الى سحبان .. هل بوسعك أن تتفرغ للأمومة لتحل مكان : ماما ديبو
خاص ألف
2009-12-27
أن تكون زوجا، فهذه مهمة بوسع البشرية التأمل فيها منذ أن انتصب الانسان ونًصب نفسه وصيا على حبة القمح الأولى ليزرع ويحصد وينشئ الدولة التي اختارت لاحقا فريقا اقتصاديا.
وأن تكون أبا لمن ليست ابنتك، فهذه مقدور عليها بفعل الأبوة التي تختارها لأن ليس أمامك من خيار سواها.
وأن تكون تحت رعاية امرأة ، فهذه آخر الحكايا المثيرة، من العالم بالغ الاثارة التي تقود سيدة فرنسا الاولى كارى بروني، سيدة الحرير، وقد خطًت بأصابعها فوق اللحاف الممزق، للمتشرد بالغ الشهرة دينيس، الذي يعيش اليوم بالقرب من منزل الاميرة الفرنسية في الجادة 16 من العاصمة الفرنسية.
أما أن تكون أما لبنت، فهذا ماأصاب الشاعر السوري محمد ديبو، وقد طلبت منه بنت سورية، بالغة الطعم، أن يكون لها (أما).
البنت قالت لشاعرنا الطيب: أريدك أمي.
وكان أمها، وهاهو اليوم : ماما ديبو.
ديبو يكتب حكايته، والشاهد النص التالي (رسالة من ديبو الي):
عزيزي نبيل :
تحية أمومية بامتياز باعتباري تعمدت اليوم أما فوق العادة
الكلام السابق ليس ترفا, وليس جنون شعراء مثلي, ولا خيال جواب شقي مثلك
الكلام السابق أعنيه تماما, بينما كنت على التشات, "أشوتت " لفت نظري بين التعريفات التي تضعها الفيتات كتعريف عن أنفسهن, تعريف نادر بين كم التعريفات المثقلة بهمومه الجنسية الفاضحة, تعريف واحد استوقفني , وهو"الخبز الحافي" فكتبت لها محمد شكري فعادت وكتبت شيفرة دافنشي فكتبت لها دان بروان.... وهكذا
إلى أن تعرفنا وتبادلنا أرقام التلفونات.
بعد لقاءات متعددة طلبت مني البنت, أغرب ما يمكن أن يطلب من شاب مثلي يبحث عن نقظة حنان في آخر بقاع الأرض, طلبت مني الفتاة أن أكون أمها!!!!
لا تستغرب كم ارتعدت, وخفت, وجبنت, ومت, وعشت, وغرقت, ...كل هذا والفتاة تقف مقابلي تنتظر اجابتي
عادت الفتاة ورجتني : فقبلت!
وبعد القبول انفتحت أبوب الحجيم كما انفتحت أبواب الجنة
أه يانبيل كم صعب أن تكون أما
كم صعب أن تحترق وتموت ..لماذا لأن ابنتك أقصد" ابنتي" لم تنم ليلة البارحة بشكل جيد.. أو أن اباها الذي لا أعرفه والذي من المفترض أن أكون أعرفه, كوني أمها وهو أبوها, قد زجر ابنتي ليلة البارحة"
كانت الفتاة تتصل بي يوميا صباحا لتقول لي " كيفك ماما" شو أخبارك ماما
وأنا أرد أهلين ماما شو أخبارك كيف نمتي
شعور مجنون ومؤلم, ولكني عشته حقيقة, المهم: الجنون لأن ابنتي انقطعت عن محادثتي دون سبب يذكر , ودون كلمة وداع, وقلبي ينفطر على ابنتي التي لا أعرف أين ذهبت؟
فأنا تعودت أن أكون أما؟
هل لديك حل كيف أعود أما؟
العزيز سحبان:
أظن أننا ، أنا وانت صالحين اليوم لنكون أما أو أبا (لافرق)، فقد غدونا كما البارامسيوم نتكاثر بالانشطار.. هل بوسعك أن تأخذ كتفا عن ديبو ليتفرغ للأمومة فيما نتفرغ كلينا لارضاع ابنتنا.
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
05-تشرين الأول-2019 | |
14-تشرين الأول-2017 | |
09-أيلول-2017 | |
13-حزيران-2010 | |
30-أيار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |