Alef Logo
ابداعات
              

إلى امرأةٍ موحلة القِدم في ذاكرة الأنوثة

محمد حسني عليوة

خاص ألف

2012-07-14

10 سنواتٍ من النضالِ الذهني
تذهبُ سدًى؛
لأنّ امرأةً تأبى فُرشاتي
خِشيةَ أن تُحاكَ/ القصيدة.
......
أيتها الأنثى التي في بيتها:
القلبُ "مكسورٌ على الطاولة"
الذكرياتُ محنية الظهر خلف الستائر
الغبارُ على جوازاتِ السفر
النصالُ مزرية الشهوات
.....
إليكِ أنتِ،
بعثرُت شوقي في جنباتك
فارتدّ إليّ الشوق جُنونا
أمهليني ألفَ عامٍ أخرى
وانظري، بعدها،
كيف صنعتُ من شِعري
مُدنًا، قمحية القَسَماتِ
تُشعل تبغَ الحروبِ في الطرقاتْ
تتنفّس حُلُمَ الموتِ في الطرقاتْ
....
أنتِ،
شفتاكِ شمبانيا ناضجة في الكأس
"عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ"
أطيّرهما متى شئتُ،
"شَعْرُكِ كَقَطِيعِ معْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ" *
يذكرني صوتك المسلوب من فمكِ
بفَحيحِ وطنٍ يتلوى غُنْجا
لحمك الطازج،
تتغذى عليه أصابعُ بيانو قديم
تضرِبُ أوتارك الدموية أقواسُ قزح
وتنفخ الريحُ في عِظامِك النخرة
كأنما تُبَشِّر لَعَناتِكِ بالانفلات
جنونكِ بالصخب
أنوثَتكِ بالفوران
مبْسما نهْديكِ بالوخز
وساقيكِ بالطيران
ثم صارتْ الموسيقى، عجبًا !
ترتشف الغُرفةُ وقْعَها من جِلدِك
كما لو تمُصّ حباتِ اللّقاحِ
فينسلخُ تمامًا جِسْميْ من الفوضى
وتكون ذاكرتي،
... خِلالك،
قد مرّتْ بلا حدثٍْ، عظيم!
...
أيتها الأنثى،
التي تدفع المعضلاتَ صوبي
لماذا .. إذن:
(سميتك الشمعَ الذي يضاء في الكنائس؟
(الحناء في أصابع العرائس..
ضفدعَ النهرِ الذي
يمضى منتشيًا بدبدباتِ حنجرته
لماذا؟
سميتك الصيفَ الذي تحملهُ
في ريشها الحمامة
سميتك الأجراسَ والأعيادَ
وضحكةَ الشمسِ على مَرايلِ الأولاد)
وبحّة الحزنِ في حُلوقنا المصبوبة
....
تعالي، مرغمةً إليّ
محرّرةً،
بللّك الهوى، لديّ
لأجلِ الأيامِ الخوالي
... من أجلي
ناوليني الحبّ جرعة واحدة
صُبّي كلَّ الأنوثة الطاغية،
إبريقي مملوءٌ بالهذيان
اقرئي على جسدي
ما تيسر من طلاسم الوجْدِ
من صدًى يُعتِّق في الحضورِ جُذُورَه
واقرئي على أذنيّ إلياذةَ الخلجاتِ
ورتـّلي الجوى ترتيلا
....
أيتها السوسن المزروع في قصائدِ حزني
الحزن الناضج في قصائدِ السوسنْ
المسكونة/ المسجونة/
المعجونة في تلافيف جنوني
المبعثرة الخواطر،
المشردة الشرايين،
النيّئة بلا طعمٍ في خيالي،
يا التي تطيق النارَ في خِياناتي
وتشاء تعيد إلى عينيّ مدامِعَها
وتشاء تردّ بَصيرتَها إلى عينيّ
....
تعالي،
إلـيّ
أستعير منكِ أغنيةَ الحياةِ
فقلبيَ؛
ذاك الهيلمانُ من السيمفونياتِ
لو لمْ يجدْ ما يغنّيه، ماتَ
بين يديّ!
-------
* من سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ- صح4

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

في انتظار قطار

09-آب-2014

المدينة ُ.. تِلك !

23-أيار-2013

فوضى ذِكْرياتٍ كابوسِيّة الصُنْع

07-أيار-2013

لارا، طِفْلةُ القمر الدمشقي الحزين!!

29-آذار-2013

لحمي المقدس

04-كانون الأول-2012

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow