قناة «أوربت» أمس الأول، أن الجماعة ليست لها ميليشيات، وأنها كانت من أوائل القوي السياسية في المجتمع المصري التي استنكرت اللجوء للعنف، مدللاً علي ذلك بعدم وجود قضايا «عنف» للجماعة منذ أكثر من ٣٠ عاماً، عندما استأنفت عملها في السبعينيات من القرن الماضي.
وأوضح أبوالفتوح أن للجماعة دوراً إيجابياً في استيعاب التيار الديني في إطار سلمي حضاري يواجه الفساد والاستبداد، واصفاً استعراضات الطلبة بأنها مجرد أنشطة «عادية» واسكتشات وأناشيد لا ضرر منها، وأسيء فهمها، وكانت وليدة اللحظة. وقال: ما قام به الطلبة مجرد «اسكتش» حول المقاومة وعناء الأمة من الصهاينة، ولكن أساء البعض فهمها، وأعتقد أن أي مواطن لا يستطيع أن يواجه عنف السلطة، سواء كان مشروعاً أو غير مشروع.
وأضاف أبوالفتوح: هؤلاء الطلبة ينتمون بالفعل لجماعة الإخوان، ولكنهم لم يحسنوا التعبير عن أنفسهم وأساءوا التصرف السليم، منتقداً الجهات الإعلامية التي نقلت الحدث، مطالبا إياها بأن تضع الأمر في نصابه الطبيعي.
واعتبر أبوالفتوح ما قام به الطلبة من «الاعتصام» هو سلوك ديمقراطي تعبيرا عما حدث لزملائهم، مطالبا الجهات المسؤولية بتقديم الشكر لهم وليس عقابهم ـ علي حد قوله.
وقال أبوالفتوح: أرجو ألا ينزعج الناس مما حدث، فهو أمر طبيعي، علي الرغم من كونه خطأ، ولقد قام به الطلاب بدوافع نقية وطاهرة، مشددا علي أنه قام بالاتصال بالطلاب بعد الاتفاق مع المرشد العام، مطالبا إياهم بعدم تكرار ذلك مرة أخري، منعا «للتصيد» ـ حسب تعبيره ـ الذي واجهوه من الجهات الإعلامية، فيساء بذلك للجماعة بأكملها. ولكنه عاد مستدركا ووصف ما حدث بأنه حماس زائد قليلا.
بينما يرفض محمد حبيب ماحدث من طلبة الإخوان المسلمين قائلاً:
إنني أستنكر بشدة هذا الأمر، فنحن لا صلة لنا بالعنف، ونرفض سلوك هؤلاء الطلاب جملة وتفصيلاً.
واللافت للنظر في موضوع العروض شبه العسكرية لطلاب الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر هو ماأشار إليه الإعلامي عمرو أديب إلي أن :
هناك ٤ شركات أجنبية رفضت الاستثمار في مصر بعد مشاهدة الاستعراض في قناة «سي.إن.إن»، قال أبوالفتوح : وما رد فعل الجميع إزاء اعتداءات قوات الأمن المركزي علي الطلاب في أي اعتصام سلمي؟! رافضا تشبيه الطلاب بجماعتي حماس وفتح.
ومن الحق أن نشهد بأن سلطات الفساد في مصر سوف تؤدي بالمجتمع المصري وبالدولة المصX
08-أيار-2021
في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرينالختان والنقاب 4/4 |
30-أيلول-2007 |
في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب 2/4 |
26-أيلول-2007 |
في مجتمعات ثقافة الخصيان، المرأة بين أسرين:الختان والنقاب 1/ 4 |
23-أيلول-2007 |
25-أيار-2007 | |
19-أيار-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |