محزونة القصبات
خاص ألف
2010-08-18
وجّهتُ وجهي للفراتِ
بُعيدَ غصّاتٍ
يُراكمُها
الزمانُ
بداخلي
فأطوفُ في أمدائه
سرباً تهدّهدُه
الغمامةُ في
حنّو الراهباتْ .
أبكي كما كفّي إذا
ما لاحَ في فقدٍ
يرفرفُ بالمناديلِ
الحزينةِ
أو يذرُّ وراءَ من رحلوا
حماماً
إذ يجيء بقصفةٍ
من بيلسانِ ديارنا
أبكي إذا ما هشَّ عن
تلكَ السواقي
طعمَ نعناعٍ
تضّوع في
قصائدنا شذىً
إنّا ألفناها
كنبضٍ
في حنايا
الأمهاتْ.
محزونةُ القصْباتِ
ضفّةُ نهرنا
عند الغروبْ
والرِّيحُ في هذا المدى
منذورة ٌلتدورَ حول
دروب قريتنا بهيئةِ
راهبٍ ألفَ الصلاةَ
لزهرةِ الّلوز
النديّةِ
إنَّها منذورةٌ
لتبددَ الأحزانَ عن
روحي الكئيبةِ
واليتيمةِ
إنَّها التَّعبى بأسئلة
الغيوبْ .
محزونةٌ قاماتُنا
فلمن نهرِّبُ هذه
الأجسادَ نحو ترابها
في غفلةٍ من
بعضِ نَبْضاتِ
القلوبْ
وحدي أُطيِّرُ من
على تلك الضفافِ
قصائدي
وأغيبُ مثل الأمِّ
في نبضِ الوليدْ
وحدي أُطرّزُ في
سماءِ الحرفِ وجهَ
أحبّتي
وأوزّعُ الأقداحَ في زهوٍ
على نسّاكِ هاتيكَ
الصوامعِ
والجوامعِ
كي أبثَّ بروحِهم
ماءَ الدّوالي
ترتقي لتصير أهلاً
للحياةْ .
هي وُجْهَتي
نحو الدِّنانِ على
أثيرِ الذكرياتْ.
وجّهتُ وجهي
مثلما أيِّ
الطيور
إذا تجوعُ فراخها
يتحاورُ اللهُ العظيمُ
بقلبِها مع ما
يقيتُ
هذا الفراتُ وحالُنا
((كالعيس في البيداء
يقتلها الظما ...))
هلاّ سُقيتُ...
عباس حيروقة
[email protected]
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
07-آذار-2011 | |
18-شباط-2011 | |
09-كانون الثاني-2011 | |
27-كانون الأول-2010 | |
22-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |