برغمِ البرد

تغنّي العصافير

البردِ الذي في الأقفاص

الأقفاصِ التي خلفَ الجدران.

برغمِ الهواءِ المشوَّهِ بالسّكون

السكونِ المشوّهِ بصخبِ المدن

المدنِ المطروحةِ على الأرصفة

الأرصفةِ المكتظّةِ بالأحذية

الأحذيةِ التي ترشحُ التعب..

برغمِ التعب

الذي يشبهُ الأنين

الأنينَ الذي هو شمسُ الغد..

برغمِ التعب

يحلمُ المشوَّهونَ بغيابهم

يحلمونَ بأيادٍ نظيفة

وأحذيةٍ لا تحملُ وزرَ أحد.

هذا الخدَر

ومنذُ ضاعَت الشمسُ التي في الحلم

وأظلمَ الليلُ الذي في النهار..

الخدرُ الذي أفقدني تضاريسَ الوقتِ

وأشكالَ الضّوءِ الذي يلجُ الأزقّةَ خِلسة

هذا الخدر

الذي تسرّبَ في الماءِ زوراً

هو ذاتُه الذي كانَ يزربُ من سقفِ الدّارِ قبلَ فِضّتين

هذا الخدر

سرقَ كحلَ العين

ثم

أضلَّ الفرح

في ظلِّ الأعيادِ المفتعلة

والمواسمِ الفاسدة

والوعودِ الملساء

والربيعِ المزوّر

ــ فوزي غزلان 19/11/2009

×××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف