قصتان قصيرتان جدا
خاص ألف
2011-10-19
هاجس
دخلت الزقاق المؤدي الى بيتها الكائن في نهايته , ويبدو لها الآن ابعد بكثير . قادتها نبضات قلبها المتسارعة نحو حانوت بابه مفتوح .
قدحت عينا صاحب الحانوت شررا , زاد في اضطرابها , وكأن الرجل كان منتظرا أن تقول ... كلب .
ملاعين .. لا ادري من اين يفدون الى زقاقنا .. زمجر بصوت مشحون واندفع خارج حانوته قابضا على عصا طويلة خبر لأي شيء يستعملها ويحتفظ بها .
تطلع يمينا ويسارا , مشى خطوات في الاتجاهين , لبث غير قليل حتى عاد الى حانوته .
اخرجي مطمئنة يا ابنتي وامضي بسلام .. فلا أحد في الزقاق .. ليس سوى كلب سائب مسكين .
عطش
لم تخطيء عيناه المتلهفتان التماعة أضناه البحث عنها طويلا , فهوى به عطشه نحوها .
بركة صغيرة شكلها تجمع ماء مطر في منخفض من ارض معشبة , صغيرة جدا لكنها تكفي لتروي عطش الغراب .. وحمامة كانت قد سبقته اليها . ما أروعها مكافأة لعطش طويل , ماء وخضرة ورفقة حسنة .
صنعت ضربات منقاره على الماء دوائر تواترت اقواسها لتقترب من الحمامة التي قفزت لدى هبوطه مبتعدة ثم عادت بحذر وبطيء الى مكانها . كان الغراب منشغلا عنها بارواء عطشه غامسا راسه في الماء , لكنها توجست منه ولم تأنس وجوده .. لأنه غراب .
شعر بحزن حين رفع راسه من الماء ولم يجد الرفيقة وظل عند البركة وحيدا يشرب الماء , فقد طارت الحمامة المتوجسة ..
مع ان الغراب كان أنثى .
08-أيار-2021
29-كانون الأول-2017 | |
23-كانون الأول-2017 | |
25-تشرين الثاني-2017 | |
09-نيسان-2016 | |
07-حزيران-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |