الصليب الأبيض 25 يناير مفاجأة الغضب الجميل
خاص ألف
2011-02-09
الصليب الأبيض طعن طغيان الصليب الأسود بالخزي والانمحاء، الصليب الأبيض ناصع الاستقامة ،يشبه الفجر المتأخر والمطر المتأخر والاختراق في حينه، فبدت احتفالية الانتظار المترقب مثل ظباء القصيدة العطشى لفيض أوان التفتح وأيضا المتأخر .
الصليب الأبيض لونه اخضر ربيعي، يميل للسمرة المرحة، فارع، نبيل ، فرعوني الارتفاع ،وله ملامح الذكاء ، هل يشبه لون إباء النهر الأول أم نقاء سنابل الضوء أم طعم الأغنيات في مطلع الأمل ومواسم الحقول الممتلئة بالطيبة وكروم السكينة .. ..!.
الصليب رمز مسيحي وهو لا يعني التجربة أو الضيقة فحسب بل المعنى الأعمق والحقيقي هو الانتصار المستحيل ،أي المعجزة على كل قيد راسخ ومرارة عتيقة وكل درب نمطي لأجيال من الصمت الرازح ،ساحقا لكل مفاهيم الالتواء المستكين ، الصليب الأبيض قيامة ثائرة من جوف الموت الكريه ،يقف منتصبا صارخا مثل فيضان جارف يهد سدود الاحتمال المهلهل،فاض منسوب التراكم المهين والكرامة المختزلة ،تورمت وسائد الحلم وتفتقت كابوسا جاثما على مرافئ الغضب ، فاح في الميدان تآفع الصلبان السوداء ،عفنة ،جاحفة ، كاذبة ،عابثة ، ساحقة، لصة ، شريرة جدا ، منتفخة، حلو في فمها طعم الخبز المسروق، ليس لها أذان للسمع لذا لم تقم دعاوى الأحلام ولم تلتفت لصراخ الأرصفة وسقوط رواد الجوع على طفح الصخور الموجعة ،في دولايب الصدأ انكفأ الجمال وتعثر الدرج الصاعد نحو عامود المحاولات الواثقة ،صدورها أنياب حالكة وبغضة ناتئة ، تجول تسرق فتات المساكين ولعب الصبية ،تتقييء وعودا ماكرة،غفلاتها منحنية، هاربة تشبه الخبايا الجعدة - والأيدي ملآنة غبنا .. اتهاما.. انتهارا ودماء ،تفغر فاها وتقول ما فعلت إثما، لون الفقر بائس وملمس القهر عاري،وطعم العرق أكوام من البشر أعلى قمة القمامة المنعقدة عند رؤوس الشوارع يفتشون عن أمنياتهم الممنوعة علهم يموتون لكنهم لفرط الاتساخ ينفقون .
الصليب الأبيض يعرف أن زوايا الضوء مستقيمة وأعواد الخبز مستقيمة وسنابل الرؤى مستقيمة لا غش فيها أو اعوجاج لذا كانت الحكمة ثروتهم الذكية ،والرفض قصيدة التاريخ الباقية ،صار صوتهم لحن الشعوب المتآكلة ،الغيوم هطلت تبارك فعل الإيمان المهذب ،بينما حسدا ومن جحور السواد البارد انهمرت الجرذان عمياء، ملقنة ، صلفة ،متوحشة، تنهش قامة البياض المضيء تمزق عن نهاره رداء وحيه الفريد ، تثير الذعر بطاعون الانتشار القزم،تنعق كوحش يزأر بالخراب وبلا صوت تنادي بالادعاء ،لكن المفاجأة العفوية تغلب، في الشوارع في الميادين فى المضاجع تغلب ، الحرية المناضلة تغلب، فكه التلاحم والعناق الذكي يغلب ،الصليب الأبيض قصيدة بارعة حتما فازت ،اخترقت وجدان الشعوب ، رسخت حضورها معلما حضاريا وأيضا لها ترفع القبعات ،ومابين الصليب الأبيض والصليب الأسود نزيــــــــــــــــــــف احمر علامة لعهد جديد لن تنمحي ..!
08-أيار-2021
الروح يمكنها أن تتألق في الصلاة أو البار أو عند المضاجعة 1/ 4 |
09-تشرين الثاني-2019 |
22-كانون الأول-2018 | |
09-حزيران-2018 | |
10-أيلول-2016 | |
16-تموز-2016 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |