فريد دنيا الفنّ
خاص ألف
2012-07-01
1
ما نعلمُهُ عن " أورفيوس "، فتى الأسطورة الإغريقية، أنه كان يَعزف على القيثارة، فإذا بالكائنات كلها، والمَوْجودات، تتطوّع طرَباً بين بنانه. بل إنّ ألحانه الشجيّة، الحزينة، كانت من قوّة التاثير ـ بحَسَب الاسطورة طبعاً ـ أنها فتحَتْ أمامه مَغاليق العالم السفليّ، التي لم يَطأها بشرٌ من قبل. عندئذٍ، كان قد سعى، عبثاً، لتخليص زوجته الشابّة، " يوريديس "، من غائلة الهلاك الأبديّ. ولو تركنا، جانباً، عالمَ المَوهوم وعُدنا إلى عالم المَحسوس، لجاز لنا الجزمُ بكون " فريد " هوَ فتى الأسطورة المشرقية، المُتعيّن على عودِهِ أن يُطرِبَ البشرَ والطير والزهر والشجر والحجرَ. غنيّ عن التأكيد، بأنه ما من عازف، قط، تواشجَ اسمَهُ مع اسم سيّد آلات العزف، الشرقية، مثلما هوَ الأمر مع هذا الفنان، الفذ. وبما أننا شرَعنا، في مُبتدأ القول، بذكر اسطورة " أورفيوس "، فإنّ سميّتها تحيلنا إلى فعل الآلهة، المُفترَضة؛ بما نعرفهُ عن سيرة " فريد "، الفنيّة ـ كإنسان مُكتمل المَوهبة: هوَ العازفُ والمُلحّن والموسيقار والمُطرب والمُمثل والأديب.
كثيرٌ من المُولّهين بالطرَب المُعتق، الأصيل، اعتادوا استعادة صورَة " فريد " المُتأخرَة، الشائعة الرّواج على أغلفة الكاسيت، خصوصاً؛ وهيَ الصورة، التي تظهِرُ صاحبَها على حدود الكهولة؛ بملامح مُتعبة، حَفرَ فيها ازميلُ المَرض، أكثر منه الزمن، غضوناً بيّنة، عميقة، علاوة على استطالة الأنف والفكيْن. أما لو شئنا العودة إلى صوَر فناننا، الفتيّة، فإننا لواجدين فيها ذلك السِّحْر، المُميّز أقرانه من أفراد الطبقات الراقية، النبيلة؛ الذين همُ، غالباً، ثماراً يانعة لزواج آبائهنّ بنساءٍ فاتنات. ثمّة أكثر من صورَة، من ذلك الزمن المُبكر، مُذيّلة باسمَيْ الشقيقيْن، " فريد وأسمهان ": كلّ منهما، يَشعّ وَجهُهُ بعينيْن جميلتيْن، وَضاءتيْن، تمُسّان شغاف الفؤاد بشفافيّة نظرتهما البعيدة، الحالمة. وإذ تسامَتْ " أسمهان " بقسماتها الأخرى، الدقيقة والمُتناسقة، فإنّ جبين شقيقها بالمقابل، العالي والعريض، لا يُمكن إلا أن يُذكّرنا بأمثاله عند العباقرة ـ كما نراهُ في صوَر نيتشه واينشتاين وماركس وجبران وسيّد درويش..
الحال، أنّ حديثنا عن " أورفيوس " ربما لا يَتفق مع حقيقة، أنّ " أسمهان "، وليسَ شقيقها " فريد "، هيَ من تسنى لها أن تصبحَ أسطورة. هذا، دونما أن نغفلَ الإشارة إلى تقييم فاطمة المرنيسي، الباحثة المغربية، لمغزى " أسطرَة " شخصيّة فنانتنا هذه، الفاتنة؛ والتي تحيلها إلى واقع مَوتها المُبكر، الفاجع والمُلغز. بيْدَ أنّ ثمّة حقيقة أخرى، تجيز لنا المقارنة بين بطليْ الأسطورتيْن، الإغريقية والسورية، ولو رمزياً؛ وهيَ أنّ كلاهما فقدَ حبيباً، في أوان ربيع عُمْرهِ، وأنه بكاهُ لحناً وغناءً إلى آخر العَهْد: وإذن، يتمكّن الأولُ من استعادة قرينته، " يوريديس "، لكي يفقدها سريعاً بسبب مخالفته لشرط آلهة العالم السفليّ. فيما أنّ الآخرَ، مَجازاً دائماً، استطاع أيضاً إعادة قرينة روحِهِ، " أسمهان "، إلى حياتها الفنيّة. وكانت هيَ قد انقطعت عن الغناء لسبع سنين، إثر زواجها بابن عمّها، المُقيم في سورية. " فريد "، الذي كان هوَ الراعي الأساس لموهبة شقيقته، أرسلَ إليها إذن من يُقنعها بالعودة إلى القاهرة؛ هوليوود المَشرق. غيرَ أنّ أعواماً ثلاثة، حَسْب، كانت هيَ كلّ ما تبقى عندئذٍ للمطربة " اسمهان " في هذه الحياة، لتتحوّلَ بعد رحيلها إلى ايقونة فنية، آبدة.
2
أن تنعَت العاصمة المصريّة بـ " هوليوود المَشرق "، ربما فيه بعضُ المُساهلة. إذ وبالرغم من كونها قد أضحَتْ، سالفاً وحالياً، بمثابة مَحَجّ للمُبدعين القادمين من مُختلف الأمصار، إلا أنّ ذلك ارتبط غالباً بشروطٍ صارمَة، اجتماعيّة وسيكولوجيّة واقتصاديّة. كذلك، يتوجّبُ علينا التنويه، بالظرف التاريخيّ، الدقيق، المُحَتِم على بلد الكنانة أن تستوفي صِفتها تلك؛ كملاذٍ لأهل المَشرق، بوَجهٍ خاص، ممن كانوا يرزحون تحت وطأة الاستبداد العثمانيّ، المَشنوع. إذ لولا الوجود البريطانيّ في مصر، المُبكر، لما قدّر لهذا البلد أن يَنعمَ بقدَر كبير من الحريّة في جميع مَناحي حياته. هذه الحقيقة، الأقرَب إلى البداهة، كان لها في المُقابل حقيقة أخرى، تتجاوز المُفارقة؛ وهيَ أنّ أولئك الفنانين " الشوام "، المُلتجئين، همُ من أتوا بقيَم الحداثة والتطوّر والتقدّم: لقد أتوا هاربين من أضداد تلك القيَم، تائقين إلى التعبير بحرّية عن مَكنوناتهم، فلا غرو إذن أن يَمحضوا مَقتهم للتقاليد الجامدة والأعراف المُحافظة مذ لحظة احتكاكهم بالمُجتمع المصريّ. ولو ألقى المرءُ نظرَة، عابرَة، على أسماء النسوة اللواتي اقتحمن بجسارة الحياة الفنيّة، لأدركَ صحّة ما ذهبنا إليه آنفاً بخصوص تأثير الجماعة الشاميّة، المُهاجرَة. هذا، دونما أن ننكرَ حجمَ المؤثرات المهمّة للجماعات الأجنبيّة الأخرى، المُستوطنة؛ من يونانيّة وإيطاليّة وفرنسيّة وأرمنيّة ويهوديّة وغيرها. إلا أنّ هؤلاء، وبسبب انتمائهم لجاليات غريبة لساناً وثقافة، مُنغلقة على نفسها، فإن تفاعلهم مع الوَسط الفني بقيَ مَحدوداً؛ وبالأخصّ، مع تتالي هجرة المُبدعين من الأقاليم السوريّة، المُختلفة. ولكي تتناهى المُفارقة، فإنهم هؤلاء الأخيرين همُ من تعهّدوا " تمصير " الحياة الفنيّة في بلد الكنانة، بإزاحتهم الأوربيين جانباً حدّ أن يَجعلوا حضورهم على المسرح والسينما أشبه بالديكور والاكسسوار.
كذا كان الحالُ في القاهرة، حينما وَصلتها أسرَة السيّدة " علياء "، قادمة ً من جبل الدروز، عبْرَ الخط الحديديّ، الحجازيّ، المارّ في إمارة شرقي الأردن وفلسطين. جرى ذلك في عشيّة الثورة السوريّة الكبرى؛ التي كان عمّ زوجها على رأس قيادتها. هذا الزوج، كان قد اقترن للمرّة الثالثة بقريبة له، بعدنا سبق وهجَرَ أم أولاده تلك، الواصلة للتوّ إلى أرض النيل. ثمّة، وبعيداً عن أجواء المُحافظة، المُعرّف بها مجتمع الدروز، لم تجدَ من حَرجٍ سليلة آل " المُنذر "، الارستقراطية اللبنانية، أن تخرجَ كلّ مساءٍ إلى " رَوْض الفرَج "، لكي تطربَ جمهورَهُ بصوتها الجميل والمُترافق مع عزفها على العود. وليسَت الحاجة الماديّة، مع أهميّتها، هيَ الدافعُ الرئيس لهذه المرأة للعمل في مهنةٍ يَعتبرها أهلُ مُجتمعها كنايَة ً عن العار؛ بل المَوهبة الخلاقة، المُتواشجة مع تنفس هواء الحريّة. كلاهما، الموهبة والإرادة، أورثتهما الأمّ لوَلدَيْها؛ لتوأم الإبداعَ: " فريد وأسمهان ". هذه الأخيرة، التي تكبُرُ شقيقها بعامَيْن على الأقلّ ( وبغض الطرف عن معلومات مَوقع ويكيبيديا، المُضلّلِة، التي تفيد العكسَ )، تأثرَت به في المُقابل بشكل أكبر. إذ أنّ " فريد "، ولكونه من الجنس المُذكّر، فقد أتيحَ له مجال الحركة في خارج المنزل، مما عجّلَ بانبثاق كمأة موهبته عند أولى قطرات الغيث، المُنهمرَة. وكما أضحى مَعروفاً، فإنّ الشقيق الأكبرَ، " فؤاد "، كان هوَ مُشكل العائلة؛ بالنظر لعقليّته الضيّقة وتحفظهِ الراسخ. فإنه إذ خضعَ للأمر الواقع، بشأن عمل الأمّ، فلم يُسلّم بسهولة فيما يَتعلّقُ باندفاع شقيقته، الوَحيدة، على الطريق نفسه.
عبقريّة " فريد "، كان لها فِعْل الديناميت في جلمود المُجتمع المُسلم، المُتحجِّر. وهيَ ذي الأغنية الأولى، " يا ريتني طير "، تحقق لصاحبها الفتيّ، الفقير والمَغمور، شهرةً كاسحَة مذ وهلة انتشارها على الأسطوانة. وبلغَ من حَماس الأجيال القادمة، أنه انتشرت بينهم اشاعة عن كون الأغنية مهداة إلى سيّدة غنيّة، تعرّفَ عليها الفنان خلال وجوده في بغداد ـ كذا. مذ ذاك الوقت، دأبَ صوتُ " فريد "، المُفعم بالشجن والحنان والرقة، على التآلف مع الكلمات الشعريّة، الخفيفة منها والجَزلة على السواء، والتي مَنحها هوَ الروحَ بألحانهِ الخلاقة، الفائقة التعبير. إلا أنّ مَردودَ هذا الجُهد، المعطاء، لم يكُ آنئذٍ ليزيدَ عن جنيهاتٍ مَعدودة، لا تكادُ تساوي شيئاً بالنسبة لما يَتحصّل عليه من هم أدنى مَوهبة بكثير. على ذلك، ما كان من غنىً عن عمل " فريد " في النهار بأحد الحوانيت، جنباً لجنب مع قيامه ليلاً بتوزيع الصُحف المَحليّة. لقد أمِلَ، هوَ التائقُ للتفرّغ للفن، توفيرَ بعض المال للانتسابَ لمعهد الموسيقا، لكي يَتعلّمَ أصول الألحان المَشرقية والغربية على يَد أساتذة ذلك الزمن، المَشهورين. ولكن، إذ لم تتحقق الأمنية تلك في الحال، فها همُ بعض أولئك الأساتذة يُقبلون بأنفسهم إلى منزل السيّدة " علياء "، بعدما اكتشفوا مَوهبة ابنها الأصغر. ثمّة، كان ذات مساءٍ ضيفُ الأسرة، الملحنُ المَعروف " القصبجي "، يَستمتع بالانصات للعود، الشجيّ، حينما تصاعدَ من خارج الحجرة، وعلى غرّة، ما بدا له، لوَهلةٍ، أنه صوتُ إحدى ربّات الفنون، غير المرئيات، المَسحورة بالعزف مثله سواءً بسواء: تلك، لم تكُ سوى " آمال "؛ الابنة الوحيدة لهذه الأسرَة، السوريّة؛ والتي سيَمنحها هذا المُكتشف، لاحقاً، اسمَها الفنيّ، الخالد: " أسمهان ".
3
في عام 1944، عندما ماتت " أسمهان " مع مُرافقتها، في حادثة السيارة، المشئومة، كان عُمْر " فريد " لا يتجاوز الثلاثين عاماً. ولو أنهُ هوَ، شقيقها الأثير، من قدّر له أن يُرافقها في رحلة الموت، لكان قد شاركها منذ ذلك اليوم في رحلة الخلود، الأبدية ـ كأيقونة وأسطورة. إذ كان ليكفي فناننا، حتماً، ما سبقَ وقدّمه لشقيقته من ألحان رائعة، لا مثيل لسِحْرها وعذوبتها وصفائها؛ مثلما في " يا بدَع الورد " و" يللي هواك "، اللتيْن غنتهما في فيلمها الأول " انتصار الشباب "، المُنتج قبل وفاتها بثلاث سنين. ولكن، لئن كان رحيلُ " أسمهان "، المُبكر، خسارة للإبداع لا تعوّض، فإنه شكّلَ ضربَة رهيبة، ولا غرو، لتوأمها الفنيّ الذي رعى مَسيرتها ونمّى مَوهبتها. منذئذٍ، بدأت رحلة " فريد "، المَديدة المَريرة، مع مرض القلب، والتي انتهَتْ بوفاته عن عُمْر ناهز الأربعة وستين عاماً. إنّ إصرارَه على الحياة، ونجاحه في قهر المَرض العضال كلّ تلك السنين، لما يَستدعي الدهشة حقاً. بيْدَ أنّ فناننا، كان في ذلك وكأنه مَشحونٌ بروح وقلب فقيدته؛ فقيدة الفن: " أسمهان ". الواقع، فإنّ تاريخ الموسيقا، شرقاً وغرباً، لم يَمرّ عليه حالة شبيهة بما نعرفه عن ثنائي الإبداع؛ " فريد وأسمهان ". تأكيدنا على العالميّة هنا، لكون ألحان وغناء هذا الثنائيّ، العبقريّ، قد تجاوز زمَنهُ بمَراحل من ناحية المَزج بين التراث المَحليّ والحَداثة الأوروبيّة.
في أغنية " ليالي الأنس في فيينا "، على سبيل المثال، تستهلّ المقدّمة الموسيقيّة بالإيقاع الغربيّ، مع نشيد الكورَس على النسق ذاته، تمهيداً لدخول المُغنية بأولى كلماتها: " ما بين رنين الكأس، ورَنة الألحان.. "، المُنغمَة بصوتها الرّخيم وكما لو أنها ستقدّمُ مَوّالاً شرقياً، تقليدياً. ومن الفيلم نفسه، " غرام وانتقام "، نستدعي مثالاً آخر على تماهي الشرق والغرب في ألحان وغناء " فريد وأسمهان ": إنّ مُطربتنا، هذه المرّة، تظهرُ وسط نخبة من أهل المجتمع الراقي، المُكتسي كلّ منهم بهيئةٍ غريبة، تدلّ على أنه في حفلة تنكريّة. وهيَ بنفسها كانت مُرتدية ً العباءة الفلكلوريّة، الدرزيّة الشاميّة، ترافقها فتاة تحمل صينيّة عليها دلاء وفناجين القهوة، على طريقة البَدو: " يا مين يقول لي أهوى.. "، تبدأ عندئذٍ أغنيتها ذات اللحن المُهجَّن، الشرقيّ والغربيّ. هنا، علينا التنويه بحقيقة هامّة، وهيَ أنّ " فريد " إذ أسّسَ فعليّاً للجملة الموسيقيّة، الشرقيّة، مُخلّصاً بذلكَ الألحان العربيّة من الفوضى والتخبط، فإنه بالمُقابل لم يَقتبسَ، أو يَنتحلَ، شيئاً من ندّتها؛ الألحان الغربيّة. أصالة إبداع هذا الفنان، كانت جليّة في تأثره المُبكر بالحداثة، التي كانت تهبّ بقوّة من الضفة الأخرى للبحر المتوسط. فيما أننا نعلمُ الآن، بأدلّة اليقين، على كون أشهر ألحان ندّهِ، الموسيقار " عبد الوهاب "، إن هيَ إلا تنويعات مُقتبسة ومنتحلة من سيمفونيات أعلام الموسيقا الأوربيّة، علاوة على مثيلتيْها، الروسيّة واليونانيّة. لا مَحلّ للعجَب، والحالة هذه، أن يُبادر بعضُ كبار مُلحني الغرب إلى النهل من مُعين إبداع " فريد "؛ بتقديمهم لروائع من ألحانه وهيَ مُزدهيَة بحلّةٍ أوروبيّة، زاهيَة، لجهة اللغة والأداء والتوزيع الموسيقيّ.
المأثرة الأخرى، التي اجترَحَها " فريد "، هيَ إدخاله اللون الشاميّ إلى موسيقى بلاد الفراعنة. لا يَتعلق الأمرُ باللحن حَسْب، بل وبأدواته أيضاً؛ كالبزق والطمبور والزرنة والطبل، فضلاً عن الرقص والدبكة. والعديدُ من أغانيه، ذات اللهجة المصرية بطبيعة الحال، تستهلّ مُقدمتها الموسيقيّة بعزف مُنفردٍ على البزق، أو العود، حدّ أن يُخيّل للسمّيع أنه بصدد الانصات للّحن بنبرَة سوريّةٍ، مَحضة ـ كما في المَقطع، المُعجِّز، الذي أدّته شقيقته: " كان قلبي عليل، وما لوهش خليل ". إلا أنّ هذه النبرَة، كان لها مكانها الأثير في العديد من مقطوعات فناننا؛ سواءً التي غناها بنفسه أو تلك المُقدّمة بصوت " أسمهان ". هذه، كانت قد غنتْ من ألحان شقيقها، موالَ " يا ديرَتي.. "، بلهجتها الأصليّة، الدرزيّة؛ وهوَ، على رأيي البسيط، أروع ما سُجِّل من الليالي في تاريخهما، الفنيّ. وبالرغم من أنه كان مصريّاً بالصميم، مخرجُ فيلم " غرام وانتقام "، الذي أدِيَ فيه الموالُ، غيرَ أن المَشهدَ يُستهلّ بالدبكة الشاميّة، المُميّزة. والمُلفت، في هذا الشأن، أن يَهتمّ " فريد " بمطربة أخرى، صاعدة، إثرَ رحيل شقيقته: إنها " صباح "، الفنانة القادمة من جبل لبنان؛ بسِحْر صوتها وفتنة محياها وروعة شخصيتها وظرافتها ورقتها. هذا الحضورُ، الجديد، عليه كان أن يُعزز اللون السوريّ في موسيقى وطرب مَوطن النيل، وبالتالي، في عموم البلدان العربيّة؛ بما أننا سبق ونوّهنا في مُبتدأ القول، بحقيقة كون القاهرة في مثابة " هوليوود المشرق ".
للبحث صلة..
[email protected]
08-أيار-2021
04-آب-2013 | |
27-تموز-2013 | |
18-تموز-2013 | |
11-تموز-2013 | |
06-تموز-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |