سليمو وباسطو وأوجلانوس
خاص ألف
2012-10-12
ـ ما هذا الفيلم، أيضاً، الذي تشغل نفسك به؟
° هوَ فيلم قديم، عنوانه " ثلاثي أضواء المسرح ".
ـ يبدو لي، يا أخي، أنك أصبحت مدمناً على أفلام الأنتيكا..؟
° أفضل من متابعة أفلام البوليتيكا، التي تهز البدن.
ـ قصدكَ، ما يجري بحق شعبنا في سورية من جرائم على مدار الساعة على يد النظام؟
° بل وأيضاً على يد مثقفي شعبنا، أو سمِّهم ما شئت؛ وخصوصاً من " ثلاثي أضواء المسرح "، الكرديّ.
ـ اللهمّ اجعله خيراً..؟
° يا سيدي، في كلّ عام وفي مثل هذا اليوم، تحديداً، يخرج علينا الشاعر والروائي سليم بركات بمقالة سياسيّة، ناريّة..
ـ كلّ عام ونوبل بخير.
° رحمَ الله والديك. يعني في عشيّة مناقشة الأكاديمية السويدية لأسماء المرشحين للجائزة العالمية، يتذكّر سليم بركات سورية وجيرانها من حزب الله أو سورية وأكرادها من حزب الشيطان.. أقصد، من حزب أوجلان.
ـ لعلّ الذكرى تنفع الأكاديميين؛ خصوصاً إذا علمنا أن حظوظ المنافس السوري الوحيد، أدونيس، صارت صفراً رناناً إثر مواقفه المشينة من ثورة شعبه.
° المهم هنا، أنّ حزب أوجلان لم يجِد لديه للردّ على مقالة سليم بركات سوى الشتائم والتخوين والتهديد و...
ـ وأين أصدقاء كاتبنا، الكبيـــــر، الذين بلغ بهم التبسّط أن يُدلّعوه بإسم " سليمو "؟؟
° لسّه فاكر، كان زمان. فإنهم يستثمرون اليومَ في تدليع القائد، الضرورة، بإسم " أوجلانوس ".
ـ بل ربما يهمسون أيضاً في أذن " سليمو "، عبرَ الهاتف: " هذا الهجوم عليك، من قبل الجماعة الأوجلانية، قد يزيد فرصة تعاطف الأكاديمية السويدية مع اسمكَ ".
° باسم الآب والابن والروح القدس.. ويلعن روحك يا حافظ.
ـ ولكن، بالمناسبة، هل كان ردّ جماعة أوجلان على مقالة الكاتب سليم بركات من خلال فضائيتهم؟
° لا، بل أوعزوا بذلك لأحد أبواقهم؛ وهوَ من كرد سوريّة المتعايشين في اقليم كردستان العراق.
ـ يعني، في جبل قنديل؟
° لا قنديل ولا فتيل. إنه الناطق الرسميّ باسم مجلس الشعب في كردستان سورية و...
ـ وما دخل مجلس الشعب، السوريّ؟؟
° يا أخي، قلت لك في كردستان سورية.
ـ آه، قصدك في غربي كردستان؛ كما صار أتباع " أوجلانوس " يتحفوننا بهذا التعبير الجديد، وتحديداً منذ اشتعال الثورة السورية.
° نعم. ولذلك فإنّ هذا الناطق كان غاضباً جداً على سليم بركات، لأنه استعمل تعبيرَ شمال سوريّة بدلاً عن غربي كردستان، حتى أنه نعته بـ " الناهق البليغ والفصيح ".
ـ وماذا عن اسم حزبهم، الاتحاد اللاديمقراطي، الذي يخلو حتى من أيّ تعبير يدلّ على هويّته الكرديّة؟
° لا، لا.. هذا شيء آخر، وكان يتعلق بظرف ما قبل الثورة. حيث كان يأمل هؤلاء الأوجلانيون بنيل ترخيص لحزبهم في سوريّة، فيما لو تعكّرت العلاقات بين الأسد وأردوغان.
ـ وها هيَ العلاقات تسخّمت، أخيراً؛ فماذا فعل هؤلاء غير التشبيح والتآمر على الثورة السوريّة؟
° كلّ شيء في سبيل " كردستان المركزيّة "؛ على حدّ تعبير صاحبنا الناهق.. أقصد، الناطق.
ـ يعني، مثلما يتغنى البعثيون بفلسطين " قضية العرب المركزية "؟
° وهذا بالضبط ما عناه بركات في مقالته، حيث وصفت جماعة أوجلان بالبعث الكرديّ. وإذن، فإن الناطق في ردّه على تلك المقالة، استنكر أيضاً تشبيهها للقائد الضرورة بالصنم؛ حيث يذكّرنا بكون هذا الأخير صاحبَ عشرات الكتب و...
ـ هلّا هلّا، يا عبد الله.
° وأنّ مئات الشهداء أحرقوا أنفسهم قرباناً لحريّته وأنه بنفسه يقضي الأعوام الطوال في سجن الخمس نجوم؛ حيث تصله التمنيات الطيّبة من أردوغان بشكل شبه يوميّ مع الدعوة للحوار و...
ـ وطبعاً هوَ يرفض الحوارَ مع أردوغان، المنتخب ديمقراطياً، فيما يدعو كردَ سورية إلى ضرورة الحوار مع بشار الطاغية والسفاح؟؟
° الطيور على أشكالها تقعُ. وعودة إلى ردّ الناطق، ما غيره، على مقالة بركات. فإنه يتهم الكاتبَ بمجاملة الجيش الحرّ، مذكّراً بأنّ إحدى كتائبه تحمل اسمَ " القائد صدّام "..
ـ هذه الكتيبة، كما هو معروف، قامت سريعاً بتغيير اسمها بعدما اعتذرت لمواطنيها من كرد سوريّة. أما " كتيبة القائد أوجلان "، فإنها بدلاً عن الاعتذار عن عمالتها القديمة لنظام حافظ الأسد، فها هيَ اليوم في عهد ابنه بشار تواصل ذلك بالتشبيح السافر على الثورة السورية.
° وبما أن " من في مؤخرته شوكة فإنها تنخزه "، بحسب المثل الشعبي، فهذا الناطق العتيدُ يتهم سليم بركات بأنه: " كان شاعر بلاط المشنوق صدّام حسين وأحد أبطال مهرجان المربد وما أدراك ما مهرجان المربد ".
ـ وماذا عن صاحبهم، شاعر بلاط المشنوع أوجلان، وأحد أبطال فضائيّته وما أدراك ما فضائيته: " أوجلانوس.. قنديلوس.. ليتني كنتُ ممسحة ً عند مَداس قدميك "..؟؟
° إي، فهمت عليك.
ـ وبعد ذلك يأتي من يتشدّق بالقول، أنّ ثورة الحرية والكرامة أشعلها أولئك المثقفون؟
° أشعلها أم أخمدها..؟؟
ـ والله هذا ما صرّح به صاحبنا، رئيسُ المجلس الوطني السوري، في مقابلة تلفزيونية مؤخراً.
° وماذا جرى في مؤخرته.. أقصد، في مقابلته؟؟
ـ يا سيدي، الرّجل كان في أسوأ حالاته خلال هذه المقابلة مع البي بي سي. فالمذيعة أحرجته كثيراً، حينما راح يُخبّص في الأجوبة كعادته.
° طبعاً. فحتى الجهلة يعرفون أنّ من أشعلَ الثورة السورية هم أهلُ الأرياف، الذين سحقتهم سياسات العصابة الأسدية ـ المخلوفية، المستبدّة والجشعة والطائفية. فيما أن المثقفين، من شاكلة " باسطو " هذا، لم يفعلوا شيئاً غير سرقة هذه الثورة للاستثمار فيها وهم في رغد العيش مع أهلهم سواء أكانوا في الداخل أو الخارج.
ـ وقد احمرّ واخضرّ في موقفٍ آخر، مُحرج. إذ جواباً على سؤال المذيعة حول فشل المجلس المعارض في تحقيق شيء يذكر للثورة بعد أكثر من سنة ونصف السنة، فإنّ " باسطو " راح يذكّرها بمآثر مساعدة النازحين وزياراته التاريخيّة للاطمئنان على أوضاعهم في " مخيمات الخمس نجوم ". عند ذلك، قالت له المذيعة ساخرة ً، أنّ هذا الأمر هو مهمّة بسيطة تقوم بها أيّ منظمة خيرية.
° وليتك رأيته وهوَ مصفرّ من الخوف خلال زيارته الأخيرة، السياحيّة، لأرض الوطن وفي ظنه أنه ربما يكون مُستهدفاً من برميل ت ن ت.
ـ يبدو أنّ للبرميلَ البعثيّ، " المعلّم "، نسخة كرديّة أيضاً..؟؟
° وحينما كان " باسطو " يغادرُ، هرولة ً، مكان الاجتماع بالجيش الحرّ؛ فإنه ذكّرني بمنظر مُشابه لمُعلّم " المعلّم "، خلال تأديته صلاة العيد الصغير بمسجد قريب من قصره الجمهوريّ.
ـ كنت أتمنى على تلك المذيعة أن تسأل رئيسَ المجلس، العتيد، عن موعد زيارته القادمة لبلدته " عامودا "، المحـــــــرّرة؟؟
° في المشمش.. على حدّ قول اخواننا المصريين.
[email protected]
08-أيار-2021
04-آب-2013 | |
27-تموز-2013 | |
18-تموز-2013 | |
11-تموز-2013 | |
06-تموز-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |