قصتان قصيرتان جدا
خاص ألف
2012-06-16
حائط
كما فى قصص الف ليلة وليلة ..كان يلجأ إليه كلما هده التعب ..يجلس تحته ليستريح ، ويسترد ذلك القدر المفتقد من نفسه ، ليستطيع أن يكمل رحلته .. . لكنه فى ذاك الصباح - ما بين يقظة واغفاءة - انشق حائطه ..خرجت من شرفته - جنية الليل - خطفت قلبه ، وعادت من جديد لترد الشق على نفسها ...
يومها نسى نفسه فى الحائط نائمة وعاد إلى بيته ، وفى الصباح حين افتقد نفسه واستعاد الأمس عاد من جديد إلى الحائط ..
سأل كل العابرين عن سرها ..فأجابوه ..بأنها كالليل تظهر فتحجب الرؤيا .. تأخذ بالالباب والقلوب تأسرها وتعلقها فى سمائها نجوم ، لكننا لم نسمع أبدا أنها قد ردت قلبا اخذته أو اوقدت فى ليلها شمس ..
في يأسه التجأ إليه ... جلس ، منتظرا ان ينشق وتخرج - جنية الليل - لعلها ترد له قلبه أو يخطف قلبها.
سندريلا و زمن الحواديت
سندريلا .. خيبك الله .. هل نسيت زمن الحواديت حتى تخرجين بدون حذاء ، تذهبين لقصر الأمير بدون فستانك الذهبى ، تلمحين الساعة تعبر عقاربها الثانية عشر ولا تسرعين هاربة .. ماذا ستفعل الساحرة العجوز الجالسة على فرع الشجرة الذابلة فى انتظار الهروب الكبير ، الفستان الذهبى والحذاء "المسحور" المفقود ؟ !!.. أنت قد جردتيها من قدرتها على تحقيق المعجزة .. أن تلصق صورتك بصورة هذا الفحل الأمير .. مضى زمن الحواديت ..الساحرة العجوز لمن يريد أن يرى الآن صورتها .. شابة صغيرة تنام على فروع الأشجار الذابلة فتعود إليها خضرة الحياة وتثمر ، تفتقد قدرتها "السحرية" على ربط الغنى بالفقير .. الفحل الأمير يجلس فى قصره يمسك فردتى الحذاء يقيس بهما الدنيا ، وينقش على حائط قصره صورة لفتاة فقيرة " أو هو يظن هذا " .. ترتدى فستان ذهبى " أو هو يتمنى هذا " .. تسرع الخطى هاربة مع دقات انتصاف الليل " أو ليتها فعلت هذا " .. تتعثر فى هروبها ، فتهرب من قدمها فردة الحذاء "المسحور" .. الأمير يحلم برحلة البحث ، بدهشة العثور ، بدمعة اللقاء وفرحته .. لكنه الآن يمسك بفردتى الحذاء يلطم بهما وجه العالم وينوح .. سندريلا خيبك الله .. فقد اضعت بدلا من الحذاء "المسحور" .. زمن الحواديت حين ذهبت للأمير غانية .
ماهر طلبه
http://mahertolba.maktoobblog.com
08-أيار-2021
07-تموز-2012 | |
16-حزيران-2012 | |
23-آذار-2012 | |
24-شباط-2012 | |
04-آب-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |