يَنمو كأنهُ الظلّ
2010-03-20
خاص ألف
منذُ البازلت
البازلتِ الذي على زنديكِ/
معجماً
يحكي ليلَ الليل
يحكي كلَّ صباحاتِ تاريخنا القليلة
يرسمُ جنّتَنا
وعشاءَنا الأخير...
منذُ الرّيحِ الأولى
والفضاءِ الأوَّلِ
ثم الخرس
الخرسِ الذي ألمَّ بنا/
منذُ دهشتِنا الأولى
وتفاحتِنا الأولى
وأنتِ،
عروسُ الراحلينَ إلى ولاداتِهم
واخضرارُ الفراغِ
ثم
غناءُ الطينِ الذي نحنُ فيه
أو،
ظلُّ البياضِ ماثلاً في نهاراتِ الغرقِ
مطراً مستديماً في سطوةِ الوقتِ
أو
شجرٌ،
بشارةً/
تنبتينَ في فِراشي وزرقةِ النهار
تنبتينَ عوالمَ جديدةً
وخلاصاً جديداً كي/
أتوازنَ
كي
أغنّي
- كلَّ صباحٍ -
على سُطوحِ المدى كي/
ينبتَ قمحٌ بين نهديكِ وطواحينِ الهوى كي/
تتزيّنَ السماءُ
أو تورقَ الغيومُ التي احْترقَتْ حينَ السقوط...
من حرائقِكِ
سأصنعُ المدافنَ للبائسينَ والعمّالِ الذين يرصفُون الطرق
الطرقَ البائسة
طرقَ العزاءِ التي/
تمتدَّ إلى لا نهاياتِكِ
إرثاً
لا يغيب
.............
غافلونَ في محطّاتٍ/ بلا مواقيتَ
كأننا يَنقضي بنا الزمانُ رخواً
كحليبِ آخرِ الصّيف..
يكتظُّ باختناقِ الأبيضِ
وبالبعدِ الثالثِ والرابعِ والخامسِ.. والأخير
كأننا ملهاةٌ تموتُ من الضَّحِكِ كي/
نسترَ الظِّلَّ بعريِ الجسد
.........
في بازلْتِنا روح
ينمو
مثلَنا/ ولا ينتهي
كأنهُ الظلُّ
وانتصابُنا.... لانهائيّ...
ـــــ 8/7/2008 فوزي غزلان.
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2021 | |
15-أيار-2021 | |
01-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
10-نيسان-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |