ندااااااء : طبق السلطة علماني
خاص ألف
2011-09-13
* نداء إلى العقل الذي يدير بلادي في الوقت الصعب : النتيجة صفر
* بلا كرامة أو التفاتة ما - ملقى وطني على قارعة اللغو السقيم ، بمزيد من التقاعس يعيث فيه الانتهاك هرجا وقيئا ، بضربات وهجمات بلا وعي أو إدراك ليصيب الجسد كله بقيح السخافات الكريهة ..
* وبعد ألاف من المقالات والمئات من الندوات والحوارات المعلنة عبر الساحات والفضائيات التي باتت تنادي و تحذر باجتياح عاصفة الصمم السلفي حتى تسمم عيشنا كله ورقادنا كله ،وبعد هذا الهدر العظيم للوقت الثمين جراء هذا الهيل الغزير من الفتاوى والتصريحات غير المسئولة و المخلة للعقل ولقيم الجمال والنماء و الإنسانية من كل حدب وصوب بفعل الجهل الواحد الأحد الذي لا شريك له ، المقاوم لكل صوت يشعل النور ويطرق باب الفهم والمعرفة والاحترام - ذاك الذي جعل من وطني أضحوكة هزلية لا تليق بالتاريخ وبشعبي العريق ، لذا أجدني أقف مذهولة في كل مرة أمام مفردات في غاية الرداءة والتي أفرزتها تباعا حالة اللامبالاة التي يعيشها الوطن ( إقامة الحد..أهل الذمة .. الجزية.. تحريم السياحة ،تشويه الحضارة .. إمارة .. القتل.. النصارى .. غزوة .. الكفر .. أقلية ، حق المواطنة ،وما شابه ) وكأني أعيش بين سطور تاريخ كتاب مدرسي ساذج وأنى أطوف هاربة بين أزقة قريش –فقط لأن بعضهم تجشأ فأفتى
السادة العظام وبعد : من على رصيف أحلامي المذبوحة وبينما أجر في ذيل ثوبي الرث ذعر الصغار، اقتات مع مطلع التنفس ثمار الخوف والترقب والأمنية فإذ بالمحصلة صفر وإذ جوعي بالخبز فارغ .
أذوب بين كتل المنسحقين والحالمين ، نسأل أين المتكأ والنظام والآمان ..؟ أين أنا وإخوتي التائهين بين جلبات الترهيب وسذاجة التنديد والعداء وملاحقة السفك، أين شيوخنا المحبين وعلماؤنا الفاهمين ، رغم انه قد لا تكون إجابة هذه المرة أيضا ، لكن دمي الصارخ بين طرقات الرفض ومنحنيات الحلم يكتب سطور حريتي على جدر الفطنة الأولى ، لن تكون أرضي غير طبيعتها المرنة ، شعبي لا يقبل الأحادية والموسم الوحيد يرفض الطفل الوحيد والناي اليتيم ، شعبي يختلف عن سائر شعوب المسكونة ،يجيد اختراع البدائل ، ينمو مع التعددية ، يثمر مع تنوع المحاصيل والأفكار ، العلمانية هي قلادة نزف الشهيد .. النيل علماني ، حقول القمح علمانية ، كوب الشاي ، المقاهي ، الشيشة ، طرق الأبواب ، الباعة الجائلين وباعة الأسواق ، عربات الفول ، محلات الورد ، التراب ، المطر، ، طرق النحاس،إشارات المرور ، أحلام العشاق ،ضحك الصبايا ، الزحام ، العرق ، بقايا النهار ،الدروس الخصوصية ، متكأ الماء البارد لعابر سبيل ، النعناع ،غيـّة الحمام ، طابور الصباح ، أولاد البلد، عاملات النظافة ،أغنيات الزمن الجميل ، محمد منير ،حمزة نمرة ، أبويا وسيدي وجاري ،الأحياء الشعبية ، كعك الأعراس ورائحة الفطير والرسم على الجدار ،النكات ، النجوع النائية،الطرق المسافرة واللقاءات الحميمية و...و .. ، الجمع والمفردات أشبه بطبق السلطة ، متنوع الخضروات .. متعدد الألوان ( مشكل ) ، شهي المنظر ولذيذ الطعم ، صحي جدا ،ولأنه متسع رحب لمختلف الآكلين لذا هو مضاد للأكسدة الوجدانية والصدأ الروحي ، طبق السلطة علماني .
*الارتعاد المسبق من المفردات الإنسانية النبيلة وجه آخر للجهل والشعور بالضآلة بل والتأكيد عليها.
*لذا يا سادتي القائمون بإدارة بلادي ، كل من سولت له نفسه لزرع البغضة في شارعي والقذف بقيم الدين في سلة الأذهان السقيمة هو فاشل – كل من أدعى الفهم مخربا عقول بسطاء شعبي هو قبيح ، كل من اختزل قضية بناء وطني وتحضر أهلي في مهاترات وهرطقات وبدع من صنع المخيلات اليابسة هو ألد عدو ، من يسعى كالثعلب المارق لكسر روح شعبي إلى فريقين معاديين هو ساذج ومختل ، حتى لو استمر صمتكم المدوي وغير المبرر في خرائب اليأس المحدق بنا- وأُجبر شارعي قسرا أن يكون معوجا بلحية وعاريا بجلباب ، سنظل نحلم ونغضب ونترقب المفاجأة المذهلة - حين تمزقون الصمت وتندفعون ، تجمعون بقوة أعواد القش الهزيلة وأكوام الشوك النافرة ، ملقين بها بعيدا غير مأسوف عليها وبلا أي مغفرة ، يوم تفسحون للحرية والحياة أن تتنفسا في صدورنا ملء الاستقرار والنماء والضحك والجمااااااااال ..
هل من يسمعني...؟
هل من .....؟
هل ....؟
......؟
لن نيأس . ولن ينته بعد ..
08-أيار-2021
الروح يمكنها أن تتألق في الصلاة أو البار أو عند المضاجعة 1/ 4 |
09-تشرين الثاني-2019 |
22-كانون الأول-2018 | |
09-حزيران-2018 | |
10-أيلول-2016 | |
16-تموز-2016 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |