Alef Logo
يوميات
              

هرمية الكلمات وسباتها العميق

مأمون شحادة

خاص ألف

2012-11-25

عُدْنــا والعَـوْدُ أحْمَـدُ،،، وها هو سيد الكلمات يشد الرحال عائداً بعد طول سبات من غيبوبته السياسية التي أبعدته طويلاً عن جلساته الزئبقية الموشحة بطاولات النرد والكوتشينة والدومينو . أما سيدة "الجناس والطباق" هي الأخرى سعيدة بهذه المناسبة الجميلة، التي أعادت إليها أفق المكان والزمان، وفق قالب أخطبوطي قُطِعت أطرافه وأعلن عن وفاته بوفات الأخطبوط "بول".
فالتكهنات الأخطبوطية لم يعد لها في متن الحديث إلا السريالية والهروب من الحقيقة، كذلك هي تصريحات سيد العبارات التي تعاني من طول النظر وقصره .
إذن، الكلمات المتقمصة التي تنتحل دور الجلسات الزئبقية بهرمها المقلوب مشابهة لنظرية الغايات ومعتادة على صَوْغ الخطاب السياسي تحت قبة الحاكم وليس البرلمان.
إن النفاق السياسي بكلماته وعباراته وعناوينه، كمن يضع لغة الواقع وسنديان الحقيقة تحت رحمة مطرقة البرنامج الإنتخابي، والنتيجة واضحة كمثل شعارات الحملة الإنتخابية :"يعيش الوطن"، وما فائدة الوطن بلا شعب؟، عفواً منكم،، فلا بد من طرق خزان كنفاني.
أنت تعلم يا "حضرة الغائب" أن كل المواسم تركت لك الحصاد، فاحصد كما شئت، وتوهم أنك تركب غيوم الصباح، فهذا موسم التعبئة والتفريغ- والعكس صحيح- .
إن ظاهرة تبادل الأدوار بين الماضي والحاضر تتشابه وقول درويش في إحدى قصائده: "كل ما سيكون كان"، وخماسية "السجع والجناس والطباق والمقابلة والتّصريع" أصبحت كمن يخض الماء ليصنع لبناً، وسياسة التهميش، والإحتواء، والتنصيص، والتقمص، والتمحص، والتنصل، والتجمل، والتربع، باتت معروفة للجميع، حتى إن أصغر طفل من أطفال قصة البؤساء يعرفها، فلا تكن يا سيد الإقصاء متقمصاً أكثر من حفلة تنكرية يلهو فيها الجميع وهم يعرفون بعضهم بعضًا.
أمام هذه التطورات المتلاحقة سئمت من عقلي وجوف رأسي الفكري، وكرهت في ذلك نظريات العقد الاجتماعي، والديمقراطية، والاشتراكية، والجمهورية، والرأسمالية، والتحزبية، والحزبية، والسامية، واللاسامية، والباراسيكولوجية، والايبستمولوجية، والميتافيزيقية، وبداية الأصل والتكوين، حتى وجدت نفسي في حضرة كتب التاريخ أقرأ الروايات والحكايا، فـ"عروة بن الورد" أخذ يطرق أبواب عقلي ويرسل إشارات "شنفرية" عجز العقد الاجتماعي عن صياغتها .

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هرمية الكلمات وسباتها العميق

25-تشرين الثاني-2012

النكتة السياسية

14-نيسان-2009

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow