توازنٌ يَعِدُ بانقشاعِ الضباب
خاص ألف
2010-09-28
لا يمكنكَ أنْ تَعِدَ الآخرين بانقشاعِ الضبابِ عن عقولهم لحظة َعبورِهم سُبَلَ الخديعةِ فالقوافلُ التي تعبرُ الصحراءَ لا تتركُ أثراً على السماء. والرمالُ الحارةُ لا تفي بالغرضِ المطلوبِ من سادةِ الجنِّ المنتظرين هفواتِ آبائِهم. خَاْطِبْهُم أولاً واطلبْ ودَّهم، فأنتَ مجبرٌ على طاعةِ ما لا تراهُ وما لا تدركه الحواسُ المستسلمةُ لمربّعِ المادة. قد سِيقَ من قَبْلِك كلُّ الخليقةِ فأبدتْ امتناناً منقطعَ النظير. ما عليكَ إلاِّ أنْ تجثو وتقدم القرابينَ المختلفةَ الألوانِ والأطوالِ..
قيلَ لي: الأزرقُ لونه المفضل!. وما شأنكَ أنتَ في اختياره؟ ربَّ قائلٍ لا جدالَ في الأذواقِ فكيف بالأقدارِ؟
جدالُ
الأقدارِ
جدالٌ
عقيمُ.
لكَ أن تضيفَ على المحضرِ بضعَ سنابلَ خضراء نَديِّة، تُعينكُ في مواجهةِ الإفكِ المنسابِ بلا تعيين للضفافِ المرسومةِ بدقةِ عينٍ لا أجفانَ لها، كنارٍ لا تنطفئُ أبداً.
تبصرُ النارُ التي لا تنطفئُ كلَّ المسافاتِ مع أنها نارٌ باردةٌ تصبو للقاءِ سهمٍ طائشٍ يعيدُ إليها التوازنَ المفقودَ لدى سكان المنطق، فلا تسأل عنهم إنْ أردتَ فكاكاً.
الفكاكُ
من
شركِ
المعنى
نعيمُ.
الاحتفاءُ بالهوامشِ أعانَ السلالاتِ على تقبلُ الأثلامَ بطمأنينةِ طفلٍ يلهو بأصدافِ البحر، الطفلُ نسي موعده مع المراكبِ، تناولَ يدَ أمه ومضى في دربِ الموتِ الأليفِ، وكلَّما سجدتْ لهُ نخلةٌ أفصحَ عن مكنوناتِ قلبه للطيرِ المعششِ بين جرائدها ولامَ أمه: الطيورُ في السماءِ والأسماكُ في البحارِ أحرارٌ فعلامَ العبوديةُ قدري؟.
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2010 | |
28-أيلول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |