كعمود ناتئ خشبي
2010-01-22
خاص ألف
أخذتْنِي من يَدِي
إلى سريرِي
نصفي نائمٌ
ونصفيَ الآخرُ
كعمودٍ
ناتئٍ
خشبيٍّ
عرفتُها حينَها
كأحدِ أغراضِي
منْ بلدٍ معتقلٍ
تخرجُ منهُ
وسائدي المتَّسِخَةُ
شراشفي المثقوبةُ
وعملاتُ خشبيٌّ
وآلاتُ قمعِي !
.............
ليسَ لِسقوطِها
في الحظيرةِ
برفسةِ بقرةٍ
أيةُ ضغينةٍ
من أحدٍ
وليسَ لحياتِي
بذكراها
أيةُ ضغينةٍ
............
كما أننا
كنَّا نقلِّبُ يوميّاً
أشطحةَ المقابرِ
بحثاً عن أنفسِنا
فلا نجدُ أحداً
لأنَّنا
أضَعْنا بعضَنا
في سريرَيْنا
وكانَ ذلكَ الرَّجلُ
المعلَّقةُ صورتُهُ
على حائطِها
قد
جعلَنا أمواتاً
مرَّةً إضافيَّةً
في ظرفِ أقلَّ
من ربعِ
ساعةٍ !
.............
في الصَّباحِ الباكرِ
تشطفُ المطبخَ
وتحلبُ البقرةَ
وأنا
أطعمُ دجاجاتِها
وأستفزُّ لها
ديكَها
ثم أعودُ لأهرشَ
ذكرياتي عنِ النِّسوةِ
لا يحلبْنَ البقراتِ
ولا يَحِضْنَ
بهذه
الكثافةِ !
.............
بعدَ منتصفِ الَّليلِ
هي تطلقُ الشتائمَ
لأنَّ نصفيَ نائمٌ
ونصفيَ الآخرُ
متأهِّبٌ دائماً
لقفزاتٍ قاسيةٍ
مع كلِّ رغبةٍ
تأخذُنا
إلى قدرِنا المحتومِ
في السَّريرِ
أو على الحَصيرِ
بأنيابٍ زرقاءَ
وخَتْمٍ مدوَّرٍ
على إِليَتَيْها
ونمنماتٍ
من ذواتِ
نهاياتٍ محروقةٍ
في
سقفِ
يافوخِي !
............
نصفُ هذا الوقتِ
الَّذي سيأتي
وليسَ نصفُه
الذي ذهبَ
مع الرِّيحِ
هو
مانعُ حبِّي لها
ومانعُ
أطفالِي
وكذا قراءاتِي
لسفحٍ مقلوبٍ
أتدحرجُ عليهِ
من نصفهِ
إلى أعلى
فأعلى !؟
............
إنَّ نظرتَها الآنَ
من عَلٍ
فـَ
باطنُ قدمَيْها
على رقبتِي
ورأسُها
أسفلَ ساقيَّ
وحصاني
يعرجُ على اليمينِ
وكلبيَ الأعورُ
على يساري
وخنجري العربيُّ
نصفُهُ مطمورٌ
تحتَ العباءةِ
وكُلِّي
على
بعضِي
أنا
ولستُ
أنـــا .
.....................
علي حميشة
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
فراس سليمان في مجموعته " نسيان"مصداقية التجربة وهاجس التجريد |
14-شباط-2010 |
فراس سليمان في مجموعته " نسيان" مصداقية التجربة وهاجس التجريد |
07-شباط-2010 |
22-كانون الثاني-2010 | |
17-كانون الثاني-2010 | |
11-كانون الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |