رباعيّــةُ الضوءِ البعيـــدِ
خاص ألف
2011-01-10
(1)
....
ضوءٌ بعيدٌ بين أغصانٍ مُعَرّاةٍ ... أرى من فُرجةٍ في منتهى الصِّغَرِ
انثَنَتْ وسطَ الستارةِ ، لَمْحَ ذاك الضوءِ . كان الليلُ يَـنـتصفُ .
الحديقةُ تختفي.أشباحُها الأغصانُ عاريةً . أُحِسُّ على ذراعي لَسْعةً.
أتكونُ من بردٍ ، أم الأشباحُ وهيَ تَنوسُ تُرعبُني ؟ أَم الضوءُ البعيد؟
(2)
.....
مُحَدِّقاً في عَتمةِ الزمنِ .انتبهتُ ... أكانَ ذاك الضوءُ يأتي من زمانٍ
سالفٍ ؟ من نقطةٍ فُـقِئَتْ على إحدى الـمَجـرّاتِ ؟ الحـديقةُ
لا ضياءَ بها . وفي الـبُعْدِ البحيرةُ لاءمَتْ أمواهَها في البردِ والتمّتْ.
أصيّادون ؟ هل ذئبٌ يُقَضْقِضُ عُـصْـلَـهُ؟ أم أنني أتوهَّـمُ الأشياء؟
(3)
......
لكنّ هذا الضوءَ يأتي . بل أكادُ الآنَ ألْـمُـسُــه .يكادُ الضوءُ
يلسَعُ عينيَ الـيُســرى.أغادرُ فَرْشَــتي ، وأُطِلُّ بين ستارتَينِ.
الضوءُ غَـمّــازٌ ، وتلك الدوحةُ الجرداءُ تُفْسِحُ مَنفَذاً .أحسستُ
أنّ زجاجَ نافذتي الـمُضاعَفَ صارَ فضّـيّـاً ، وأني في الـمَـدار.
(4)
.....
يا مرحباً !
يا مرحباً بكَ ، أيها الضوءُ البعيدُ ، شقيقُ روحي !
مرحباً !
والآنَ أتبَعُكَ ...
السبيلُ إليك أنتَ.
النورُ يجعلُني خفيفاً ، طائراً
والنورُ يجعلُني شفيفاً .
................
................
................
لحظةً ، وأكونُ خارج بُرجيَ الـحَـجَـريّ .
سوف أكونُ أنت!
لندن 19.11.2010
08-أيار-2021
14-نيسان-2018 | |
24-شباط-2018 | |
12-آب-2017 | |
02-أيار-2011 | |
25-آذار-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |