هكذا قدري*..
أشكو لنفسي كل آلامي.. وأحزاني..
وأبقى مثل هذا الرب وحدي.. لا أحب.. ولا أحب..
إنجي* بنفسك يا حمامة.. واتركيني مثل هذا السجن وحدي.. لا أموت ولا أعيش.. ولا.. ولا..
قدري.. كهذا الرب مهووس بخلق الشيء للاشيء..
تبا لشعري.. كم حملتك فوق ظهري مثقلا بالهم.. باللعنات كي أحيا.. وأشرب كأس عزك كي أموت على فراشك حاملا حزني زغاريد لناس أشعلوا جسدي وداسوا فوق جثماني.. رموني للكلاب لينهشوا ما زاد مني من عظام فتتت ضربا بأحجار الزمان وأحرقت شيا على فحم القدر...
تبا لأوطاني التي ولدت جنينا قال في رحم التراب أنا الوليد الحر.. فانتحل الجنون هشاشتي في الضعف وانهار الإله على حماقاتي لكي أسكر..
تبا لسكري واجتراعي كأس أرضي واعتماري هذه الأوطان ذات المقصلة
تبا لكم.. أنا ما ولدت لكي أموت على فراش الجهل والعري البغي كعاهرة..
أنا ما وجدت لكي أزور القبر_قبري.. ثم أدفن ما تبقى من حطامي في مقابر جهلكم.. وأموت قبل الموت كي أرضي حماقتكم وأحيا في مآتم عهركم وأبول فوق قصائدي.. كي تكتفوا بالقدح في شعري..
أنا شعري احتصار الآه فوق خيالكم..
تبا لشعري ذلك السكير.. ذو الوجع المدمى حين صار مواطنا لجراحكم..
تبا لديني ذلك الرب اللعين أماتني في عقر حبي.. حين قالت: ياعزيزي.. لا أدين بما تدين.. ولا أمل !
شهر العسل.. موت بطيء ينخر الجسد المقفى بالصفيع وبالشلل
تبا لموت لم يجئ..
فات الأوان على احتضاري.. واحتضان قصائدي
تبا لموت ضاع بالطرقات ضل طريقه والوقت أو نسي المكان
ولم يراني* عند ناصية ألوح أن تعال وقف هنا
إقبض على روحي وشد القيد كي لا أنزلق....
ياموت طال النوم قم.. إنهض.. أفق
في الروح حقل يابس..
في القلب شيء ما يذوب ويحترق
ياموت طال النوم قم.. إنهض.. أفق
أبكي..نعم
أبكي وآهي أسمع الروح المصابة بالصمم
أبكي.. نعم
أبكي ودمعي بلل البحر المشرع للعدم
أبكي اعتصار القلب من دمع تدمى بالجراح وبالألم...
أبكي الحروف من الدواة على السطور وأكتفي.. يبكي القلم
أبكي.. نعم
* للضرورة الشعرية
×××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف