" حزني كهلٌ ، وهمّي بهمةٍ عالية "
خاص ألف
2010-09-21
من جديدٍ تُقَدِمُ سلمية قرباناً جديداً على مذبحِ الشعرِ، هذه المرة الشاعر "أحمد درويش" وبعد حياةٍ قصيرةٍ ( 46) عاماً (1964- 2010) غادرَ الشاعرُ الذي أحبَّ الحياةَ وحاولَ التصالحَ معها ، لكنها خذلته ، فكان الموتُ على موعدٍ معهُ في بدايةِ أيلول بعد أن طرقَ بابَهُ فرحَّبَ به أحمدُ قائلا ً له : "البيتُ بيتُك "
عاشَ الشاعرُ في سنواتهِ الأخيرةِ أزماتٍ عدَّةْ منها النفسية ومنها الوجودية ومنها الاجتماعية ، وأصبحتْ علاقةُ الشاعرِ بنفسهِ وبالآخرين شديدةَ الارتباكِ ، مما ألجأه إلى العزلةِ و( الانكهاف ) الذي أودى به بطريقةٍ تراجيديةٍ موحشةْ.
كتبَ أحمدُ قصيدةَ النثرِ ، وله ثلاثُ مجموعاتٍ مطبوعة هي :
1- خيبة الصحو 1998
2- مكهوف 2006
3- غيوب 2009
كلُّ ما كتبهُ أحمد ينبئُ عن شاعرٍ يجري إلى حتفهِ حثيثاً، حيثُ كان الموتُ وما يرتبطُ بهذه المفردةِ من ألفاظٍ تتآلفُ معها رؤيا للمصيرِ الذي سيؤولُ إليه الشاعرُ في أول بزوغٍ للخريف.
***
مختارات من ديوان " مكهوف "
ليسَ هناكَ ...
مِن حَاكِمٍ مُستبدٍ
سواكَ أيها الحزنُ
*
هذا الذي أكتُبهُ
ليسَ بخاطرةٍ
فخاطري مكسورُ
*
أنا لم أحبّ يوماً
ولم أكره
مَن افتَرَسَ قلبي؟
*
أيها الموتُ الطارقُ بابي
تفضل .. لا تستح ِ
البيتُ بيتُكَ
*
المولودُ يُولدُ باكياً دائماً
والميتُ يرحلُ
بابتسامةٍ !
*
الريحُ حالةُ رفضٍ
لا يدركها
الياسمينُ
*
أمي ...
نومي عسيرٌ
رتِّبي أحلامي
*
لن أموتَ لأني
لم أعش ..
*
حزني كهلٌ
وهمِّي
بهمةٍ عاليةْ ..
*
حين أطمئنُ
يُخيفني ظلي ..
*
حين أموتُ
ضعوا في قبري قلماً وورقةً
لأكتب لكم شعراً عن العالم ِالآخر
وأرسلُ لكم عبرَ الأوراق ِوالكلماتِ
رائحةَ الحنينِ التالفِ ..
*
كلُّ ليلةٍ
أستدينُ من السماءِ
القليلَ من النومِ
قالت :
ديونُكَ صارت كثيرةً
قلتُ :
قريباً أسددها موتاً طويلاً ...
*
مخلص ونوس
الكويت
18-9-2010
08-أيار-2021
03-أيلول-2016 | |
06-أيار-2015 | |
23-شباط-2015 | |
09-حزيران-2013 | |
10-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |