كيف أكون جميلة .. جدا
خاص ألف
2011-02-19
- ليس ثمة طريقة ساحرة أو نظرية جديدة أو خطوات نسير عليها لنتميز جمالا – لكن كي نكتسب مسحة الجمال علينا أولا وقبل أي شيء نعترف أن ثمة شيء ما ينقصنا يجعل تفاصيل أيامنا ونجاحاتنا وأفعالنا وعلاقاتنا يعوزها البهجة والتألق، أن نتأكد من مدى احتياجنا لنكون كذلك فعلا ، حينئذ يكون علينا بالمبادرة لليقظة ،نرفع ثوب الرياء المقيت ونتحلى جدا بشجاعة المكاشفة، ومادام الأمر يبدأ بالمصارحة إذا يكون من الحري أن ابدأ بذاتي واخرج خشبة عيني أولا ،ليكن لي هذا الآن ، أبتعد الآن قليلا عن الصخب المتصاعد والمحيط بى .. عن تلك الضجة التي تعترك وتعاند داخلي الآن ..أغمض عيني ..استلقي جرأة الحلم الشاطح واسحب المزيد من الرغبات النقية ..تتمدد أطراف الاسترخاء الجامح بهدوء مباغت ..تمتلئ رئتاي بترقب الحركة المؤجلة وزفير يكنس كتل الغبار المهادن بفعل التراكم المهمل.. بمرآي الرؤية تبدو مساحة فسيحة في لون ارتعاشة المروج..أتنفس بتأن طعم العشب مبللا بجمرات اللطف الناعم .. المرح هنا يتساقط بليونة الراقصين .. انعكاس زوايا الشغف تمنح الضوء طبيعة إلهية متقدة فهما وبراعة.. صفير برتقالي أيضا أراه واضحا .. يأتي من وراء غموض يشبه سكونا يضاجع ارتفاعات الملكوت .. يحيل الجبال المختذلة بردا إلى أغنية مختلفة تقارب ملامح شهقة الماس الطالعة على مهل من برية التوقعات اللذيذة .. تومض على راحة المغامرة .. بريقها لا يؤذى أوان الركض ولا يؤذي رؤيتي .. كرنفال مذهل.. روح اللهب مضفور الخصر برقصات الاشتعال.. يضحك مستقيما على حافة ريح اغدقتها سلال الغيمة بمزيد من موسيقى لا تعرف الخجل وتغني لغة التراب الحي ، قصص الوحوش لها مسلك الغزلان العارية من سكنى الوجل .. ياالهي أري نداءً يرتفع ، من كل هؤلاء الصاعدون .. يشبهون المعاني .. تشبهنا المعاني كثيرا .. الخشب حالم ..ألحسك حالم .. الورق.. السوائل ..الفسفور .. الروائح..الأهلة .. الصوت .. الرخام حالم .. البشر طيبون .. اقترب .. نتقارب .. نتداخل ..كالشمع تذوب المسافات المسيجة بالوهم ، خف وزنى جدا رغم ازدياد حجم القلب - أري قلبي كبير جدا بينما فعل الاقتراف الثمين ينمو خارج حيز العزلة..احمل قلبي بملء اتساع تخومي ..لونه في نصوع ملمس المغفرة .. عطش عظيم يشق جوعي النهم للحب.. ما كنت أدركه قبل الآن .. إلى الأعمق ألشبحي اقترب أكثر .. ملامحي تتكئ بين انحسار التطلع الشارد وعسل الركض..خرجت جميعها الصور المحكاة في كتب الموعظة كي تحتمي عري أرصفة الكرامة .. ابصق موظفي الدين .. أنادم عوزا التصق بفراغ ومضة هذا السديم الهائل .. اشرب نخب الاتساخ المرصع لأجساد خـُذلت أن تحمي كيانها ، يستقيم صوتي مطعونا بوجع رجال المهانة .. أطفال الفقر يرتدون اللهث ألمرتق بوابل الامتعاض .. الفقر له ملامح باهتة ، كسولة ،مندهشة ويعرف مضجع وطنه الثمل ..الإهمال درب ممهد لجيوش التشرد حيث المنازل شقوق في العتمة الوقحة و الغطاء أكوام من البقايا المنتصبة بالسخرية ..هنا يخرج السؤال سهما مبريا ونصلا عارما .. يشبه طفولة الله .. يعمد مسافات وأقنعة وترانيم في غاية الرقة والقسوة .. تتآكل لافتات الجدر النازفة عبثا بأحرف من كرمة وحيدة تتلاشى لفرط الانتظار :" هل من يسأل عنى ؟.. هل من يحبني .. ؟".. من له أذنان للسمع فليأت إلى أذهاننا بقبضة من حصى وعناق حيث الغربان هنا تنقر لحم الأمسيات الحالم..تجذبني قوافل الانتباه الصارخ .. افتح الآن شراع الدخول لكل الخارجين عن مشيئة الصمت المجهد ،في غمضتى هذه مطالبة انا لأتقيأ الشراب المنتفخ عوجا .. اقترب .. التحم .. اضحك .. يخف الوزن .. ارتفع .. أتذوق الشقاء أكثر .. يطالبني المنزعجون بقليل من الكلمات المهمة وقطرات من عطر مسجى على الأعتاب .. اضحك وامسح عن حماقتي ملح الخطأ ، تكتسيني نضارة حارة .. الجمال شفاف..الرحمة غناء ..الإنصات نعمة ..والفهم ينادي عند زوايا المفترق : من له أذنان للانتباه فليدركه الحب ..الحب درب شاق لكنه محك الغبطة .. اجذب لسعات البرد ..احتجزها في قبضة اليقظة .. أطلقها ببطء .. افتح عيني الآن ..الحب له وجوه عديدة كلها متشابهة الاستقامة .. تتألق عذوبتها .. تغدو أفعالنا ذكية و ويتفوه دربنا بالجمال والرحمة .. تقلدت الآن الحب عميقا .. إذ قررت أكون جدا .. جميلة
08-أيار-2021
الروح يمكنها أن تتألق في الصلاة أو البار أو عند المضاجعة 1/ 4 |
09-تشرين الثاني-2019 |
22-كانون الأول-2018 | |
09-حزيران-2018 | |
10-أيلول-2016 | |
16-تموز-2016 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |