دار الأوبرا وماذا بعد ؟!!! فضائح في مهرجان السينما
2007-11-12
كمل النقل بالزعرور/ مهرجان سينمائي.. على هامش المهرجان متى يستفيق المسئولون ويبدأوا بالتحقيق
انتقل حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي هذه السنة من قصر المؤتمرات الذي يستوعب 3000 شخص إلى دار الأسد وتحديداً صالة الأوبرا
التي بإمكانها استيعاب 1500 شخص، أي نصف العدد، مما أدى بالمنظمين للاعتذار عن دخول الكثير من الصحفيين والجهات الإعلامية أو حتى الأشخاص ممن تعودوا استقبال مثل هذه الدعوة.
المشكلة لا تكمن بمن دُعِي أو لم يُدع، ومن حَضَرَ أو لم يَحضر، فالأخطاء فادحة في هذا المجال، ولا نعرف على من تقع المسؤولية في توجيه الدعوات, فمن وقف عمداً أو توقف مرغماً لمدة عشر دقائق فقط على باب دار الأسد اكتشف فوراً أن أغلب المدعوين هم من أصحاب السيارات الفارهة، فقبل عشرة دقائق من بدء الحفل تحول حرم الدار إلى معرض للسيارات السوداء ولم يتبق مكان لقدمي سائر يبحث عن طريق يوصله.
تتابعت الأحداث التي أصبحت فلكلوراً اعتدنا عليه، ليتم إيقاف سيارة ( خالد أبو النجا ) الممثل المصري المعروف، وهي متجهة لداخل الحرم، ومنعت من الدخول، فترجل المدعو بكل احترام وتوجه إلى الباب ليتم منعه هو أيضاً من الدخول كونه لا يحمل بطاقة الدعوة, وبكل تهذيب بدأ يشرح للعناصر منظمي الدخول أنه ممثل مصري وقد قطع آلاف الكيلومترات ليحضر المهرجان بعد أن استقبل الدعوة بكل رحابة صدر وسرور، والجواب الوحيد الذي سمعه: (أستاذ، الأوامر
واضحة.. لا أستطيع إدخال أحد دون بطاقة.. لا أبو النجا ولا أم النجا).
أخبرني صديق عمل لدى المؤسسة العامة للسينما أنه تم في المهرجان السابق توصية كل العناصر المشرفة على النظام، خاصة ممن يقفون على الأبواب لتنظيم الدخول بضرورة التعامل اللطيف مع الحضور، وحتى مع المتطفلين، كونهم واجهة هذا المهرجان الدولي ومرآة سورية الثقافية على العالم الخارجي، لكن الطلب اعتبر نوعاً من المزاح، أو أن مجمل العناصر لم يستوعبوا مفهوم مرآة سورية الثقافية، أو أن كلمة (الثقافية) عصية على الفهم لديهم، لا أمتلك جواباً محدداً عن
الحالة التي رأيتها على الباب، فالأمر لم يقتصر على عدم الاحترام فقط بل تجاوزه للشتم والضرب أحياناً.
من يتحمل مسؤولية توظيف هؤلاء الأفراد ممن يتلقون رواتبهم على مدار السنة مقابل الجلوس وشرب الشاي، وفي أوقات عملهم يمثلون المنحى الحضاري للشعب السوري ككل.
محاولات جليلة شهدناها في السنوات الأخيرة قامت للارتقاء بالسمعة الثقافية والفكرية داخل البلد، لكن الاهتمام بالأمور الشكلية كإنشاء الساحات الضخمة ورصفها، وتصحيح أخطاء الشوارع, وترميم التماثيل العامة، أتت أعظم بكثير من الاهتمام بالجمهور( لبنة الثقافة والفكر الأولى )، ليتحول هذا الأخير إلى غبار ثانوي مهمش، أما النتائج فسريعة ومخجلة، فقد أوقف عرض فلم داخل برنامج المهرجان، بسبب عدم وجود جمهور، مئات المدعوين لحفل الافتتاح لم يسمح لهم وقتهم بمتابعة باقي الفعاليات, وأماكن وقوف السيارات غدت فارغة، أما من أُهين على الباب في حفل الافتتاح رأى ألا يعيد الكرَّة ويهان على أبواب دور العرض, والمحزن في الأمر هو عشرات العناصر ممن لم يتسنّ لهم هذه المرة ممارسة الفوقية على المواطنين، إطلاق الشتائم، وتحريك الأيدي.
يستمر المهرجان بفعالياته ومن دُعِيَ للافتتاح يُدعى للاختتام لتنتهي العروض كنسمة عابرة، وقد أقرَّ المنظمون إقامة هذه التظاهرة سنوياً بعد أن كانت كل سنتين مرة واحدة ، ونحن نبقى على أمل إصلاح ما عظم من أخطاء هذه السنة وكل سنة سبقتها.
خالد معماري
08-أيار-2021
25-كانون الثاني-2008 | |
12-تشرين الثاني-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |