جمعة " الحلّ الأمني مطلبنا "
خاص ألف
2012-02-03
ـ يا ساتر. صرنا كالعميان، نعيش في ظلام شبه تام، بسبب انقطاع الكهرباء.
° وما هيَ حاجتنا للكهرباء، طالما أن قذائف الجيش البطل تنير لنا طريقنا..؟
ـ طريقنا إلى الآخرة.
° صدّقني، أريَح لنا من هذه الحياة التعيسة، وسَط البرد القارص بلا تدفئة و...
ـ وكيف ستسير الدبابات فوق جثث الشعب السوري، إذا لم يتوفر لها المازوت الكافي، المأخوذ من حصّة التدفئة ؟؟
° معك حق، والله. ما أساساً دبّ الخارجية، في آخر إطلالاته على السيرك، أكّد بكل ثقة أن الحلّ الأمني صارَ مطلباً شعبياً.
ـ نعم، بعدما صارت المطالب الشعبية من اختصاص الأجهزة الأمنية.
° وهل لحظتَ لهجته الحميمة، الدافئة، حينما كان يتكلم عن المراقبين العرب؟
ـ من الطبيعي أن يتعاطف دبّ الغابة السورية مع صديقه، غوريلا الغابة السودانية.
° وعقبال ما يجمعهما، غداً، صيّادُ الربيع العربي في قفص واحد بحديقة الحيوان.
ـ آميــــــــــــن.
° على فكرة، وزير خارجيتنا وقعَ بزلة لسان، فاضحة، حينما قالَ في مؤتمره الصحفي الأخير: " أن المتظاهرين جعلوا المراقبين العرب بمثابة دروع بشرية ".
ـ بشرية أم حيوانية ؟؟
° لا فرق. فالمهم أن صاحبنا اعترف بعظمة لسانه بكون قوات حكومته تستهدف المتظاهرين، السلميين. والأدهى، أنه نالَ تصفيقاً حاراً من قبل الإعلاميين الحاضرين، بدلاً أن يقوم هؤلاء بالتوقف عند هذه الفضيحة.
ـ أصلاً، هؤلاء شبيحة وهم بأنفسهم فضيحة.
° وما رأيك بجلسة مجلس الأمن، هذه الليلة، المخصّصة للأزمة السورية ؟
ـ كان بدها أركيلة؛ احتفالاً بالجلسة وبعودة الكهرباء خلال كلمة مندوبنا، السوري.
° بالحقيقة، نور هذا المندوب كان يكفينا.
ـ ويا عيني على فصاحته عندما تباهى أمام الحضور بإجادته للغة الفارسية.. أقصد، اللغة الفرنسية.
° أحـــم.
ـ وفضلاً عن فصاحته، عرَضَ الرّجل أيضاً تاريخ بلدنا؛ كيف كان الاستعمار الفرنسي يقصف المدن ويستبيحها، يعذب ويقتل الأطفال الأبرياء، يختطف ويغتصب الفتيات ثمّ يعيدهن جثثا مشوهة في الصناديق، يمنع وسائل التدفئة في عز الشتاء، يقطع الدواء والغذاء والكهرباء و...
° ولك ما يكون سهيَ عن حديثه، وصار يتخيّل حاله ممثلاً في " باب الحارة "؟؟
ـ ربما، والله أعلم. إلا أنه كان حازماً بحق، حينما شدّد على أن سيادة سورية ووحدة ترابها هما خط أحمر.
° أحمر بلون دم الشعب، المستباح.
ـ كما أنه طلبَ من مجلس الأمن توقيف بث فضائيتي " الجزيرة " و " العربية "، تحديداً، بسبب ما قال أنهما تقومان به من التأجيج الإعلامي.
° وماذا عن فضائية " الدنيا "، التي تقوم بالتجييش الإعلاكي ؟؟
ـ وهو بدوره، كانت لهجته جدّ متأثرة، عندما راح يلوّح بتقرير الغوريلا السوداني: أنظر، سيدّي رئيس المجلس.. ها هيَ البنود رقم 21، 26، 71، 79.. وكلها تؤكد كيفية سقوط آلاف من المدنيين السوريين ضحايا للعصابات المسلحة، التي شكلتها المعارضة في دولة مجاورة ـ لن اسميها هنا ـ وتقوم قطر والسعودية بتمويلها.
° عجباً، ولماذا يسمّي من يموّل ـ كذا ـ ولا يسمّي من ينظم؟
ـ قال بما أنه " جعفري "، فهوَ لا يريد أن يقطع شعرة " معاوية ".
° آآآه، فهمت عليك.
ـ وبعدما تعهّد وزراء خارجية الدول الغربية بأنه لن يكون ثمة تدخل خارجي، عسكري، فإن مندوبنا صارَ يغمغم في آخر الجلسة مثل عروس في ليلة دخلتها: وهل أضمن أن ذلك لن يحصل، في ليلة الغد ؟
° مثل عروس، ولاّ مثل عــــ...؟؟
ـ يا سيدي، مثل يلّي ببالك. لأنّ القوّاد الروسي كان هناك، وكان يرفع السّعر مرة بالدولار ومرة باليورو ومرة بالريال.
08-أيار-2021
04-آب-2013 | |
27-تموز-2013 | |
18-تموز-2013 | |
11-تموز-2013 | |
06-تموز-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |