مثقل بخشوع … ألف نبي
خاص ألف
2010-11-19
-1-
قافلةُ الصمتِ .. تَهوي
بلا صياحٍ بكَيْتُ … وبكَى
الترابْ
ارتعدتُ ..فارتعدتْ قبورٌ
مطليةٌ بأسمالِ آخرةٍ
ودمٍ و مـــاءٍ
-2-
مثقلٌ بخطايا الخليقةِ …
ماضياً … إلى سدَّةِ الكأسِ
أُنادِمُ وجهي المسافرَ
بكوكبةِ التيهِ إلى
الهــيـهـات
-3-
آهٍ لستُ بحجمِ تلكَ المقاصلِ
ولا قِـبَـابَـهــا
لستُ إلاَّ قنبلةً سُــلِبَ
فَتيلُــها ... أدخلوها إلى
بحارٍ مبللةٍ بانتصاراتِ
مــوتــاهــا
لستُ إلاَّ سيفاً صَدَأ من
من عصف الكلام
إلا رابيةً مزروعة بنزيف
الـقـنـابــل
وشـهقـةِ قـمـحٍ
ونواح المناجل التي
أثخنتنا
-4-
مثقلٌّ بخطايا الخليقةِ ماضياً
أستجيرُ من بوحي بكأسينِ
من صحوٍ يؤرجحُهُ الإلـهُ
بينَ براعمِ الرؤيا.. وثمالةِ
الأســـــــلافِ
مثقلٌ بظلِّي… الملقى في
زيــتِ الـفـوانــيسِ
ظلِّي المقتولِ على بواباتِ
الــمدنِ الـغــربـيـةِ
الـساقـطِ واقـفـاً كالـريحِ
-5-
مثقلٌ بابتسامةِ أُمّي التي
شَغلني تحنيطُها
..بخشوعِ ألفِ نبيٍّ يصابحُ
وجها من دم … هابيل
فكيف لي أن أُعيدَ سفينةُ
نوحٍ إلى سطحِ بيتي
وأبني برحبِ مداها
اكتمالَ الحياة
-6-
مثقلٌ بليلةِ ميلاد لا تتسع
لزجاجةٍ ووجهٍ شحوبٍ وعينينِ
مطفأتينِ وعتمةٍ وسلاسلْ
بحديثِ دمي المحمَّل نبأَ
انطفاءِ الشمسِ فوقَ
أقحُوانَ قلبي
-7-
مثقلٌ بدمِ النهرينِ المسفوكِ
على سُـدَّةِ ….. الفراغِ أو
أدنى
مثقلٌ // بحزن يعقوبَ ... ووحشةِ
يونسَ وحسرةِ آدمَ //
بقلبي الراقدِ في جسدِ البلادِ
العائدِ محترقاً يتهجَّى
قســماتــِهِ
الحاملِ على بطنيهِ كفَنَ
التاريخِ …. ليسكرَ
كلما رَجَّهُ الترابُ ..ناسياً
على كفي وجهاً
وتــابـوتـاً
يـؤرخُـنـي
-8-
قلبي النازفِ في
رُدْهاتِ الموتِ … يُودعُني
//ربي ... ربي لماذا
تـركـتـنـي //
عباس حيروقة
[email protected]
08-أيار-2021
07-آذار-2011 | |
18-شباط-2011 | |
09-كانون الثاني-2011 | |
27-كانون الأول-2010 | |
22-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |