منكِ أبدأ
2010-01-10
خاص ألف
في المدارِ الذي قذفتني إليهِ
اختلاجة صوتكِ
تاهَت حواسي.
وفكّتْ جميعَ ارتباطاتها بي
فعمَّ الظلامُ.
ظلامٌ بهيٌّ
يشعشع أرجاءَ روحي
وصمتٌ شهيٌّ
يقولُ الذي لم يقلْهُ الكلامُ.
كأنّ الوجودَ تكثَّفَ في فجوةٍ
من ضياءْ
أو كأنَّ الزمان توقَّفَ
في برهة
من بهاءْ.
والذي خلتُهُ آخرَ السطرِ
ما كان إلا
نثار سؤالٍ
تطايرَ
في جنبات الفضاءْ. !
*
بين كفّيكِ
أفرغتُ سلّةَ عمري
وما كان فيها
سوى مطرٍ خلّبٍ
وهواءٍ كثيفٍ
وبضع ظلالٍ تنيخُ بكلكلها
فوق صدري.
فكيفَ نَمَتْ في جرودي الحشائشُ
كيفَ استفاقتْ
خمائلُ زهري ؟
*
في الفراغِ الذي طَوَّقتهُ يداكِ
استعدتُ كياني !
تفجَّرَ في داخلي نهر عطرٍ
وفاض على شاطئ العمرِ
موجُ الأغاني.
تدفَّقَ من خشبِ الروح قطر الندى
أورقت أضلعي
واستكانت إلى وقعِ خطوي
صروفُ الزمانِ !
*
منكِ أبدأُ..
كلُّ الذي كانَ قبلَكِ وَهْمٌ..
وباطلْ !
لمْ تضئْ نجمةٌ ،
قبلَ عينَيْكِ ، ليلي
وقبلهما،
لم تَرٍدْ نبعَ قلبي الأيائلْ.
لمْ يُرَفْرِفْ على شرفتي،
قبلَ وَجهِكِ ، طيفٌ
وقبل عبيرِكِ
ما كان في وسْعِها،
أن تفوحَ الخمائلْ.
قبلَ فَجْرِكِ
لم يَتَبَدَّدْ ضبابُ اغترابي
وقبلَ انهِمارِ مفاتِنِ بَرْقِكِ
لم تَجْرِ بين صخوري الجداولْ !
أنتِ فاتحتي
وختامُ كتابي
فكلَ الذي جاءَ قبلَكِ
وهمٌ.. وباطلْ
وبعدَكِ
كل الذي سيجيءُ
سرابٌ..وزائلْ !
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |