ربيع وشرفة وغياب
2010-06-27
خاص ألف
كأنّي عرفتكِ توّاً
وَأدركتُ نوارةَ النّبع
في شعركِ المُترامي اغترابا
كأنّي عبرتُ إلى العطرِ
عبّأتُ عمري ربيعاً
يندّي بهاءَ الضّحى
والمدى واليبابا
وأشرعتُ ذاتَ مساء
حريقي لعينيك
لقلبيَ إذ يتهدمُ
للموتِ أشرعتُ بابا
كأنّي انتظرتُ فصولاً
لأعصرَ من خمرةِ الصّبوات
لطقسِ ارتباكي شرابا
كأنّي انتبهتُ إلى زهَراتِ الطفولةِ
تمتدُ حتى تصيرَ على شُرفاتكِ غابا
كأنّيَ منذُ ربيعين أنشدُ؛
هذا ابتداءُ المواكبِ
نحو انتهائي
كأنّي أشيّدُ من ذي الشجيراتِ
صمتاً لحزني قبابا
كأنّي تذكرتُ ياأفقاً
غادرتهُ المرا كبُ
وجهاً يلوّحُ في البعدِ/
زرقةَ إيمائها /
إنّها الآن تمخر
في شفَق الأغنيات العُبابا
لوجهٍ تذكرتُ أمطارهُ
لوقتٍ تركتُ مواكبهُ أمسِ
كانَ البنفسجُ درباً من الجمرِ
والأسودُ المتدفقُ نهرَ بياضٍ
ربيعاً يحنّي العذابا
رأيتكِ يا أمّ قلبي
على شرفاتِ الربيع غيابا
***
مخلص ونوس
(سورية/ الكويت)
*************
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
03-أيلول-2016 | |
06-أيار-2015 | |
23-شباط-2015 | |
09-حزيران-2013 | |
10-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |