فريد الأطرش 3؛ الجذور والتغرّب
خاص ألف
2012-07-23
1
في دراسةٍ، سابقة، تتناولُ سيرَة " اسمهان "، افترضتُ وجودَ تشابُهٍ بينها وبين مُبدعين آخرين في مَجال الكلمة ـ كنيتشه وريلكه وكافافيس: كلّ منهم، إذن، كان يَنتمي إلى أصول نبيلة؛ ثمّ ما لبثتْ أسرته، لسببٍ أو لآخر، أن تهاوتْ إلى حضيض الافلاس والدمار. ولكن الفنّ، بالنسبة لهؤلاء المبدعين، لم يكُ بالضرورة تعويضاً مَحضاً عن خسارةٍ عائليّة أو شخصيّة. فحقيقة تغرّب الفنان عن بيئته، وهوَ أمرٌ باتَ من المُسلّمات، ليوحيَ ربما بانتفاء أهميّة تلك الفرضيّة. إلا أننا، على أيّ حال، نتكلّمُ عن كينونة النابغة، المُنطبعة في مَسيرة حياته ومَصيرها سواءً بسواء: إنه لم يَرث من ماضي أسرته، المَجيد والآفل، سوى ما يُلهم فنه وَحده؛ الفن، الذي سيورّثه هوَ بدَوره إلى الآخرين.
على غير مألوف سيرة شقيقته، الوَحيدة، المُتسِمَة بالغموض والألغاز والمغامرات؛ فإنّ " فريدَ " سيَّرَ حياته في مُنقلبٍ آخر، يَتفق وشخصيّته المُتطبّعة بالهدوء والسكينة والإلفة. هذا دونما أن نغفلَ حقيقة، أن كلاهما سعى، على طريقته، إلى الاستقرار الماديّ، والنفسيّ، بهدَف التمكّن من التفرّغ للفن وَحده. على ذلك، فإنّ المرءَ يَتفهمُ تمرّدَ " اسمهان " على قدَرها ـ كأنثى في مُجتمع مَشرقيّ، مُسلم ـ حدّ أن تتخلى عن رَجلها وأسرتها. بالمُقابل، فإنّ قدَرَ " فريد "ـ المُبتلى مُبكراً بمرض القلب ـ حَرَمَهُ من الاستقرار العائليّ؛ الذي كان يَتوق إليه، حقاً. بيْدَ أنّ هذا، وبحَسَب شواهد عديدة، لم يَحُل دون فناننا والغراميّات النسائيّة، المُلتهبة، في مُبتدأ حياته خصوصاً. سندَعُ جانباً، بالطبع، فرَصَ الفنان المَشهور في الحصول على المُتعة، العابرَة، لكي ننوّه بتلك الشائعات الكثيرة، المُكتنفة علاقاته مع بعض بطلات أفلامِهِ ـ كما في حالة " سامية جمال "، نجمة الرقص الشرقي؛ التي شاركته في ستة أعمال سينمائيّة، دفعة واحدة، وخلال خمس سنوات. هنا، يبدو التوثيقُ وكأنه يتناقض مع تلك المَعلومة، آنفة الذكر، عن مَنع المَرَض فناننا من ايفاء حقه في الزواج وتأليف عائلة. غيرَ أنّ مُلابساتٍ أخرى، مُتواشجة مع الانتماء والجذور، قد تشافِهُ هذه المسألة.
وَرَثة آل " الأطرش "، الشرعيّون، أصرّوا دَوماً على التمسّك بما جاء في كتاب عميدهم " فؤاد " ( وهوَ المَوْسوم بـ " قصّة اسمهان "ـ طبعة عام 1960)، حولَ حياتها الشخصيّة؛ وأنها لم تقترن سوى بابن عمّها، حَسْب، والدِ ابنتها الوَحيدة. هذا التأكيدُ، على رأيي، لا يَتفق فقط مع أنفة سليلي عائلة نبيلة، بل وأيضاً مع حقيقة كونهم على مَذهَبٍ غنوصيّ، لا يُبيح لأفراده الزواجَ من خارج دائرتهِ، المُغلقة: لأنّ كلاً من زوجَيْ مُطربتنا، " أحمد بدرخان " و" أحمد سالم "، كان مُسلماً مصريّاً كما هوَ مَعروف. الأكثر غرابة، في هذا الشأن، أن نعرفَ جذورَ آل " الأطرش "؛ همُ الذين يَفتخرون بكونهم من سلالة " خير الدين المعني "، المُعتبَر تاريخياً أول أمير لبنانيّ ثارَ على الدولة العثمانيّة ونالَ قسطاً وَفيراً من الاستقلال. إذ أنّ مصادرَ التاريخ، نفسها، تفيدنا بانحدار هذه السلالة من آل " أيوب "؛ حُماة المذهب السنيّ وقاهري الافرنج. في حقيقة الأمر، أنّ عائلات أخرى تنتمي لنفس الأسرة الأيوبيّة ـ كـ " الجنبلاطيّة " و" العماد "، الدرزيّتيْن حالياً ـ كانوا أصلاً قد ثبّتوا في إماراتهم بكردستان وجبل لبنان من لدن الفاتح العثمانيّ، بناءً على كونهم من محتدّ نبيل، أيوبيّ؛ وبالتالي، على مَذهب الدولة، السنيّ. بل إنّ آل " الشهابي "، وهمُ أيضاً معنيّون، تنقلوا بدَورهم في سهولة ويُسْر بين دينيْ الاسلام والمسيحيّة تارة ً، وبين مَذهبَيْ السنة والدروز تارة أخرى، وذلك تبعاً لمَصالح سياسيّة، بَحتة. كان مما له مَغزاه، إذن، أن تقترن " اسمهان " بسليل العائلة " البدرخانيّة "، المصريّة؛ مثلما كان أمرُ ابنتها، الوحيدة؛ التي تزوّجت سليلَ العائلة " الجنبلاطيّة "، اللبنانيّة.
2
الإحالة تلك، التاريخيّة، تجيز للمرء المُجازفة بالتأكيد، أنّ " فريدَ " بقيَ عازفاً عن الزواج، طالما أنه على طبعٍ مُغاير لما عرفناه عن شقيقته؛ هيَ التي كانت مُتوثبة دائماً لتحدّي تقاليدَ وأعراف آلها، الصارمتيْن. الواقع، أن سيرة " اسمهان "، الأكثر خصوصيّة، تبيّن بجلاء أنها كانت خارجة كذلك على حدود المُجتمع المُسلم، عموماً. بهذه الحالة، نتفهّمُ داعي تجدّد الحملة الإعلاميّة على سيرة مُطربتنا، في عشيّة الاحتفال بذكرى مولدها، الماسيّة: وإنه لمن دواعي السخرية، أن يُشارك بعض النقاد الفنيين ( كما في حالة " طارق الشناوي "، مثلاً ) في تلك الحملة؛ من خلال التصريح للصحافة بكون " اسمهان "ـ كذا ـ ليستْ سويّة الخلق وأنها كانت عميلة، مُزدوجة، خلال الحرب العالميّة الثانية. إلا أنّ هذا الأمر، من ناحية أخرى، ربما يُفسّرُ لنا سببَ تهافت " فريد " على إعلان تمسّكه بالدين الحنيف، كما وولائه للعروبة: إنّ بعضَ ألحانه الأولى، سواءً تلك المُقدّمة بصوتِهِ أو بصوت شقيقته، كانت تنبض بالعاطفة الدينيّة ووَجدَتْ لها مكاناً في الأعمال السينمائيّة، بوَجهٍ خاص. ثمّ مع انقلاب يوليو / تموز عام 1952، ما لبث موسيقارنا أن راحَ، عبْرَ اللحن والصوت، يُجاري توجّه أركانها نحوَ فكرة الوحدة العربيّة وتحرير فلسطين والعداء للغرب. فما أن صَدَمَ الواقعُ أحلامَ أولئك الانقلابيين، بانهيار الوحدة بين سوريّة ومصر، حتى لجأتْ أبواقهم الاعلاميّة إلى بث مَشاعر الريبة والضغينة تجاه " شوام " المجتمع، حدّ المُطالبة بمُصادرة أموالهم وأملاكهم وترحيلهم عن أرض الكنانة.
إشارتنا للنقاد والإعلاميين، آنفاً، يَنقلنا إلى حقيقة أخرى، مُتمثلة بالكيفيّة التي يبيحون فيها لأنفسهم تضليلَ الرأي العام بخصوص المَرحلة الانقلابيّة، الناصريّة؛ وهيَ المرحلة، التي انقشعت ظلالها مع بزوغ شمس الثورة المصريّة في مُستهلّ العام الفائت. إذ دأبَ هؤلاء، علاوة على مؤلفي مُسلسلات التخلّف العقليّ، على تصوير الديكتاتور الناصريّ بصفة حامي الفن وراعي الفنانين؛ حتى بلغ فيهم الزعم، أنه كان يتدخلُ شخصيّاً لحلّ خلافات " أم كلثوم " و" عبد الوهاب "، وأيضاً " فريد " و" حليم ". كذلك، فإنّ بعضَ وَرَثة آل " الأطرش "، المَحكومين باعتباراتٍ ضيّقة غير موضوعيّة، جعلوا في تصريحاتهم للصحافة علاقة موسيقارنا بحكّام مصر، في عهدَيْ الملكيّة والانقلابيّة، على سجيّة واحدة من الانسجام والاحترام. إلا أنّ الحقيقة، في آخر المطاف، بقيَتْ بمنأىً عن تلك الصورة الورديّة. وإذن، مع بدء سياسة التأميم في مُستهلّ الستينات ( أي عقب الانفصال مُباشرة ً )، أضحَتْ مُمتلكات الكثير من " الشوام " في كلّ مَهبّ، إثرَ قرارات المُصادرة؛ مما أجبرَ هؤلاء على الهجرة من مصر. " فريد "، كان من بين المُهاجرين ( مع صديق عُمره، الفنان الكوميديّ " عبد السلام النابلسي " )، حيث اختارَ العودة إلى لبنان والاستقرار فيه لحين وفاته. كان من المَفهوم، ولا غرو، ألا يَعود موسيقارنا إلى بلده الأصل، سوريّة؛ طالما أنه كان هارباً بالأساس من نظام عسكريّ، وبالمُقابل، تائقاً للحياة في بلدٍ ديمقراطيّ، حرّ.
" لا وفق الله عبدَ الناصر؛ إذ صادرَ كلّ ما كنتُ أملكه.. "، بهذه العبارَة البسيطة استهلّت " صباحُ "، في لقاءٍ مُتلفز مؤخراً، سرْدَ مُعاناتها ومواطنيها في تلك المرحلة، الكالحة. ولكنّ هذا، على أيّ حال، لم يُتح لموسيقارنا " فريد "؛ هوَ من جدّ أجلهُ عشيّة الحملة على العهد الديكتاتوريّ، البائد، والتي ساندها الرئيسُ " السادات " بقوّة. لا بل إنّ " فريدَ " أسهمَ، قبلَ ذلك، في رثاء الديكتاتور من خلال تأديته لأغنيةٍ عاطفيّة، حماسيّة. الواقع، أنّ هزيمة حزيران 1967، كانت مُناسبة لموسيقارنا كي يُجدّد ولاءَهُ للعروبة، وحامي عرينها، بتقديمه اللحن تلوَ اللحن. إنني هنا، بطبيعة الحال، لا أشككُ بصدق مَشاعر " فريد "، الوطنيّة، وإنما أحاولُ وضعَ القاريء في صورة حالتِهِ المَعنويّة خلل الفترة تلك، الشاهدة على رحيله من موطن النيل؛ من موطن طفولته وفتوّته ونشأته، كما وأحلامه وآماله وأثاله وخيبته. في هذه الحالة، يُمكن القول بأنّ حقبة الهزيمة، وما أعقبها من أعوام حَرجة، تفسّر لنا الوَضع النفسيّ لموسيقارنا في مَكان إقامَتِهِ الجديد، وخصوصاً ما يتعلّق بانغماسِهِ في مُجالسة موائد القمار. وكان " فريد "، حتى خلال تواجده في القاهرة، مَعروفاً بالهَوَس في الرهان على خيول السباق: هنا وهناك، يَجوز الظنّ برغبة موسيقارنا في التعويض بالمُقامرة عن حرمانه العاطفيّ، والجسَديّ أيضاً؛ كونه آنذاك قد استهلّ في ولوج فترة مرَضِهِ، العضال، الأكثر حَرَجاً والمُنتهية بموته. على ذلك، يجب استبعاد نظريّة بعض الصحفيين، الخبيثة، المُفيدة بأنّ لجوء " فريدَ " للمُقامرة كان للحيلولة دون وراثة ثروته من قبل شقيقه، الوحيد. إذ بالرغم من حقيقة، أنّ " فؤاد " هذا كان يُعارض منذ البدء امتهان أفراد أسرته للفنّ، ولكنه ما لبث مع ذيوع صيت " فريد "، بشكل خاص، أن صارَ مُديراً لشركته المُساهمة بإنتاج أفلامه وأغانيه.
3
التضييق على " شوام مصر "، هوَ تقليدٌ تليدٌ يُشبُهُ، إلى هذا الحدّ أو ذاك، تقليدَ قتل آل " كينيدي " في الولايات المتحدة. لنتذكّرَ سيَرَ ومَصيرَ كبار فناني بلاد الشام، ثمّة في أرض الكنانة؛ من أمثال " اسمهان "، " صباح "، " نور الهدى "، " أنور وجدي "، " فايزة أحمد "، " عمر الشريف " و" سعاد حسني ". وإذن، كان وَضعُ " فريد " لا يختلفُ كثيراً عن مواطنيه أولئك. لا بل، ويجوز الجزمُ بأنّ ما تلقاهُ موسيقارنا من حملات قاسية مُوجهة ضدّ شخصه وفنه وسيرة شقيقته، سواءً من قبل الصحفيين أو زملائه الفنانين، لتكاد فداحته لا تقارن بغيره من مواطنيه أولئك. ففي فترة تعثر الوحدة بين سوريّة ومصر، تذكّرَ صحفيو هذه الأخيرة، على حين فجأة، ما دَعوه بـ " لغز مَصرع اسمهان "؛ كي يفتتحوا الحملة على ذكراها، بما نما في خيالهم الخصب من قصص العمالة والاغتيال. هؤلاء، تجاهلوا عن عَمْد مَزاعمَ تورّط " أم كلثوم " في الحَبكة، المُفترضة، بالنظر لما كان مَعلوماً عن العلاقة الوثيقة بينها وبين الانقلابيين الناصريين؛ وهيَ المزاعم، التي انتشرت مباشرة ً بُعيدَ وفاة " اسمهان " في حادثة السيارة، المَعروفة التفاصيل. وبعيداً عن عقليّة المؤامرة تلك، سنلاحظ أنّ " كوكب الشرق " وبالرغم من عطفها على عبقريّة الصبيّة، السوريّة، إلا أنها كانت تمحض شقيقها، " فريدَ "، كراهية شديدة ما فتأت بعدُ غير مُعلّلة. ولقد بقيتْ هيَ، حتى وفاة فناننا، مُصرّة على رفض ألحانه التي قدّمها إليها كي تغنيها؛ ألحانه العملاقة، المُتقزم أمامها أيّ صنوٍ لها، مَشرقيّ أو غربيّ.
" أم كلثوم "، المُحافظة العريقة، إنما كانت تعبّرُ عن مَقتها للتجديد والحداثة في شخص " فريد "، بالذات. إنّ تمسّكها الدائب، العنيد، وحتى فترة مُتأخرة من حياتها، بأساليب المقامات القديمة، الكلاسيكيّة، قد وَضعها آنذاك وَجهاً لوَجه مع موسيقارنا، السوريّ الأصل، المُنهمك في محاولة تجديد روح الموسيقى في موطن النيل. وكفيلٌ بأن يُلقيَ المرءُ، المهتمّ، نظرة ً على تخت " كوكب الشرق "، الموسيقيّ، في كل الفترة المديدة التي سبقت تعاونها مع " عبد الوهاب "؛ كي يَرى حجمَ ضآلتهِ بالمُقارنة مع مَثيله لدى " أورفيوس الشرق "، المُحتوي على صفوفٍ مُتتابعة من عازفي مُختلف الآلات الشرقيّة والاوروبيّة. ولكن، ها هوَ " عبد الوهاب "، بدَوره، يكيدُ لموسيقارنا بما أنه كان الندّ له، الوحيد، على الساحة الفنيّة في مصر. حقيقة تغيّر صوتُ الأول وعدم قابليّته للعطاء، يَجعلنا ندركُ سببَ اهتمامه بصوت " حليم " والدعاية له باعتباره ـ كذا ـ درّة الزمان، النادرة. فلم يكُ بلا مَغزى، هنا أيضاً، ألا يُغني هذا المُطرب، العندليبُ، أيّ لحن للموسيقار " فريد ". بل إن مُقاطعة أعمال موسيقارنا، بدافع الكيد والحَسَد، شملَ العديد من المُطربين، المشهورين زمنئذٍ، وربما وفق قاعدة وَضعها " عبد الوهاب " نفسه: من يَقبل لحناً لمُنافسي ذاك، عليه ألا يَطرق بابي أبداً..
تبقى ثمّة حقيقة، مؤكّدة؛ وهيَ أنّ " فريدَ "، بنبل أخلاقه وطيبته وكرمه وشهامته، كان أكبرَ من صغائر المؤامرات والعنعنات. لقد ظلّ وفياً للفنّ، ناسكاً في محرابه، حتى لحظة مُفارقته الحياة. ثمّة، في مقبرة الأسرة في القاهرة، يرقد موسيقارُنا العبقريّ مع توأم روحه؛ " أسمهان ". وليسَت ألحان " فريد " وأغانيه وأفلامه، حَسْب، هيَ ما حفرَ اسمه في سجلّ الخالدين ( كان الفنان، الوحيد، المنتمي للعالم الثالث، الحاصل على وسام الخلود، الفرنسيّ )، بل أيضاً ما تمتع به من خصال التواضع والبساطة. إنه القائلُ: " لستُ أكثر من قطرةٍ صغيرة في محيط الفنّ، الهائل ". ولقد تجلّت طيبته، خصوصاً، في مَشهد لقائه المُتلفز مع الفنان " حليم "؛ حينما كان يَتكلّم بدفء وحنوّ، أبويَيْن، فيما أنّ الآخرَ ينظر إليه بنوع من السخرية والخفة. كذلك فيما يخصّ ندّه، " عبد الوهاب "، حيث خصّ فنه دوماً بآيات الاعجاب، ودونما أن يُكلّفَ المعنيّ نفسه للردّ ولو بمُجاملة واحدة، مُبتسرَة. من ناحية أخرى، يتعيّن التأكيدَ بأنّ دراستنا هذه، لم يكُ من شيمتها إظهارَ " فريد " كشخص مُطهَّرٍ، بلا مَثالب؛ بقدَر ما هيَ مُحاولة لإلقاء الضوء على بعض الجوانب الخفيّة، المُلغزة، من حياته وإبداعه، التي لم يتناولها كتاب سيرته بالكشف أو التحليل.
[email protected]
08-أيار-2021
04-آب-2013 | |
27-تموز-2013 | |
18-تموز-2013 | |
11-تموز-2013 | |
06-تموز-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |