أيها الآباء أولادكم أولا والبقية تأتي.........
كان الله في عون جيل هذه الأيام قد تستغربون لقولي هذا وتقولون في سركم الأصح كان الله في عون آباء هذه الأيام.
لنرى من منا على حق ,إن أبناءنا يا سادتي ....
أشيه بسفينة وسط البحر الهادر تتقاذفها أمواج المغريات المتاحة بواسطة التقنيات الحديثة من (نت,موبايل,فضائيات..........وغيرها)دون أن يكون لهم أي مرشد أو دليل
فلا يوجد من يزرع الوعي في عقول شبابنا إلا بالصراخ والضرب والنهي والتخويف والترهيب أوالتطنيش فهذا عيب وذاك حرام أما لماذا فهم لا يدرون ما هي الأسباب
1-نقص الوعي لدى الآباء قيل الأبناء وعدم إلمامهم بطريقة معالجة الأمور فعندما يكتشفون عجزهم يلجأ الآباء إلى الصياح والقوة الجسدية عساها تردع فضول جيل المراهقين وهم أشبه بضيوف برنامج الاتجاه المعاكس فمن يرفع صوته أكثر هو الفائز في هذه المناظرة
2-هجرة الآباء الخارجية لتحسين الوضع المادي فينشأ الأبناء دون رعاية أو رقيب أو الهجرة الداخلية حيث الأب مضطر للقيام بعملين أو أكثر لتأمين المعيشة المقبولة على حساب الوقت الذي يجب أن يخصص للأولاد
3-عدم لعب المدرسة دورها التربوي لسببين أغلب الكوادر غير مؤهل إلا للتعليم في أحسن الأحوال والسبب الثاني تحديد صلاحيات المدرسة في هذا المجال
4-عدم قدرة الأم على التحكم والسيطرة على أولادها الشباب خصوصا بعد وصولهم لسن المراهقة واضطرارها للتستر عليهم مخافة أن ينفجر الوالد غضبا وتعصيبا
وسط هذه العوائق والحواجز يجد شبابنا المراهقين أنفسهم وسط ضياع رهيب حيث لا يوجد من يستنجدون به ليدلهم على الطريق الصحيح فالأب مغيب بالسفر أو العمل والمدرسة صلاحياتها محدودة وسط فقدان المدرسين لهيبتهم
وبسبب إعصار الموبايلات والأجهزة المحمولة والفضائيات التي لا يمكن السيطرة عليها يجد شبابنا أنفسهم وسط كم هائل من المعلومات وللأسف هذه التقنيات لا تستغل إلا لتعلم الأشياء الغير مفيدة
وكمثال على هذه المشكل وربما المشكلة الأكبر التي يخشى أن يواجهها الأهل ويحتارون في كيفية التعامل معها هي مشكلة متى يجب أن يعلم الأبناء عن الأمور الجنسية رغم أنهم يبدؤون بدراستهم حول هذا الموضوع في الصف السادس الابتدائي عن الأعضاء التناسلية عند الذكر والأنثى وسط آلاف التساؤلات التي لا أجوبة عليها
معظم الأهالي يروون أن الحل الأمثل هو التهرب من إخبار الأولاد عن العملية الجنسية ويتركونه يتعلم بنفسه من رفاقه ومن التقنيات الحديثة المتاحة لكن إن اكتشف الآباء أن أولادهم يعرفون تفاصيل العملية الجنسية الويل والثبور لهم
هنا يجب أن نقرع ناقوس الخطر الذي يحيق بأولادنا ونحضر أنفسنا للصدام الرهيب المتوقع بيننا وبين أولادنا
ولنتساءل كيف سنتصرف إذا ما علمنا أن ابننا يدخن أو كمبيوتره الخاص يحتوي على مقاطع أو صور جنسية
هل نغضب ونضرب ونحذف ونحرم من المصروف ونصاب بخيبة أمل في أولادنا ونبدأ بتعنيفهم أم نتهرب من المسؤولية ونرميها على المدرسة التي يدخنون فيها أو صالات الكمبيوتر وندعي أنها هي من علمهم التدخين والعادات السيئة
رويدكم ... رويدكم نحن الآباء كيف تعلمنا التدخين وكيف عرفنا بالأمور الجنسية وكم من رفيق سوء تعرفنا عليهم ألم يكن ذلك في غفلة من أهالينا
أرجو من الأهالي الكرام ..... كفاكم لعب دور النعامة التي تغرس رأسها في الطين وليس في الرمل
أرجو منكم أن تتقربوا من أبناءكم وكونوا لهم أصدقاء قبل أن تكونوا آباء فنحن يجب أن نكون أول من يساندهم ويدعمهم في الأوقات العصيبة التي قد تصادفهم
اخسروا بضع دقائق أسبوعيا للاطمئنان على دراستهم
تفقدوا موبايلات أبناءكم وتفقدوا أجهزة الكمبيوتر خاصتهم حاولوا أن تجعلوهم أكثر وعيا وقدرة على التصرف وحدهم لا تزرعوا الخوف فيهم بل عززوا الثقة فيما بينكم
لا تتصرفوا معهم بعنجهية الآباء وعصبيتهم تذكروا كيف تصرف آباءنا حين تعرضوا لنفس الموقف ولا تكرروا أخطاءهم
لا داعي لأن نترك أبناءنا وحدهم يتخبطون ليتعلموا وتذكروا أن القمع لم يعد يجدي في هذه الأيام للتعليم ولنحاول أن نشرح لهم الأمور بطريقة علمية بحيث لا نشعرهم أن هذا الموضوع من المحرمات .
××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف