صبَّ رطبك كي أنام
2010-02-16
خاص ألف
رشَّت بفاتحةٍ قرنفُلَها
على وجهي ..
على جسدي تنامى
الياسمينُ
ودارَ في أفلاكهِ
نجمٌ يهندسُ دربَهُ
قمرُ
المكانْ
إني أغنّي ..
علَّ ذاكرتي
تُكدَّسُ بابتساماتٍ
وأنَّاتٍ من اللهبِ
المعرِّشِ فوقَ
قمصانٍ أسرَّتْ
للذئابِ مكان
نومِ قطيعها..
إني أغنِّي ..
يا لأناتِ
الكمانْ .
وأُريحُ أسفاري
إلى ساقينِ
مثلَ قبائلِ البدو
التوحِّدُ فلكها في
فيء نوقٍ
أو سنانْ
إني سأعلنُ أنَّ حاناً
في أقاصي عمرنا
لابدَّ أنَّ بخمره
فرحٌ ينامْ
يا سيّدي ...
ما عادَ يسعفني
الكلامْ
يا سيّد الحانْ .. يا..
من لخمرتكَ التي تحي
العظامْ .. ؟
من ..ها دناني..
أدخلتني معبداً لأنامَ
فوقَ صليبِها
لأُضيءَ بابَ كنيسها
بالمعمدانْ ..؟
* * *
يا سيّد الحانْ
يا..هذهِ الصحراءُ ..
أولُ نخلةٍ فيها ..
خفتها تحتَ
سرتِها
تهزُّ بجذعها
وتصيحُ ..
يـــــا ربّي ...
كثيرٌ من فراتِكَ
.. تحتَ ثوبي
جوفُ نارٍ
صبَّ رطبكَ
كي أنامَ
ففي حنانيكَ
الأمـــــانْ .
يا سيّد الحانْ ..
يا..لا تبادلني
العتابْ
هو مثلنا العمرُ ماضٍ
صبَّ لي هذا
.. الشرابْ
يا..وقعُ خيلٍ
في دمي
كلُّ الزوابعِ في يدي
أطلقتُها لرمالها كي
أبتني الأبراجَ ..
أصعدُ نحو
ربٍّ مذهلٍ
قد شاءَ رفعَ حجابه
كي أقطفَ العسلَ
المشهّى
في طهارة ناسكٍ
فيهبُّ من جسدي
الصباحُ كنسمةٍ
و أغورُ في زمن
الهيولة
و الضبابْ
* * *
كلُّ الملائكةِ التي
رشّتْ قرنفلها
على وجهي
تلقِّنني القراءةَ ..
ما أنا ..
اقرأ ..
تدثِّرُني بجبَّتِها
فأفنى طالما ..
الكلُّ ..
فانْ .
* * *
يا سيّد الحانْ ..
في داخلي ريحٌ
و أمطارٌ
و و حشةُ كاهنٍ
في آخر الليلِ
المخيّم وسطَ
باديةِ
الحياةْ
آتي بموّالٍ ترددهُ
سنونوةٌ بمدخلِ بيتنا
العالي
إذا ما الموتُ
... آتْ
وأنا بحانكَ ..
من بعيدْ..
ناديتُ مَنَْ ..
من يبدأُ الآنَ
النشيدْ
فهي المناسكُ كلُّها
في أيّ
... عيدْ
عباس حيروقة
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
07-آذار-2011 | |
18-شباط-2011 | |
09-كانون الثاني-2011 | |
27-كانون الأول-2010 | |
22-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |