آخر ما تبقّى
خاص ألف
2012-01-24
صمتتْ دموعُ النايِ
لا وردٌ يقولُ لربّةِ الصبحِ
احبسي عطرَ العناقِ بثوبكِ الليليِّ
لا نغَمٌ ينامُ على ظِلالِ الفجرِ مضطربًا
ومُنسكبًا على شبّاكنا اللوزيِّ
لا فرسٌ تدورُ على مفاتنِ ظلّها شغفًا
ولا يسطو الحصانُ على جنونِ الرّيحِ
لا أبدٌ يخيطُ الأفقَ في فجرِ النوارسِ
كي أرى صحوَ البياضِ على اشتعالِ الساعدينِ
وكي أرى أفقَ المدادْ
ماتَ التأبُّدُ في سماءِ العشقِ
باتَ الحبُّ برزخَنا المديدَ
فلا جحيمًا للهوى أو جنَّةً
لا نعمةً لا نقمةً
لا نغمةً فيما يصيبُ القلبَ من رملِ الحيادْ
....
يا ربَّةَ الذكرى التي قادتْ شعاعَ الشّوقِ
نحوَ نُعاسهِ الشتويِّ
نيسانُ الجدائلِ لَفَّهُ النِسيانُ
تحتَ قبّعةِ الرمادِ وصمتهِ المصقولِ
في هذا المدى الليليِّ
هل هذا الصدى المبتورُ
أطلالُ الأغاني في السُّدى
مرَّ الربيعُ ولم يجدْ
نهرًا وزهرًا
وانشغالاً للغزالةِ والنّدى
مرَّ المساءُ ولم يحدْ
عمّا اشتهاهُ بِلَوْعَةٍ عبّادُ شمسٍ
لمْ تلدْ
أولى النجومِ حكايةً أخرى
ولمْ ينسجْ وشاحُ البدرِ أغنيةً لهمسٍ
في عيونِ العاشِقَيْنْ
....
في ليلها العَدَميِّ
تختزلُ الغزالةُ برَّها
وتعتزلُ الغوايةَ
واحترافَ القفزِ
من حَجَرٍ إلى وتَرٍ
لتشعلَ في سلامِ النهرِ
ألفَ تشوُّقٍ
في طورنا الآنيِّ
تعْتَزِلُ الأغاني والأماني
ثورتي
وسماؤُكِ
تغفو على ظلٍّ
وتنعسُ شهوتي
في طورنا الخشبيِّ
يرحلُ أمسُنا من غيرِ أن يقفَ
المساءُ مودِّعًا
وأظنُّ يا امرأةً
حَسِبْتُ عيونهَا أسطورتي يومًا
بأنَّ الوقتَ لم يتركْ
لدنيانا الجديدةْ
من كلِّ قصّتنا سوى
هذي القصيدةْ
سامي مهنا
رئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين في الداخل
08-أيار-2021
24-كانون الثاني-2012 | |
02-كانون الثاني-2012 | |
09-أيلول-2011 | |
13-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |