الأقباط : بين مطرقة السلطة الحاكمة وسندان الجماعات الدينية
2007-04-14
من جعل الأقباط ورقة من أوراق اللعبة السياسية ؟
اللعبة السياسية في مصر لاتختلف عن أي لعبة سياسية من اللعب السياسية في معظم السياسات التي تبحث عن الإبقاء علي السلطة الحاكمة في أي مكان في العالم سوي أن أنظمة الحكم في الدول العربية تختلف في أساليب الأ لعاب السياسية لأنها تمارس الألعاب جميعها فردية دون أن تقبل بمشاركة أي طرف آخر في أي لعبة من الألعاب , وتريد تلك الأنظمة الحاكمة أن تجعل من القوي السياسية , والشعوب مجرد جمهور من المشجعين لتلك السلطات والأنظمة الحاكمة فقط لاغير , وإن إحتاج الأمر لتجميل وجوه سلطات الفساد الحاكمة , فلا مانع لديها من النزول لأرض الملعب السياسي شريطة الإتفاق المسبق علي أن يكون الفوز لسلطة الفساد , وهذا يتم غالباً إما بالتوافق , أو بالإتفاق !!
واللافت للنظر في المسألة القبطية أو ورقة الأقباط أنها ورقة من ضمن الأوراق التي تلعب بها سلطة الحكم في مصر , لكي يتم إستمرار مسلسل بقاء أسرة مبارك في الحكم والسلطة , أو حسب المفهوم الذي أصبح دارجاً بين القوي السياسية الرافضة والمعارضة لنظام حكم مبارك الأب , ماتم الإتفاق علي تسميته توريث مبارك الإبن لسلطة الحكم في مصر خلفاً لمبارك الأب !!
ومن ثم فكان تخويف الأقباط وإن إستلزم الأمر ترعيبهم ببعض من تيار سياسي ديني كتيار الإخوان المسلمين , النازل لأرض الملعب السياسية بشعارات دينية مشبعة في العقلية والوجدان الديني بتاريخية بعض التصرفات والمشاهد التاريخية المحمولة علي جناحي الصراعات الدينية , والجهاد المقدس لتكون كلمة الله هي العليا , وإقصاء كافة التيارات السياسية والدينية الأخري حسب المفهوم الديني , لغالبية الجماعات الدينية , بداية من الإخوان المسلمين , حتي الجماعات السلفية الجهادية , حتي الجماعات الصوفية ذات التدين الشعبي البسيط المتعلق بأستار المشايخ والأولياء , والمتبركين بمقابرهم , والطالبين منهم الوسيلة , الفضيلة , والدرجات العلي الرفيعة !!
ولكن الأقباط في مصر ليس عدوهم الأخطرهم الإخوان المسلمين , حسبما يتبدي لهم في المشهد السياسي / الإجتماعي العام و الحاكم لتصرفات العنف الديني , في المشهد المصري , من الإعتداءات التي تمت ووقعت علي أرواح , وممتلكات الأقباط في مصر , محاولة إقصاؤهم , ليس من المشهد السياسي , بل من المشهد الإجتماعي , ورفضهم إجتماعياً , وهذا ليس بالنسبة للأقباط فقط , ولكن لكل المخالفين في الدين , بل ويتم تكبير الصورة لتشمل المخالفين لتلك الجماعات الدينية الراديكالية الأصولية المتطرفة , والمنتمين للدين الإسلامي ذاته , وهناك مثال واضح وصارخ ناطق بتلك الحقيقة في أفغانستان , بعد تحقيق الإنتصار المتوهم علي الإتحاد السوفيتي , وماجري من معارك وقتالات متوالية بين أصدقاء الأمس الذين تحولوا إلي أعداء اليوم والغد حالة إستتباب الأمر لتلك الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية !!
بل واللافت للنظر هو حجم الخلافات القائمة بين الجماعات الدينية , والتي إختلفت فيما بينها حتي في تحديد مفهوم العقيدة والعبادة والطاعة والولاء والبراء , وجرت معارك تكفيرية فيما بينهم البعض يتهم فيها أنصار كل جماعة أنصار الجماعات الأخري بالكفر والخروج عن عباءة الإسلام , ومن ثم يتوجب إستباحة الدماء , وألأموال والأعراض , والممتلكات علي شرط الخلفية الدينية التاريخية , وما حملته من صراعات دموية تنتصر من خلال مفهومها للأحداث التاريخية المشبعة بعبق وروح النصوص الدينية , حسب ماوقر في الوجدان الديني العام , وما إعتقدت به العقلية الدينية من معتقدات توافقت وتواترت عليه في تصريف أفهامها وتأويلاتها للتاريخ وللنصوص الدينية !!
من هم أعداء الأقباط ؟!! :
في الترتيب السياسي / الإجتماعي , المقاس علي مسطرة توظيف المفاهيم الدينية للتخديم علي المصالح السياسية التي هدفها الأولي هو إستمرارية البقاء في الحكم والسلطة , لابد أن يكون من المعلوم لدي الأقباط من هو العدوالأول لهم حتي يتم الإسترسال في تعديد باقي الأعداء ومعرفتهم ليقف الأقباط علي حقيقة الأمر بعيداً عن المؤثرات الدينية الصادرة لهم من سلطة الكنيسة المصرية برعاية الأنبا شنودة , الذي جعل من الكنيسة المصرية تقوم بدور موازي لسلطة الحكومة المصرية , للحفاظ علي الأقباط من العسف الإجتماعي العام , والظلم السياسي الواقع عليهم من سلطة الحكم في مصر , فكان أن جعل من الكنيسة المصرية سلطة أو حكومة موازية لحكومة الحزب الحاكم في مصر , وذلك علي خلفيات دمج الدولة المصرية في الممارسة العامة للسلطة والحكم , مع سلطة الحزب الحاكم , حتي توحد مفهوم الدولة المصرية في مفهوم الحكومة المصرية , وأصبح الإثنين يمثلان إقنيمين في إقنيم واحد باللغة الدينية !!
فكان أن أصبح للكنيسة سلطة غير منظورة في القوانين والتشريعات والسياسات الممارسة في الحياة المصرية , وذلك لعدم شعور الأقباط بأنهم مواطنين مصريين بسبب فسادات السياسة المصرية علي فترات متوالية , كان معها أن فقد الأقباط بفعل تلك الفسادات شعورهم بالمواطنة , وكان المغذي الدائم لذلك هو الإضطهاد الديني الممارس عليهم من سلطتي الحكومة المصرية , الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية الرافضة للآخر في الدين , المجتمع !!
ومن ثم فقد إشتركت السلطة الحاكمة في مصر مع الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية في عدائها للأقباط , مع فارق بسيط , وهو أن عداء الأولي مستتر , وعداء الثانية ظاهر , وواضح في الممارسة !!
وما الخط الهمايوني , وأساليب الرفض لبناء الكنائس ودور العبادة , وإصلاح ماتهدم منها , بل وإصلاح حتي دورات المياه يحتاج إلي إذن بعد التقدم بطلب للجهات المسؤلة في سلطة الحكم في مصر حتي تتم الموافقة أو الرفض , بل و منع توظيف الأقباط في الوظائف التي تسمي حساسة في الدولة المصرية , بجانب التعيين في الجامعات المصرية , وقضية الدكتورة ميرا رؤوف مازالت شاخصة للأبصار , وكأن المواطنين المسيحيين ليسوا بمصريين , وليس لهم حق مقرر في المواطنة !!
واللافت للنظر أيضاً هو مباركة الكنيسة المصرية للسياسات التي تمارسها السلطة الحاكمة في مصر , كان آخرها هو تزكية الممارسة المسيحية في حقها للتصويت علي التعديلات الدستورية المعيبة والموافقة عليها بنعم , وكان ظهور الأنباء شنودة بمظهر الموافق عليها بمثابة صدمة للعديد من القوي السياسية التي تكن لنيافته كل الإحترام والتقدير , بل واستخدمت وسائل الإعلام الحكومية هذا المشهد في التوظيف لأغراضها السياسية التي ستعود في المستقبل علي الشعب المصري بالعديد من المظالم دون تفرقة بين مسلم ومسيحي لأن الدستور والقانون يتسم بالعمومية والتجريد بإعتبارهما لايميزان بين المواطنين بسبب الدين أو الجنس أو النوع أو اللون أو العقيدة و والقواعد القانونية تعبر عن ذلك !!
أما ما إنحاز له الأقباط فيما يسمي بالمواطنة الغائبة عن الواقع فلن يتم إقرارها بقانون أو دستور , أو بالقهر والغصب , لأنها ممارسة تتبدي في ملامحها الإجتماعية أولاً , وفي الممارسات الإجتماعية للحياة اليومية المتكررة بصفة الديمومة والإستمرار , وتتبدي في الممارسات السياسية , في إقرار كل ما يخدم الدولة المصرية , ويحقق لمواطنيها الأمن والحرية , والرفاهة والإستقرار , وليس فيما يخدم سلطة الحزب الوطني الحاكم في مصر كما فعلت الكنيسة المصرية ممثلة في نيافة الإنبا شنودة راعي الكنيسة الأرثوذكسية !!
ومن الواضح أن العدو الأول للكنيسة المصرية ليست الدولة المصرية , وإنما سلطة الحكم ممثلة في سياسات الحزب الوطني الحاكم الذي يستخدم الأقباط كورقة من أوراق اللعبة السياسية للتخديم علي مصالح إستمرار بقاؤه في الحكم والسلطة وتوريث سلطة الحكم لمبارك الإبن , وما الموافقة علي التعديلات الدستورية إلا ممثلة لفضيحة كل من وافق عليها من الأقباط والمسلمين في مصر !!
لأن الغرض من هذه التعديلات هو إقصاء القضاء المصري عن الرقابة والإشراف علي المسألة الإنتخابية برمتها والعودة إلي نظام التزوير والتقفيل , والبلطجة والإرهاب الحكومي لكل من يخالف الإرادة السياسية النافذة في الشعب المصري بالقهر والجبروت الحكومي المتسلط علي المصريين اقباطاً ومسلمين !!
ووكذلك هو الغرض الكامن منها هو شطب الإخوان المسلمين من الحياة السياسية المصرية , ومن ثم منع ظهورهم علي المسرح السياسي المصري بأي شكل من الأشكال , أو أي لون من الألوان السياسية , وكذلك التضييق علي ممارساتهم الدعوية , وأنشطتهم الخدمية التي هي أيضاً محاولة للقيام بدور الدولة وكأن جماعة الإخوان المسلمين تريد أن تقوم بدور موازي لدور الدولة المصرية , في تقديم المعونات والمساعدات والعلاجات للفقراء والمأزومين من المواطنيين المصريين , وبناء المستوصفات والمستشفيات , والمدارس ودور الحضانة , ولجان الزكاة , ورعاية الأيتام والفقراء والمعدمين !!
وفي حالة التضييق عليهم سوف تظهر بعض النتؤات داخل نطاق جماعة الإخوان المسلمين من التيار الشبابي والطلابي منهم والذين سيرفضون مايتم تسميته بحكمة الشيوخ من أعضاء مكتب الإرشاد الذين يبدون رفضهم للعنف الديني المسلح , وبعد فترة زمنية قد تتجاوز خمس سنوات من عمر الدورات الإنتخابية لمجلس الشعب المصري , بعد منع الإخوان من الترشيح , سوف تتبدي بعض أعمال العنف الديني المسلح , والذي قد تشارك في صناعته والإعداد له السلطة الحاكمة , وذلك في أي مكان في مصر سواء كان ميدان عام أو محطة لمترو الأنفاق , أو في كنيسة من الكنائس , أو محطة أتوبيس عام , أو اي مكان , لأن المهم هو تفريغ شحنة الكبت الديني المحمل بالشعور بالظلم والإضطهاد , والحيلولة دون تطبيق الشريعة الإسلامية , وتطبيق أحكام الله , وسنة رسوله , وهناك العديد من الأدبيات الدينية التي تحض وتحرض علي العنف الديني المسلح حسب إستقاء بعض المفاهيم الخاطئة لمفهوم النصوص الدينية لهذه الأدبيات , ومن ثم يتبدي دور السلطة الحاكمة التي قد تكون لها دور في إذكاء نار الصراع الديني بتفعيل دورها في صناعة بعض أعمال العنف لو أضطر الأمر داخل كنيسة من الكنائس لتظهر السلطة الحاكمة مدي الدور الذي تضطلع به في الحفاظ علي الأمن والإستقرار والمحافظة علي الأقباط من الإرهاب الديني والعنف الديني المسلح , ومن ثم يكون دور السلطة الحاكمة في مصر ظاهراً بمظهر المحارب للإرهاب والمحافظ علي وجود الأقليات الدينية أمام مرآة العالم المتحضر , يتم إلتصاق الكنيسة المصرية أكثر وأكثر بسلطة الحكم في مصر ليتم إستمرار بقاء سلطة الحكم في مصر ممثلة في الحزب الوطني الي من خلاله يتم توريث مبارك الأبن لحكم مصر , تستمر مآساة الأقباط , ومأساة الشعب المصري !!
ومن الأهمية بمكان التنويه علي أن عداء الأقباط للإخوان المسلمين ليس هو العداء الذي يتوجب عليهم أن يجعلوه في المرتبة الأولي في سلسلة العداءات حيث أن التيارات الدينية السلفية الوهابية التي تبارك خطواتها وتساعدها في التواجد والإنتشار سلطة الحكم في مصر , والمملكة العربية السعودية بإعتبارها تيارات مناؤة ورافضة لجماعة الإخوان المسلمين , بل وتناصبها العداء, وتتهمها بالتفريط والإفراط والتقصير في حق الله وحق الرسول , ومن الجماعات الأخري التي تناصب الإخوان المسلمين العداء تنظيم الجماعة الإسلامية و تنظيم الجهاد , وكافة التيارات السلفية , والجهادية التي تتنتمي لمدرسة محمد بن عبد الوهاب , وعبد العزيز بن باز , وبن عثيمين , وسيد قطب في بعض كتاباته المأزومة بالواقع السياسي والإجتماعي في مصر , علي نهج أبو الأعلي المودودي , وأبو الحسن الندوي , الذين تغايرت ظروف مجتمعاتهم عن الظروف الإجتماعية والسياسية في مصر !!
ومثال لتلك الفتاوي التي تحرض علي كراهية ونبذ الآخر فالبعض من المسلمين يتسائلون عن حكم الإسلام في مصافحة النصاري واليهود هل تبطل الوضوء؟ وهاك نص السؤال ومعه الإجابة من الشيخ عبد العزيز بن باز :
السؤال :
إذا توضأ الرجل للصلاة، وقابل في طريقه نصرانياً أو يهودياً وصافحه، فهل يبطل وضوءه؟ وما الحكم في دعوة المسيحي لتناول الطعام في بيت المسلم؟
الجواب :
إذا صافح المسلم النصراني، أو اليهودي، أو غيرهما من الكفرة فالوضوء لا يبطل بذلك، لكنه ليس له أن يصافحهم، وليس له أن يبدأهم بالسلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام))، والمصافحة أشد من البدء بالسلام، فلا يبدؤهم ولا يصافحهم إلا إذا بدؤوه هم بالسلام فصافحوه، فلا بأس بالمقابلة؛ لأنه لم يبدأهم، وإنما هم الذين بدءوا.
أما دعوتهم للوليمة وتناول الطعام فهذا فيه تفصيل: فإن كان دعاهم لأجل الترغيب في الإسلام ونصيحتهم وتوجيههم للإسلام فهذا لا بأس به ، وهكذا إن كانوا ضيوفاً ، أما أن يدعوهم إلى الطعام من أجل الصداقة والمؤانسة فلا ينبغي له ذلك ؛ لأن بيننا وبينهم عداوة وبغضاء كما قال تعالى : {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[1] الآية من سورة الممتحنة، والله ولي التوفيق.
[1] سورة الممتحنة الآية 4.
وهذه هي نوعية التساؤلات التي تشغل بال المسلمين , وهذه هي طريقة الإجابة علي هذه التساؤلات التي تسمي بطلب الفتيا في أمور الدين !!
فإلي متي يظل الأقباط متوهمين أن العدو الأول هم الإخوان المسلمين متناسين أن في سلسلة العداءات تقع سلطة الحزب الحاكم هي العدو رقم واحد , ثم تليها التيارات الدينية السلفية والجهادية , ثم يكون الإخوان المسلمين في مؤخرة العداءات !!
وأعتقد أنه علي هذا النهج الذي ينهجه الأقباط في مصر في الخطأ في ترتيب أولويات العداءات , وعدم إعتبار الكنيسة المصرية لأصوات أقباط المهجر في أوروبا وأمريكا والنظر إليهم بنظرة المحاباة للسلطة الحاكمة في مصر , بما تحمله وجهة نظر أقباط المهجر من تطلعات وآمال واحلام الأقباط في مصر , وممالئة السلطة الحاكمة علي حسابهم , ظناً من الكنيسة المصرية أن الأوضاع سوف تتحسن في مصر بتوجيه الضربات الأمنية الإستباقية للإخوان المسلمين , وعلي إثر ذلك سوف يتولد مجتمع المواطنة الذي يبني علي أساس الدولة المدنية صاحبة المرجعية المدنية الشعبية دون تفرقة بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو اللون أو النوع , وأعتقد أن هذا التصور خاطئ لأن الدولة المدنية تبني علي الديمقراطية وتبادل الحكم والسلطة , والتوزيع العادل للثروة والعدالة الإجتماعية , والشفافية , وقبول الآخر في الدين !!
أما والحال كذلك في مصر قد إعتمد في أساسيات بناؤه السياسي علي إحتكار السلطة وإغتصاب الحكم بسلاسة بمصاحبة المفاهيم الدينية التوافقية بين سلطة الحكم وبين اللاعبين في ملعب السياسة وإختيار الحكم من رجال الدين , فهذه هي المأساة الحقيقية للشعب المصري !!
لابد من تصنيف الأعداء تصنيفاً متوافقاً مع معوقات كل مشروع فكري أو ثقافي أو ديني , أو حسب المصلحة المبتغاة التي يتم السعي إليها , واعتقد أن الأقباط في المرحلة الراهنة لايتمنون أكثر من الشعور والإحساس بالمواطنة في الدولة المصرية علي أعظم التقديرات , شأنهم في ذلك شأن اي مواطن مصري!!
والمتوجب الأن هو السعي إلي إيجاد مشروع وطني طموح جامع لكل أبناء المجتمع المصري , يتم التعريف به لجميع المواطنين المصريين , وهذا المشروع الوطني يتم به تحديد وتصنيف أعداء الوطن , وليس أعداء الأقباط فقط .
فهل من الممكن أن تعقد ندوات , ومؤتمرات , ويتم تجميع بطاقات إستبيان لترتيب أعداء مصر , بعد التعريف الحصري أولاً للأعداء , حتي لايكون الأقباط ورقة يستخدمها كل أصحاب المصالح السياسية , في ملعب الوطن وحتي لايكون موقعهم بين السندان والمطرقة بين سلطة الحكم , وسلطة الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية المتطرفة !!
ومن هنا يمكن التعريف بمن جعل من الأقباط ورقة من ضمن أوراق اللعبة السياسية ؟!!
08-أيار-2021
في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرينالختان والنقاب 4/4 |
30-أيلول-2007 |
في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب 2/4 |
26-أيلول-2007 |
في مجتمعات ثقافة الخصيان، المرأة بين أسرين:الختان والنقاب 1/ 4 |
23-أيلول-2007 |
25-أيار-2007 | |
19-أيار-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |