قصيدتان من ديوان سيرة سريعة
خاص ألف
2012-07-03
أمسية *
.....
لم أرَ غيرها
كنت أرى وأسمع المقاعد تتحادث، ليس أكثر.
وجدتـُّـها لتوي كحالِ مفتاح ٍ وجدتـُّه على الطريق
وصُدفتين في آن ..
أمر ٌ مستحيل ُ
دون ترتيب قديم ٍ...
لذا ظننت أنـَّها نبوءة ما
في عصر اللامبالاة والعبث.
يا لها من نبوءة !
أمامنا ملايين الأقفال
وغرفة واحدة ستجمعنا.
سألتـْني:
ماذا لو كان المفتاح ليتيم ؟
قلت:
سنكون له أخاً وأختاً
لو كان لعجوز ؟
نكون له ابناً وبنتاً
لو كان لشاب أعزب ؟
نكون له حلماً
لو كان لموسيقي ؟
نكون له أوتاراً وناياً.
لو كان لسياسي ؟
نكون جمهوره
لو كان لثائر ؟
نكون له قفازي صوف.
لو كان لعاهرة ؟
نكون لها حماة ً
لو كان لصانع توابيت ؟
نكون له جسدين في تابوت واحد.
لو كانت الغرفة
خالية
فهي غرفتنا
سنستضيف فيها كلَّ هؤلاء.
البادئ لا يشتهي *
أحتاج إلى ضعفِ ما أشتهي
لأرغب.
أحتاج المسافة
لا
لكي
أَصِل
بل لأرغب أكثر.
تزداد المسافات
يزداد القرب بيني وبين رغبتي
تزداد
وأزداد اضمحلالاً
وأنكفئ على الدنيا.
أشتهي الاختفاء
هذه هي لعبتي
لعبة التاريخ المشاكس في وجه المؤرخ،
وأمضي
لا أمكثُ في الحقيقة طويلاً
أمضي لما أبعد
وأكتب الرواية من جديد.
كلُّ ما في غرفتي
ينمو أكثر
ويعمِّر أكثر مني،
أنا العابثُ والتاركُ كلَّ شيء.
أنا
من يمضي بعيداً
ليتعرف على أشيائه من جديد،
أنا البعيدُ
أنا من يشتهي أولاً
ويرمي بنرده أولاً
........
البادئ
لا يشتهي النهاية
البادئ
لا يشتهي
سوى
ما يشتهيه.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |