تساؤلاتٌ مشدودةٌ إلى نطاق بنطالي *
خاص ألف
2012-10-23
لِمَ ... ؟
ـ أتساءل-
كلما رأيت زبدَ البحرِ
أتذكر
إنساناً مختلجاً يعاني من الصرع ؟.
كلما رأينا فاكهة
نشتهي
أكلها
أو خلقها من جديد ؟
أقفزُ في اليوم
العديد من المرات
أتفادى حفرةً
أو آدمياً
أو صورةً عابرةً
أو سيارةَ أجرة
وأحياناً
أتفادى شيئاً ما
لأقترب من آخر
وكأنَّ الأمر حدث بعفوية ... أتساءل لما ؟.
أحياناً
أحمِّل حياتي كلها
على جناحي عصفورٍ عابر
قد يصيبه
أيُّ صيادٍ غرٍّ أو محترفٍ ...
قد يقع بين شفرات طائرات الاستطلاع
أو طائرة مروحية للتدريب ..
وقد يصيبه جندي الرادار الجدي والخائف
باعتباره عدو اخترقَ حدودَ بلده... ؟
وكأنه يمكنني أن أعرف
إن كنت أعرف أم لا ..
كيف يمكنني
أن أصنعَ بحراً
بلا شواطئ ؟
هذا حلمي
.............
أخلق
غيماً كثيفاً
لتمطر في جيبي .. ؟
لمن لا يعلم،
في جيبي
تختبئ حياةٌ كاملة ...
أقول كذلك كلما أتوه في التبرير؟.
الفكرة
كلُّ الأفكار
سادية بطبعها
ونحن الذين نتفوه بها مازوشيون ...
وآن نتقمصها
نغدو أقرب إلى العدم
ونؤلم الحياة
بما
نراه جميلاً.
يمكنني
أن أكتبَ
تساؤلاتٍ أخرى ...
تساؤلات لم أسألها بعد .... ؟
كل ما حولي
يقودني إلى التساؤل
وكلها تعرف
بأنني
سأسأل في النهاية ...
دون أن التفتَ إلى الجواب
أنا
أحيا
في أرض
لا يُزرع فيها غير التساؤلات
ولا يُحصد منها غير التساؤلات.
أكتب كثيراً
لا حباً
بل هرباً
من شيءٍّ
يلاحقني،
لا أخافه...
ولا أرغب التعرف به.
***
خاتمة بلا أبواب*
....
قربها
اتكأتُ على الأحمر،
وبياضُ ساقيها كان يغطي المكان
رَمَشتُ كثيراً
حتى أني لم أعد أرى صورتي في عينيها،
آه
كانت تحمل أحاسيسها في أكياس الحنطة
ولا تعرف
متى وأين تزرعها ؟
كانت تحلم
ولا تحلم بالكثير.
رأيتُ
سفناً بلا أشرعةٍ تسيرُ في بحرِ عينيها
سفناً كالمجاز تسافر
نحو الانحدار الأخير للبحر.
كانت...
ولا أعرف
ما تمكنتُ من معرفته لحظتها،
كنت أنا من يسبح
خلف تلك السفن !،
والأرضُ كانت مشدودة إلى خصري
وحولي
النوارس طارت دفعة واحدة
وغرقتُ في الموج
بهدوء
وبين أجنحتها غابت السفن
متعبٌ أنا
من إتمام سيرتي السريعة
لكنني
سأتوقف
وأعلن عن خاتمة
بلا أبواب.
***
الخطأ النبيل*
...
نرتكب خطأ
لا ندركه،
يعلموننا بالخطأ
ويلقوننا في الخارج
لنبحث
عمن لا نعرفه
ولا نعرف مكانه
سعياً للمغفرة،
وفي الخارج
نتعرف على الحياة
ونعبر نفق القتلى
نلتقي بأصدقاء موتى
لم يدركوا موتهم
ولا زالوا ملتزمين
ومستعدين للموت مجدداً،
يقودنا خوفنا عبر النفق
وبين الخطأِ النبيلِ والمغفرة
لا نبتكر
غير الخوف.
***
من ديوان سيرة سريعة
قيد الطباعة
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |