الغشاء ووسام القبيلة
خاص ألف
2012-11-04
هي تدخل الحمام يوميا .. تلطخ وسامه الذهبي ونيشانه القدوس بما شاءت .. فما تزال طفلة لا تعي أي قانون جاهلي ينتظرها ولا تعي بعد أن كل رجال القبيلة المحيطين بها من أصحاب الشنبات المفتولة والعضلات المنتفخة ... أصحاب الحقائب الأنيقة والملابس المرتبة وحشد الشهادات العلمية المعلقة على جدران الخيمة تعيش على أمل محرمة بيضاء ستلطخ ذات عرس بدمائها ..
فتاة من بلادي كبرت وهي تعي أنها تملك كل جسدها بأجزائه الكثيرة المتراصة والمنحوتة بأجمل تكوين. هي كل فتيات بلادي اللاتي جلسن في سهرات الخيمة مطويات الأرجل حرصا على عدم إظهار شيئاً مازلن يعتقدن وبفطرتهن انه الشيء الأكثر خصوصية من كل أجسادهن وأول قيمة غالية يمتلكنها دون منية من أحد قبل أن يشير لها أحد أفراد القبيلة أن (ضبي قدميك عيب يا بنت)..
لم تعِ أحداهن يوما أن جسدها كله وليس بجزء صغير منه ملك للآخرين , أبيها وأخيها وكل رجال القبيلة أيضا ليأتوا فيما بعد ويسلموها كبضاعة لم تمسسها يد لعنتر آخر ووصي آخر يرغب بتلويث منديله الأبيض الناصع بدماء طهارتها كي يثبت لنفسه بعضا من رجولة وهمية أحب أن يلون ويجمل بها عقده الدفينة
أيها الشعب الكريم : متى ستنزعون كرامتكم الغالية وشرفكم المصون من بين أفخاذنا .. متى سنقرأ اعترافاتكم بأن جسدنا شيء يخصنا نحن فقط ونحن فقط من يستطع الحفاظ عليه , لم يهبه أحداً لكم بصك ملكية دائم ..
أخي الرجل دعني أحافظ على جسدي بفطرتي وبفكري النقي فأنا لا اجلس بانتظار اعترافاتكم لأفتح قدماي في الشارع كبائعة هوى لأي كان .
( فأنا أختك وأمك وابنتك وحبيبتك أنا من وضع الله الجنة تحت أقدامها , لست بحاجة لعصاك ولا لقوانينك كي أحافظ على نفسي دع هذه المسؤولية لي أنا وحدي
جسدك ملك لك لا أشاركك فيه أبدا افعل به ما يحلو لك حافظ عليه بفطرتك و بتعاليم دينك أو ضعه على احدى الواجهات أو بعه انت حر بما تملك وأنا حرة بما أملك
أيها الشعب الكريم :
(لم نعد نستطيع السير وكرامات القبيلة معلقة بين أقدامنا ) .
08-أيار-2021
04-تشرين الثاني-2012 | |
24-آب-2012 | |
01-آب-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
28-آذار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |