مدحية لصنو سيف الدولة
خاص ألف
2011-09-02
أقاومُ قوْمًا مِــنْ "أكارمهمْ "نـــذْلُ وحيدًا عَــتادي الصبْرُ والقـوْلُ والفـعلُ
كِثارٌ إذا لاحوا كــصِفْرٍ متى عُــدّوا خِــفافٌ إذا كِــيلوا ثِـــقـالٌ مــتى حلّـوا
ضِخامٌ ترى أجسادَهمْ حجرًا هوى جـــرى به مـــاءٌ كلّـما حــطّـه السّيْــلُ
لِـئامٌ يلومون الكريمَ على الـنّـدى ويـنْــدى جبينُ المرْءِ إنْ طـالَــه البُـخْـل
تعِفُّ عقولُ النّاسِ عنْ كلِّ فاسدٍ ويــفْسُدُ في كلِّ العـفيــفِ لهــمْ عقْـل
ملوكٌ يُحاكون العصافيرَ في الحُلْمُُِ وفـي ملْـمحِ الأوصافِ حاكاهُمُ البـغْـلُ
"ملوكٌ يبيـــعون الرجولة َ بـخْسةً " يبيعُــهُم الأشرافُ كيْ يـشْـتري الـذلُّ
يُفاخِرُ بعضُ القـوْمِ بالـعقلِ قيمة ً و يبدو لهمْ فــخْرًا مــتى فــرّخَ الجهْــلُ
يلوحُ ضـــياءُ الوعيِ يْـسنو وميضُهُ فيجْني السّوى شمسًا و يبقى لهمْ ظِلُّ
....
كفى بك كِبْرًا أنْ تحطَّ على الـــذّرى لتُدْرِكَ أنَّ القوْمَ مِــنْ سفْــحِهمْ ملّوا
وتُـــــــــدرِكَ أنَّ الناسَ دونَك ديْدَنًا وأنّ وجوهَ البعــضِ مِنْ فـوقِها النّـعْلُ
ألـــسْتَ ترى أنّ الطّيـــورَ لها الفضا و لكنْ مع الصّئــــبانِ يــسّارَحُ القمـلُ
ألسْتَ تــشمُّ النّـــتْنَ إنّ مرَّ ركبُهمْ فأسْـمالُهم خَـــرْيٌ وأنْـــفاسُهُمْ خَــلُّ
ألــمْ تــأتِ أخبــــارُ الفضائحِ عنْـهمُ فَـــما كــذّبتْ أذْنٌ ولا أخْـفــقَ النقْــلُ
فــشاعَ حديثُ الــنّاسِ أنّ نساءهمْ سليــــلاتُ خِِــصيانٍ بــهنّ زنـى فحْلُ
وأنّ نِــتاجَ العُـــــــهْرِ كانتْ إناثُـــهمْ وأنّ نِتــاجَ العـــــار نسْــلُـــهُم النّــغْــلُ
فهلْ يُرْتَجَى فضْلٌ لمنْ كان فضلــة ً و هــلْ يُحْـــتَسى شهْـدٌ يــقُدّهُ النّـمْـلُ
.....
كفى بك فـــخْرًا أنْ تسودَ فـتَعْـتلي عُــروشًا مِـن الأمْــجادِ أنْـتَ لــها أهـلُ
وحسبُكَ أن تمْــضي إلى كلِّ غايةٍ وعــزمُــكَ سبّــاقٌ وغُـنْـــمُكَ يـــتْـــلـو
تُصِرُّ على الأفعالِ وهي عسيـــرةٌ فـــما كَلَّ فيـك الكَدُّ أو أشْـكلَ الفِـعْـلُ
وتسْتصــغِرُ الأهوالَ والهـوْلُ صاغِرٌ فلا الصّعْبُ يسْتعصِي عليك ولا السّهْلُ
تــــشِذُّ عن الشُذّاذِ إنْ شذَّ ذوقُهمْ وذوقُـــكَ معْــــسولٌ ومُـــرّكَ يحْـــلو
أما صحَّ مِنْ سُقْـــمٍ فؤادُكَ والنّهَى وأفْــــئدةُ الحُــسّادِ بـــالسّــقْمِ تعْـــتلُّ
أما أخصبتْ فيـــك المروءةُ وارتوتْ وســـاءتْ مُــروءاتٌ وشـــحَّ لهمْ فضْلُ
أخِـــسّاءُ لا يَــدرون خِـسّةَ دهرِهم ولانْـــتَحَروا لــو أدْرَكـوا ما عــنَى النُّبْلُ
لهمْ في فنونِ الــلهْوِ حَزْمٌ وقــــوّةٌ وليس لـهمْ في الجِــــدِّ بَـأْسٌ ولا حوْلُ
يَجِدّون فيما يقْــتضي الوقتُ مُزْحة ً ولكـــنّ جِــدّ الأمْــرِ عـنْـدهُـمُ الــهَـــزْلُ
أيُنْـــزِلُك الـــــمقْــدورُ رَبْــعَ دِيارِهــمْ ويــجْمعُ تِــبْرًا فــي نُثارِ الــثّرى شـمْلُ
أيخذِلُكَ المأمولُ إذْ ترتـــــجي مَجْدا وكُـلّكَ آمــالٌ وعَــنْك انْـــتَــفى الخَــذْلُ
تَــــكِنُّ لــهمْ ودّا فــتلْــقى ضديــدَهُ وإنْ تُـــبْـــدِ جِــــدّا نـــحْـوهـــمْ ذلّـــوا
كــذا شانــُهمْ يَــعْـــلون حين غِــيابِكَ ويَـــهْوي بِــهمْ صيـــتٌ بــِشأنِـكَ يعلـو
أترحَمُهمْ واللّهُ يَـــرجُــمُ مَنْ بَـــــغى وأجْــدى بِــهمْ رَجْـمٌ وحـقَّ بِـــهمْ رَكْلُ
إذا ما تمادى في الرّداءةِ حشْـــدُهمْ حَــشَـدْنا لــهمْ كِـــبْرًا وصــدّهمْ نــصْلُ
لِمَنْ شابهوهمْ يُشْحَنُ اللفظُ نِقمة ً وتُـــشْحَــذُ أسْــيافٌ إذا أحْـوجَ الصّـــقْلُ
.....
تــراهمْ على قُبْحِ الـــمياسِمِ واحِدًا وفي السّخْفِ والإسْفافِ يــشّــابَهُ الكُلُّ
فَيُنْسَبُ قذّافي إلى القَذْفِ أحْــرُفًا ويُــصْمـــــيهِ عن تصْويبِةٍ لَــغْــوُهُ الــخَبْلُ
ويَسْعى على غيْرِ الهُدى مِنْ ضلالةٍ كـــأنّهُ مسْــمـــــولٌ أمَــضَّ بـــِهِ السّمْلُ
ويُدْعى بُـشيْشيرًا وليــسَ مُــبشِّـرًا ولــكنْ لَهُ بُــشْـــــرى إن اقْــتضى القَصْلُ
ويُحكي عن الأخلاقِ وهو عَديـــمُها وتـنْــعـدِمُ الأخْــلاقُ إنْ يَـــرْوِها الفَــسْـــلُ
ويُدْعى عُبيْد اللّهِ من يَـتِــمُّ صـلاحُهُ وأينَ، صُــليْحُ، الفــضْــلُ إنْ شانَــكَ العَـوْلُ
تميــــلُ عن الحــقِّ الـــذي بِهِ واثِقٌ وعَنْــكَ يَــميــلُ اللّــهُ و الحَــــقُّ والــعَدْلُ
وتُدْعى المُبارَكَ الميْمونَ حِــــظوتُهُ غَــدوْتَ عــلى نَــقّــالةٍ هــــدّها الـــنّـــقْـلُ
تُــــعينُ على الآثـــامِ تَـــغْــــدِرُ أمّـةً وتَعْلــــَمُ أنّ الـــغَـــدْرَ عَـــنْ عُرْفِــنا مَيْــــلُ
.....
وزَيْـــنٌ مِــن الــعُبـّــّادِ يَعْـــبُدُ قَحْـبـةً فـــصارَ تْ لــــهُ رَبّـــا لِــــليْـــلِـــها يَــخْــلو
ولــسْتُ أفيضُ القــولَ حـوْلَ عِــصابةٍ خَصصْتُ لـــهَا نـــصّا فــفاضَ بــه القــــوْلُ
أسِــفّوا جميعا ولْــتَسُفّوا حـضيضَكُمْ فـــأشْــرفُــــكمْ عــــارٌ وأطْــهــرُكمْ بَـــوْلُ
ولمْ يَغْــــشَني عَن ذَمِّ كـثرتِكمْ سهْوٌ ولــكنْ كـــفـــى عَنْ ذِكِــرِ كَــثْــرَتِكمْ قُــلُّ
ومـــا كُنتُ بـــالشَتّـامِ قــبْلَ ظهورِكمْ ولــكنَّ عَــوْراتٍ بَــــدتْ إذْ هَــــوى السّـُدْلُ
فَـــكنتُ لــها الــرصّــادَ بـِالشّعْرِ لاقِطًا وكُــنْـتُ لــها النـــسّاجَ بـــورِكَ لــي جَــدْلُ
وَمَـــنِْ غيْــرُ شِعْــري بــالسّرائِرِ عالمٌ وغيْـــرُ رُواتــــي بـــالحـقيــقةِ
08-أيار-2021
18-آذار-2012 | |
02-أيلول-2011 | |
26-آب-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |