لا وقتَ ...فارفعْ نخبَها
2010-04-09
((قلقٌ على قلقٍ )) تراكمُه
القصيدةُ في
دمي
فيزيدُ عصفُ الريحِ
في كأسي
أراقبها على مهلٍ
..تميدُ بحزنها
والقلبُ من أحزانه
با لأرض ..
مادْ .
فأنوسُ في أمدائها
ضوءاً شفيفاً
مثلَ رهبانِ
الكنيسةِ في
قداديس
الآحدْ.
قلقٌ ...
هنا من سطحنا العالي
أجمِّعُ جلََّ أصواتِ
الرياحِِ
أعدُّها ..
وأذرُّها رعداً ..
و برقاً في أخاديدِ
الغمامةِ
تقتفي أثري..
وتهمي مثلما تلكَ
النساءُ على
سنابلِ قمحِنا
شهرَ
الحصادْ .
قلقٌ ...
وليلٌ واقفٌ
في البابِ
يسألني ..:
أأنتَ تزاحمُ الأشياءَ
في ضوضائها
أتشدََّ من خلفِ
النوافذِ كلََّ
أقماري
تكوّرها كقاعِ دنانكَ
الأولى ..
تضوؤها بنورِ الخمر
.. تطلُقها نهوداً تتقنُ
التسبيح ..
والتكبيرَ في آذان
سكّيرٍ..
وقدِّيس ..
توحِّدُها ..ترتِّلها
تعتِّقها ..
يفيض الأبيض الأبهى
يضرِّجني بأثوابِ
الصّلاةْ .
لا وقتَ ..
فارفع نخبَها ثملاً
لتكتبَ أو لتشربَ
كأسَ رعشتِها
و شهقتِها ..
تسلِّمُها لنخلتكَ
التي كم كنتَ
تهزُزها على
أنَّاتِ راهبةِ
الحياةْ .
((قلقٌ على قلقٍ)) ..
سأهطلُ وابلاً
من ياسمينْ
وسأوصدُ الأبوابَ
بالآسِ المعرّش
حول خصركِ كي ..
أهشَّ بقصفةِ
الريحانِ عن
أطرافها
الضوءَ المضرجَ
والمكدّسَ
بالعصافير الطليقةِ
منذ آلاف
السنينْ .
((قلقٌ على قلقٍ))
تهاطلُني القصيدةُ
من معانيها ..
ألوذُ بفيء كرمتِنا
أصلِّي للتي ناءت
برعشتها لتحكي ...:
..عن دوارٍ قد أصابَ
النهر حينَ نزولِ
هاتيكَ النساءِ
بخدرهِ ..
..وهَياجِ موجِِ البحرِ
حين تُدلِّكُ الأفخاذَ
والأردافَ لسعةُ
ملحـــــــــــــــهِ
... حينَ النهودُ تهدئُ
الموجَ الكبيرَ بحلمةٍ
قد خصّها القمرُ
الشهيُّ
بذاتـــــــــــــــهِ .
قلقٌ يقيني من
تهتُّكِ ما بداخلنا ..
يهرِّبُ في الفراغاتِ
المديدةِ طينَ
ذاكَ البيتِ
.. بعضَ الخابياتِ
.. زبيبَها
.. ما فاضَ من
متصوّفٍ شهدَ
الحقيقةَ عندَ
عتبةِ بابه
فغشا ..
وباحْ .
قلقٌ يشرِّع راحتي
للريحِ منديلاً
تلوّحُ للطيورِ
و للغمامةِ كي تهلََّ
على الكرومِ
ببوحها
فيراقصُ الكرمُ
الكريمةَ
في
مدارات
التهجّدِ ..
....للصبــــــــــــــــــــاحْ
عباس حيروقة
منشورة ورقيا بصحيفة الأسبوع الأدبي
تاريخ3/4/2010
08-أيار-2021
07-آذار-2011 | |
18-شباط-2011 | |
09-كانون الثاني-2011 | |
27-كانون الأول-2010 | |
22-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |