خاص ألف

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

نحن روحان حللنا بدنا

أدنيتني منك حتّى

ظننتُ أنكَ أنّي

" الحلاّج "

لأني بنورِ الإله أفورُ

أغورُ بنفسي طويلاً

طويلاً

فأبكي غريباً ينوحُ

بداخلِ صومعةٍ

باغتتهُ الحقيقةُ حينَ

تأملَ وجه الإله

فدارَ بفلكِ الخليقةِ

مثلَ الكواكبِ

حينَ تدورُ

سأبقى

أفورُ ..

* * *

أنا لم أكن في الطريقِ

الطويلةِ وحدي

ولكنني مع جميعِ

ال يشابُهني ..

فكرومي أمامي ..

على مهلها مثل حورِ

العيونِ تنامتْ..

أمدُّ إليها يديَّ

بكوزٍ

تجيء إليَّ..

و حولي جميعُ

الدنانِ

تفورُ ..

سأبقى

أدورُ

* * *

أنا من كلامِ الإلهِ

أتيتُ ..

فمنهُ ..

إليهِ

دناني.. حروفُ

الكتابِ

.. ودهشةُ ذاكَ الملاكِ

بغارِ حراءِ

ودمعةُ يوسفَ في

أسفلِ الجبِّ..

يقطينةٌ ظللتْ من

تلفّظهُ البحرُ..

أو زنرتهُ

الرمالُ

بهذا البياضِ

الكثيفِ

دناني ... إليها أجيءُ

رأيتُ أنا ما

رأيتُ

رأيتُ تطوفُ على

وجهها لهفتي

..و محيّا النبيِّ

الصبورُ

سأبقى بنور

الإله

أفورُ

لأني أريدُ التوحَّد

فيهِ ..

وأني .. لأني

رحيمٌ

عليمٌ ..

صبورٌ ..

غفورٌ ..

غفورُ .

سأبقى بنور

الإله

أفورُ ....

عباس حيروقة

[email protected]