كعكة أمل دنقل
خاص ألف
2010-07-10
أنا هنا
في القطب ِالجنوبي ّ
أو الشمالي
لكوكبي الذي لا يدور0
فقط
حولَ نفسي
حيث ُ العتمة ُ مضاءة ٌبحرارة ِالفعل ِ
ولا شمس َعمودية ٌ على أيٍّ من خطوطي
***
هنا
حدَّ النافذة ِ
أتلقى الأصوات َ وأنوّتها
هنا
حيث ُالسريرُ تعب َمن التلقي
والمرآة ُ سئمت ْالمشهد َ
***
أنت ِ
لست ِ هنا بالضرورة
ولكن ْ
هي الكلمات ُ ترحل ُ بعيدا ً
تصر ُّ على استدعائك ِ
***
عند هذه اللحظة من علاقتنا
أتذكر ُ تلك َالقصة القديمه
اسمعي
قصة قريبي عندما كان سائرا ً بين الحقول , بين المزارعين الصيفيين
المعمدين بالوحل والكبريت والزيوت المعدنية ,وصدفَ أن أحد محركات
الري لم يقلع ْ,وعزموا عليه بالله بالأولياء ِ بالأنبياء ِولم يقلع....أحرن َ
وظهر َالرجل ُوقال ابتعدوا
باسم ِلينين العظيم
يا....وأقلع المحرك ُ ذو الرؤوس ِالأربعه
فتصايحوا : من هو لينين
هل هو وليّ
هل ورد ذكره ُ بالقرآن
من يومها بينَ الحقول طُوّبَ القديس فلاديمير إيليتش لينين شفيعاً للفلاحين
والعمال والمحركات المتوقفة
حتى أن أحد الرجال أنجبتْ زوجتهُ في ذلك اليوم لينين الصغير 0
***
لماذا أتذكر هذه القصة القديمة ؟
لماذا أرويها لك ِ الآن ؟...وأنا أدلي ساقيَّ حولَ رقبة ِ قاسيون
راغبا ً أن أريح َمثانتي هكذا إلى الأمام
كطفل ٍ مشاكس ٍيبول ُ في حضن ِ أمه ِ
هلْ لأننا
نحتاج ُ نحن ُالبسطاء والمنبوذين في الضواحي إلى شفيع ٍ أيضاً
إلى قادح ٍ للطاقة المكبوتة
إلى نبي من طينتنا
إلى الله فقير مقيم ٌ بيننا
إلى شاعر ٍ يمقت ُ عذاباتنا
***
هل تعرفين دمشق وياسمينها ....؟
لثلاث ساعات ٍ وأنا أمشي ولم أعثر على شجرة ياسمين واحدة
هل تعمدت ِ بروائح "غزال"
هل تشمست ِ يوما ٍ على شواطئ "الحسينية" و"الذيابية "خلال طوفانها المجروري
هل زرت ٍ شلالات ال"86"
هل شهدت ِ حظر التجول في المخيمات....والأحياء المحيطية حيث ُ"يا مسهرني" هو الملك...
ياه ه ه ه لكذبكم السياحي ّ
ماذا ينتظر العمال العتالة في الساحات العامة ؟
ماذا تفعل النسوة في الأزقة الضيقة في البيوت المتلاصقة ؟
ماذا يفعل الخفراء في المخافر اللاطيه ؟
لمن هذا التصفيق اليومي ّ ...؟
***
لم َ أحدثك ِ
ألم تملي سماع الهراء
نعم معك ِ حق
قد تعبت ْ
سأحدثك ِ عن شيء آخر الآن ....
أعتذر 0
***
ما رأيك ِ لو نعد ُّ وجبة ً تناسب ُ موقعنا
بعد أن استمعنا إلى الموسيقا السوداء
ما قولك ِ في وجبة ٍ من التراب
لا ليس قليلا ً
كثيرا ً بحجم ِفكرة عظيمة
"يفضل أن يكون من تراب ما بين النهرين "
نضيف كمية مناسبة من الدم
"يفضل الدم الطازج قليل الدسم "
نفتح النار ....
دقائق....
وتصبح كعكة أمل دنقل جاهزة
يُنصح بإضافة النفط كمنكه
***
أعرفك ِ
لا تحبين الوجبات الاستباقية
***
أعرف ُ
لا شيء أبلغ ُ من التعبير عن الحزن المراد طمسه ُ
من ضحك ٍ فاتر
بتجاعيد صغيرة حول الشفتين
وأنت تحدقين إلى الأسفل
تعدين أصابع قدميك ِ
***
أعرف
ولكنْ اضحكي ....أرجوك ِ
ألا يحق ُّ لنا أن نضحك ؟
هل تذكرين التينة التي تقلد جلستك ِ
في لوحة مصورة لعبد الحميد هلال
التينة التي تلفُّ ساقاً على ساق
وتدحش ُ يدها بينَ فخذيها
وضوء ٌ يسيل ُ حتى رؤوس ِ
أصابعي
هل تذكرين
كيفَ بكل ِّ رزانة
الطفلة ُ التي تسكنك ِ
تسلقت ْ إلى قلب ِالتينة
وبين َ أوراقها
رفعت ِ فستانك ِ هكذا وبلت ِ
***
أعرف !
إذن اسمعي
مرة ً
وأنا أسير ُ في الجادات العتيقة وحدي
أملت ُ
أن ألتقيك ِ
هكذا صدفة ً
وفكرت ُ بالأمل هذه الكلمة
"الأمل " كم أكرهها
أظنها لا تناسب إلا ذوي الاحتياجات الخاصة
والمرضى
كلمة لا تجسد إلا اليأس المقنع
والإيمان بالعجز
ورغم حاجتي الخاصة جدا ً إليك ِ
بدلتْ هذه الكلمة مزاجي
لقد كان من الذكاء وقتها
لو أني فكرت ُ بالرغبة
***************
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
19-تموز-2010 | |
10-تموز-2010 | |
06-شباط-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |